الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسن الإنصات يضمن لك السعادة الزوجية.. لكن كيف؟!

حسن الإنصات يضمن لك السعادة الزوجية.. لكن كيف؟!
17 مايو 2017 09:21
كثيرًا ما يشكو الزوجان أو شريكا الحياة من أن كل منها لا يستمع للآخر أو أنه يستمع فقط لما يريده ويغض الطرف عن بقية الحديث. تعرف هذه المشكلة باسم الاستماع الانتقائي، ويطلق عليها أيضاً اسم الانتباه الانتقائي. وتقول الكاتبة هيذر بول، في مقال لها على موقع (لايف هاك)، إن تعريف هذه المشكلة يتمثل في رؤية الشخص لما يريد فقط أن يراه أو الاستماع فقط لما يريد أن يسمعه. فهي نوع من التصفية الذهنية التي نتجاهل فيها آراء أو أفكار شخص ما عندما لا تتماشى مع أفكارنا. وهذه ليست مجرد عادة سيئة أو سلوك فظ فحسب بل هي جزء من مشكلة أكبر تنتج عندما لا تستطيع سماع ما يقوله شخص لأنك ترفض المواجهة، وعلى الأرجح ستندلع نار المواجهة شئت أم أبيت. هذه المعركة المحتملة هي السبب الحقيقي الذي يدفعنا غالبًا للتوقف عن سماع ما يقوله شخص ما، ويجعلنا نقرر أنه مخطئ وأننا على حق. ولكي تتغلب على هذه المشكلة وتصبح مستمعاً جيداً لشريك حياتك فعليك أولاً، حسبما تقول هيذر، أن تهتم. عندما ترى أن كل ما يقوله شريك حياتك مهماً وتمنحه الأولوية فهذا سيساعدك على أن تتجاهل كل الضوضاء في الخلفية وتركز فقط على ما يقوله. وأثبت العلم أن أدمغتنا قادرة على تحديد أي المحادثات التي يمكن تجاهلها بغض النظر عن عدد من يتحدث حولنا في وقت واحد، وأدمغتنا أيضا تعطينا القدرة على التركيز على محادثات بعينها في وقت تتنافس فيه العديد من المحادثات للاستحواذ على اهتمامنا. وقد يتسبب الاستماع الانتقائي في تحويلك إلى شخص منغلق أو في تدمير العلاقات التي تعتز بها. فالعلاقات تنجح فقط إذا كان التواصل بين الطرفين جيداً. والاستماع الانتقائي يصعب من فهم ما يحتاج إليه الآخرون. وربما يرى بعض الناس في رفضك الاستماع لكل ما يقولونه إشارة إلى أنك تحاول إفساد العلاقة وجعلها أحادية تماماً. وعندما تسترجع ذاكرة الحديث الذي لم تنصت له ستدرك لماذا تحتاج إلى تغيير أسلوبك.عليك أن تصبح شريكاً وصديقاً على نحو أفضل. ولا يعني الاستماع الجيد للآخرين واحترام وإظهار الاحترام لوجهات نظرهم التخلي عن أفكارك والإذعان لآراء الآخرين. هذا يتيح لك الاطلاع على وجهات نظر أخرى والتفكير في الأمر من أكثر من جانب لكنك في النهاية حر في اختياراتك وقراراتك. ما يهم هو أنك استمعت بجدية واتخذت قرارك بعد دراسة الاختيارات. وعليك أن تتخيل مدى تأثير ذلك على تواصلك مع كل شخص تتعامل معه خاصة لو كان شريك حياتك.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©