الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب شوارع في بانكوك والجيش يهدد بعملية حاسمة

حرب شوارع في بانكوك والجيش يهدد بعملية حاسمة
15 مايو 2010 23:55
هدد الجيش التايلاندي أمس باستخدام القوة لإخراج المتظاهرين المتحصنين في وسط بانكوك حيث قتل 8 أشخاص خلال مواجهات دامية في شوارع العاصمة بانكوك ما رفع الحصيلة في يومين من المواجهات الدامية إلى 24 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. وقال الناطق باسم الجيش التايلاندي "هناك خطة لإخلاء الحي التجاري إذا لم ينته احتلاله من قبل القمصان الحمر". لكنه أضاف أن السلطات لم تحدد موعداً للعملية بعد. وقال "من دون إعداد مناسب سيكون هناك مزيد من الخسائر البشرية". وقتل 8 أشخاص وأصيب 50 بجروح أمس في بانكوك خلال مواجهات بين متظاهرين معارضين للحكومة وقوات الأمن. وأثار وضع تايلاند العام مخاوف كبرى لدى المجتمع الدولي. فبعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعربت كل من سنغافورة والصين والولايات المتحدة عن "مخاوف" كبيرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي "نحض بقوة كل الأطراف على التحلي بالاعتدال وحل خلافاتهم بوسائل سلمية". واستمرت الانفجارات وأصوات الطلقات النارية تسمع في بانكوك طوال النهار في مشاهد جديدة لحرب شوارع يتوقع أن تتواصل خلال الليل. وذكرت أجهزة الإسعاف أن 24 شخصاً قتلوا في الإجمال وأصيب 225 آخرين بجروح منذ مساء الخميس، تاريخ تجدد أعمال العنف. من جانبه أعلن رئيس الوزراء ابيهيسيت فيجاجيفا الذي يطالب المتظاهرون باستقالته، أن الحكومة لن تتراجع. وقال "لا يسعنا أن نتراجع ونسمح لمن ينتهكون القانون ويسلحون المقاتلين بتحدي الحكومة". وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون أن الجيش سيواصل العملية التي بدأها الخميس وهدفها عزل وخنق آلاف المتظاهرين الذين يحتلون الوسط التجاري للعاصمة. وقطعت السلطات الكهرباء والماء وأوقفت دخول الأغذية إلى الحي. وقال رئيس الوزراء "هذه التدابير هي الأفضل وسيتم الإبقاء عليها بهدف إعادة الهدوء إلى البلاد". وأعرب عن حزنه لسقوط القتلى مؤكداً أن "إرهابيين مسلحين" تغلغلوا بين عناصر "القمصان الحمر" وهاجموا قوات الأمن. وقال أحد السكان الأجانب في الحي إن "الأمور كانت هادئة تماماً" صباح السبت. وأضاف أن "حوالي 20 من الحمر اقتربوا حاملين علماً تايلاندياً. وبعد اقترابهم 20 متراً بدأ الجيش بإطلاق النار دون إنذار. عندئذ سقط الجميع". ووضع الجيش لافتة تحمل التحذير التالي بالإنجليزية "منطقة إطلاق نار بالرصاص الحي". وبعد الظهر شاهد مراسلو وكالات الأنباء ثلاثة رجال يصابون بالرصاص من بينهم مدني على دراجة نارية في الحي نفسه ومتظاهران في الطرف الجنوبي من المنطقة "الحمراء" حيث استهدف المتظاهرون الجيش بقنابل مولوتوف. وقال المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن إن "الجنود لم يسعهم إلا الدفاع عن النفس أمام الهجمات التي تعرضوا لها". وقال أحد قادة المتظاهرين جاتوبورن برومبان "الوضع الحالي شبه حرب أهلية" وتابع "لا أعلم كيف سينتهي النزاع". ويعتبر "القمصان الحمر" رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا بلا شرعية ويخدم نخب البلاد التي تدور في فلك القصر الملكي، أي كبار الموظفين والقضاة والعسكريين ورجال الأعمال. كما يطالبون باستقالته وتنظيم انتخابات مبكرة. وبعد فشل مفاوضات استمرت عشرة أيام قررت السلطة محاصرتهم لوجستياً لتقليص عدد المتظاهرين الذين حرموا مذاك من الغذاء والكهرباء والماء. وبدا أمس أن الأطفال وكبار السن غادروا المكان. وأقيمت حواجز عسكرية أمام مداخل الحي الذي احتله "الحمر". ودعا أحد قادة "الحمر" وينغ توجيراكارن المتظاهرين إلى الصمود. وقال "انزعوا رموزكم الحمراء وإلا قتلكم الجيش".
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©