الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات أستانا وخسائر المعارضة السورية تطغى على مفاوضات جنيف

15 مايو 2017 22:06
    تنطلق الثلاثاء جولة جديدة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف، تطغى عليها إلى حد كبير محادثات أستانا، بالإضافة إلى إخفاق جديد للفصائل المعارضة بعد إجلاء مقاتليها من ثلاثة أحياء في دمشق. بعد ست سنوات من الحرب المدمرة التي تسببت بمقتل أكثر من 320 ألف شخص، تُبذل الجهود السياسية لتسوية النزاع السوري حالياً في سياق مسارين. انطلق الأول في العام 2014 في جنيف حيث تستضيف الأمم المتحدة جولات مفاوضات غير مباشرة بين طرفي النزاع. وتشهد أستانا منذ يناير جولات محادثات موازية برعاية روسيا وإيران حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا الداعمة للمعارضة. ويرى محللون أن الأمم المتحدة تبدو وكأنها في سباق مع محادثات أستانا التي تشهد زخما أكبر، خصوصاً بعد توقيع مذكرة في الرابع من الشهر الحالي تقضي بإنشاء أربع مناطق «تخفيف التصعيد» في الجبهات الأكثر عنفاً في سوريا. وقد وضع الاتفاق موضع التطبيق. ومنذ بدء سريان الاتفاق قبل أسبوع، تراجعت وتيرة القتال في مناطق عدة. ولكن في دمشق التي لا يشملها الاتفاق، تمكنت الحكومة السورية من تنفيذ اتفاقات إخلاء ثلاثة أحياء كانت تحت سيطرة المعارضة، لتقترب بذلك من السيطرة شبه الكاملة على العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012. وقال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا لصحافيين الأسبوع الماضي في جنيف انه يعتزم تكثيف العمل حول عناوين جدول الأعمال في جولة المفاوضات التي يتوقع أن تستمر أربعة أيام فقط، انطلاقاً من مبدأ «ضرب الحديد وهو حام»، على حد تعبيره. وبحسب دي ميستورا، فإن محادثات أستانا الأخيرة أثمرت «بعض النتائج التي نجدها واعدة للغاية ونرغب قدر الإمكان بربط هذه النتائج بآفاق سياسية» في جنيف. ولم تنجح جولات مفاوضات السلام السابقة في تحقيق نتائج ملموسة. في الجولة الأخيرة في مارس، بدأت أطراف النزاع مناقشة السلال الأربع التي يتألف منها جدول الأعمال وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. لكن المفاوضات تجري بين كل طرف ودي ميستورا، لا في لقاءات مشتركة. ويقول الباحث المتخصص في الشؤون السورية في مؤسسة «سانتشوري فوندايشن» أرون لوند لوكالة فرانس برس ان لمفاوضات جنيف «قيمة رمزية»، «لكنها لا تمضي قدماً بأي شكل من الأشكال». ويتابع «في الممارسة، همّش مسار أستانا إلى حد كبير مسار جنيف، على الأقل في الوقت الراهن».      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©