طهران: الظروف مناسبة للتوصل لاتفاق نووي جاد

رفعت إيران من فرص التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الوقود النووي أمس، وذلك بعد يوم من إعلان حليفتها روسيا الدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، عن أن احتمالات نجاح الوساطة البرازيلية في التوصل إلى اتفاق، لا تتجاوز 30%. وتستقبل طهران اليوم الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي سيجرى مباحثات حول ملفها النووي، بينما تؤكد القوى الكبرى أنها وساطة "الفرصة الأخيرة" قبل أن تفرض الأمم المتحدة عقوبات على طهران. وبات في حكم المؤكد عدم مشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في المباحثات الثلاثية المقررة مع المسؤولين الإيرانيين في غياب التزام إيراني بشأن اقتراح حل، خاصة بعد تأكيد مصدر دبلوماسي تركي في وقت مبكر أمس أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سيتوجه إلى طهران ليبحث مع نظيره الإيراني منوشهر متكي البرنامج النووي الإيراني. ويخطط الرئيس البرازيلي للضغط على قادة إيران خلال زيارته بغرض إحياء عرض مبادلة الوقود النووي الذي قدمته الأمم المتحدة. وقال رامين مهمانبارسات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "فيما يتعلق بالمفاوضات، أعتقد أن الظروف مناسبة للتوصل إلى توافق جاد بشأن اتفاق التبادل". وانهار الاتفاق في أكتوبر الماضي، بسبب إصرار إيران على إجراء التبادل على أراضيها فقط. وعرضت تركيا والبرازيل وهما من الدول ذات العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي، لإقناع إيران بالعودة إلى الاتفاق. وقال مهمانبارسات إن موعد زيارة أردوجان لم يتحدد بعد. ونقلت وكالة أنباء "العمال" شبه الرسمية عنه قوله "كان من الأفضل لأردوجان أن يكون موجوداً بنفسه في طهران لكن في عصر الاتصالات هناك طرق عديدة للتواصل". وذكر مصدر دبلوماسي تركي أمس، أن أوغلو تلقى اتصالاً هاتفياً من متكي دعاه فيه للمجيء إلى طهران بأسرع وقت ممكن، بشكل من المفضل أن يكون متزامناً مع زيارة لولا دا سيلفا اليوم. وأضاف "نتوقع أن نذهب هذه الليلة بعد منتصف الليل" أي فجر أمس. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية انه من المتوقع عقد لقاء ثلاثي بين أغلو ومتكي ووزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس، "تلقينا الكثير من المقترحات ونقوم بدراستها". وأضاف أن "هناك إرادة لدى الجانبين بحل المشكلة والأمور تسير بشكل ايجابي". لكن متكي لم يعط أي مؤشر على تراجع في الموقف الإيراني. وقال في تصريحات نشرتها الصحف أمس، "نأمل أن تمتثل الأطراف المشاركة في المفاوضات مع إيران، للواقع وتختار الطريق الصحيح". وكان مهمانبارسات أشار إلى أن إيران والبرازيل توصلتا إلى نتائج طيبة وتمكنتا من حسم موضوعات تتعلق بكمية الوقود النووي والزمان لكن بقي موضوع يتعلق بالمكان» وقد أردنا ضمانات عينية حتى لو كان موضوع التبادل في الخارج»، مضيفاً "نحن مطمئنون إلى أن زيارة الرئيس البرازيلي ستحسم الكثير من الأمور". 50 موضوعاً أمام «وزاري» مجموعة الـ 15 في إيران طهران (الاتحاد، د ب ا) - انطلقت في طهران أمس، أعمال الاجتماع الـ 32 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة الـ15 تمهيداً للقمة التي ستعقد غداً. وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في افتتاح الاجتماع الوزاري، أن المداولات الوزارية ستناقش 50 موضوعاً في المجالات المختلفة، مبيناً أن بلاده أعدت “خريطة طريق” لتنمية التعاون الشامل بين الدول النامية لتنشيط مجالات الاستثمار والتجارة والتكنولوجيا. وشدد الوزير الإيراني على أن قمة المجموعة المزمع عقدها غداً ستكون أول قمة تنعقد بشكل مستقل بعد ما كانت تعقد على هامش الاجتماعات الدولية خلال السنوات الثماني الماضية. ويرى مراقبون أن طهران ستحاول خلال القمة الحالية للمجموعة، طرح قضية برنامجها النووي والتهديد الغربي بفرض عقوبات عليها في مسعى منها إلى حشد جبهة مقابل الضغوط الغربية. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أعلن أمس الأول، أن هناك قضايا مهمة تواجهها هذه الدول، تم بحثها خلال اجتماع الخبراء أمس الأول بما فيها الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على دول العالم والقضايا المرتبطة بالبيئة وأمن الطاقة وحيازتها وبخاصة الطاقة النزيهة، وتعاون جنوب- جنوب ومختلف القضايا الدولية. من جهته، أفاد مهرداد بارسا رئيس لجنة الإعلام للمؤتمر، أن شخصيات عالمية كبيرة ستشارك في هذا المؤتمر. وقال إن الرؤساء الذين سيشاركون في المؤتمر هم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس البرازيلي لولا داسيلفا ورئيس السنغال عبد الله واد ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي ورئيس فنزويلا هوجو شافيز ورئيس سريلانكا ماهيندا راجاباسكا”. وأضاف أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان، بين الضيوف الذين يشاركون في القمة الرابعة عشرة لمجموعة الـ15.