الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجعات تعم أسواق دول «التعاون» و«دبي» يبالغ في الهبوط

26 يونيو 2016 21:50
أكد محللون ماليون أن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون قصيرة الأمد، معتبرين أن تراجع الأسهم المحلية كان متوقعاً، لكنهم وصفوا تراجع سوق دبي المالي، اليوم الأحد، بأنه «مبالغ» فيه، حيث انخفض بنسبة 3,25%، ليتصدر بذلك أسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الهبوط، تلاه سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,85%، وتراجع مؤشر السوق السعودي بنسبة 1,48%، تلاه مؤشر السوق القطري بنسبة 1,24%، تلاه مؤشر الكويت بنسبة 1,11% ثم مؤشر البحرين بنسبة 0,7%، وأخيراً مؤشر سوق مسقط بنسبة 0,6%. وتراجعت مؤشرات أسواق الأسهم في دبي وأبوظبي في ظل أحجام وقيم تداول ليست بالكبيرة، ما يؤكد أن الأسواق المحلية لم تصب بحالة من الهلع أو البيع العشوائي كما كان يحدث في الماضي عند حدوث حدث بمثل هذا الحجم. ويرى المحللون أن الأسواق المحلية كانت متماسكة طوال الفترة الماضية، ولكن جاء تأثر البورصات العالمية بقرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي ليؤثر على معنويات المضاربين في السوق المحلي والذين سارعوا بالبيع من أجل إعادة شراء الأسهم بأسعار أقل، مؤكدين أن من يفعل ذلك يكون قد ارتكب خطئاً، حيث إن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسواق الأسهم المحلية على مدى قصير ربما لن يتعدى أياماً. ولجأ مضاربون ومستثمرون أفراد إلى عمليات البيع، خوفاً من تراجعات أكبر، بيد أن مشتريات الأجانب والمؤسسات وتمسك أغلب المستثمرين بأسهمهم قبيل نهاية النصف الأول من العام 2016 والربع الثاني، حدت من تراجعات قوية للأسهم الخليجية عموماً. وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن التراجعات كانت متوقعة، بيد أن عمليات شراء عند مستويات أسعار متدنية قلصت من الخسائر القوية التي تعرضت لها الأسهم منذ بداية الجلسة، مشيراً إلى أن تراجع سوق دبي المالي كان مبالغاً فيه. وقال: إن تأثيرات الأزمة البريطانية ستكون محدودة ولوقت قصير، متوقعاً أن تتفاعل الأسهم إيجاباً مع قرب إعلانات النتائج المالية. وعلى صعيد متصل، قال بنك التسويات الدولية اليوم ، إن السياسة الاقتصادية العالمية بحاجة إلى إعادة توازن عاجلة في ظل «ثالوث المخاطر» الذي يواجهه العالم متمثلاً في ارتفاع الديون وتدني نمو الإنتاجية وتناقص الأدوات المتاحة لدى البنوك المركزية الرئيسية. وقال البنك الذي يعد مظلة عالمية للبنوك المركزية الرئيسية، في تقريره السنوي، إن انكشاف الاقتصاد العالمي كان كبيراً حتى قبل تصويت بريطانيا يوم الخميس لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال كلاوديو بوريو رئيس القسم النقدي والاقتصادي بالبنك: «ثمة تطورات تبعث على القلق هي بمنزلة «ثالوث مخاطر» تستحق المراقبة. وتابع: «نمو الإنتاجية متدنٍ على غير المعتاد، مما يلقي بظلاله على تحسن مستويات المعيشة في المستقبل ومستويات الديون العالمية مرتفعة بشكل تاريخي، مما يزيد المخاطر على الاستقرار المالي ومجال المناورة على صعيد السياسة ضيق بشكل ملحوظ».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©