الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حديقتي مدينتي» تهدف إلى رفع الوعي البيئي والجمالي بالحدائق المنزلية

«حديقتي مدينتي» تهدف إلى رفع الوعي البيئي والجمالي بالحدائق المنزلية
25 مارس 2011 20:47
الطبيعة والنظافة والجمال عنوان أساسي لعشق المدن، كل زائر تخطو قدماه في مدينة جديدة يبحث عن هذه الصفات، تسكن المدينة قلب سياحها بها، وتعكس عبر هذه الصفات رقي أهلها وتحضرهم وما لدى سكانها من ثقافة وانتماء . من أجل ذلك تسعى البلديات في الدولة ومنها بلدية مدينة العين إلى الارتقاء بالمدينة وتجميلها ونشر الوعي بين سكانها بأهمية المحافظة على نظافتها وصورتها المشرقة في عيون كل من زارها أو سمع عنها، وكان آخر هذه المبادرات التوعوية التي أطلقتها بلدية مدينة العين مسابقة «حديقتي مدينتي« والتي لا يزال العمل فيها جار لدى المتسابقين الذين سجلوا فيها ليتم التحكيم بينهم من قبل لجنة متخصصة ستنتقي الأجمل بين الحدائق والأكثر تماشيا مع المعايير التنافسية التي حددتها لهم. عن أهمية هذه المسابقة وأبعادها الكبيرة يقول سالم سويدان الكتبي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المناطق القطاع الشمالي ورئيس لجنة المسابقة: «إن هذه المسابقة تسعى إلى تحقيق رؤية بلدية مدينة العين (بلدية متميزة وتنمية مستدامة لمدينة الواحات) من خلال المنافسة القائمة تحت شعار حديقتي مدينتي وهي لأهداف تمت دراستها بدقة و منها المحافظة على البيئة وتوفير بيئة صحية لأفراد المجتمع واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة. المظهر الجمالي تأتي هذه المسابقة- كما يؤكد الكتبي- للمحافظة على المظهر الجمالي لمدينة العين وإثراء الشراكة المجتمعية من جانب، و تنمية الجانب المعرفي الخاص بالزراعة من ناحية أخرى كأهم الأسباب التي دفعت بلدية مدينة العين إلى إطلاق هذه المسابقة لجمهور مدينة الواحات، فقد تم رصد الجوائز التي تصل إلى 100 ألف درهم موزعة على المراكز الثلاثة الأولى بالإضافة إلى خدمات زراعية مجانية للثلاثة المراكز الأخيرة بالتعاون مع الشركاء الزراعيين الاستراتيجيين في بلدية مدينة العين وبالتالي عززنا جانب المسؤولية الاجتماعية المتمثلة في مشاركة هذه الشركات مع بلدية مدينة العين في صياغة رؤيتها وتثقيف المجتمع وتوعيته بالأساليب الزراعية والتجميلية الصحية من خلال شروط ومعايير المشاركة التي راعت دعم الأهداف الأساسية من هذه المسابقة ومنها المنظر العام وتنوع العناصر النباتية وغير النباتية واستخدام أساليب نظام الري المتبعة وومدى المحافظة على شكل الحديقة وصيانتها بشكل دوري بالإضافة إلى جودة الإضاءة ومعايير الأمن والسلامة والبيئة والاستدامة وأهمية التركيز على أن تكون فكرة الحديقة إبداعية ومتميزة». جولة ميدانية قامت الاتحاد بجولة ميدانية استطلعت فيها نماذج من حدائق المتسابقين والذين كانوا يحرصون أثناء شرحهم عن مميزاتها على عدم الإدلاء بكل الإضافات والجماليات التي تنطوي عليها حرصا منهم حفظ أسرار حدائقهم وحماية أفكارهم من التقليد، فهم عبر تميزهم يريدون التفوق والفوز بالجائزة. يقول محمد العامري الذي فاز بنفس المسابقة عام 2009 ويشارك فيها هذا العام للمرة الثانية عن رأيه بالمسابقة وما دفعه للمشاركة فيها :«عاودت المشاركة بالمسابقة لإيماني بأهميتها في تحفيزنا للاهتمام الكبير بحدائقنا، حيث كنت أهتم بحديقة منزلي منذ سنوات عدة لكن تضاعف اهتمامي مع المسابقة التي جعلتني أبتكر لها أفكارا متميزة زادت من جمالها وروعة منظرها، والجميل في هذه المسابقة أنه لا خسارة فيها فإن لم يفز المتسابق بالجائزة فلن يخسر شيء فهو في النهاية جمل بيته وحديقته التي يستطيع كل من رآها أن يخمن ما لدى صاحبها من حس فني وذوق راق، الذي تعكسه التصميمات المختلفة للمسطحات والأحواض المزروعة بالأشجار والزهور المتناسقة الألوان ومختلفة الأحجام والأشكال». للمرة الثانية يصف العامري بعض مميزات حديقته ويقول:«قد أتفوق على غيري ممن يشاركون للمرة الأولى في المسابقة باستيعابي لمعاييرها ومعرفتي المطلوب بحذافيره فقد اكتسبت خبرة في ذلك عبر مشاركتي السابقة، لكنني في ذات الوقت أواجه صعوبة إضافة أفكار جديدة تبهر اللجنة المحكمة وها أنذا اجتهدت قدر المستطاع بإضافة الإضاءات الملونة ومقاعد للجلوس عليها في المماشي المستوحاة من مماشي مدينة العين الجميلة سواء ممشى زايد أو الصاروج وكذلك أضفت أنواع جديدة من الزهور العطرية كالياسمين وغيرت في توزيعاتها وأحواضها، واشتريت ألعاب للأطفال بلاستيكية آمنة كالأرجوحة وغيرها ووضعتها على المسطحات الخضراء، وأحطت حديقتي التي تبلغ مساحتها 2000متر من جوانبها المتعددة بحجارة فاصلة عن الممشى وزهور تماما كفكرة أحواض الزهور على جوانب شوارع العين، أما نظام الري فهو أتوماتيكي بالإضافة إلى نافورة ذات نظام أندلسي تتوسط الحديقة، وحاولت أن أنسق الأشجار وأشذبها بشكل جميل بالذات أنه يوجد لدي أشجار مختلفة مثل النخيل والرمان والليمون والمانغو. نصيحة الصديقات لا يختلف الأمر كثيرا لدى أم خلف العتيبة التي شاركت في المسابقة بعد أن نصحتها صديقاتها بالمشاركة وذلك بعد أن أقامت لهن وليمة وسط الحديقة فانبهرن بجمالها وسعتها، تجولنا في حديقة أم خلف الواقعة في منطقة الشعيبة في العين واطلعنا على تفاصيلها. تقول أم خلف :» من كثرة ما أثنت صديقاتي على حديقة منزلي سجلت بالمسابقة وأتمنى أن أفوز ومما يقلقني أن حديقتي فيها أشجار صغيرة استوردها زوجي للتو من الخارج ولم نزرعها بعد وتحتاج لوقت حتى تنمو وتكبر، لكن يوجد أشجار أخرى مزروعة لم تثمر بعد مثل الموز والزيتون والمانغا والليمون والبرتقال والتين وغيرها. وتتميز حديقتي بمساحاتها الشاسعة وتنوع أشجارها ووجود نبتة اللافندر أو الريحان الاسباني فيها بكثرة فهو متوزع على شكل أحواض طولية على مدار الحديقة وينشر عبقه ورائحته الزكية في المكان، كما يوجد مماشي منسقة مرتبة وعريضة يمكن ممارسة رياضة المشي فيها وكذلك يلعب فيها أولادي بقيادة دراجاتهم وسياراتهم الصغيرة فيستمتعون كثيرا خصوصا أننا في منطقة بعيدة عن زحمة السيارات والأسواق حيث الهواء العليل والإطلالة الرائعة التي يشعر بها كل من زار حديقتي وبيتي، كما زودنا الحديقة ببركة سباحة كبيرة أضافت منظرا جماليا راقيا جدا، وكذلك أكواخ مفتوحة من جميع الجوانب متوزعة في أكثر من مكان يوجد تحتها جلسة كالتي موجودة في المبزرة ويجلس فيها الناس للشواء. مفهوم أجمل حديقة ومن جانب آخر اعتبر محمد عوض الجابري المدير الفني لمسابقة أجمل حديقة أن هذه المسابقة تحمل في طياتها العديد من المفاهيم التي تدعم صحة و بيئة الحدائق المنزلية للمواطنين و المقيمين الذين ينوون المشاركة في المسابقة، وأضاف : كما نعلم أن هناك اهتماما واسعا بين الأهالي للاهتمام بالمنظر الخارجي و الداخلي لحدائقهم المنزلية التي تزدان بكل ما هو جميل فيما يستخدم البعض أحدث الأساليب التقنية الزراعية و الصحية و منهم من يسعى لجودة النباتات المزروعة كالأزهار بأصنافها و أنواع الأسمدة المستخدمة، لذا تضمنت المسابقة حملة تثقيفية تشمل كافة النصائح الزراعية والتعريفية لبعض المصطلحات التي قد تصادف المشارك و من أبرز ما سيتم تعزيزه خلال هذه المسابقة هو ترشيد استهلاك الماء والكهرباء و كيفية توفير البيئة الملائمة لمجتمع صحي و التعريف بعناصر الاستدامة والفائدة من استخدامها بالإضافة إلى الحفاظ على التناسق والترابط للمنظر العام لمدينة العين و إثراء الشراكة المجتمعية ونشر الثقافة الزراعية لجمهور مدينة العين و موظفي بلدية مدينة العين.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©