محمد حامد (دبي) - على الرغم من الإنشغال العالمي بتصفيات المونديال، إلا أن حمى الاهتمام بما يقدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع البارسا لازال حاضراً، وخاصة في الصحف الكتالونية، خاصة أن ميسي تجاوز مرحلة المقارنات الفردية مع بقية نجوم الكرة العالمية، وتحديداً في الدوري الإسباني، حيث يمكن مقارنة معدله التهديفي في الليجا مع ثلاثي هجوم الريال، وليس مع منافسه وغريمه كريستيانو رونالدو بمفرده.
فقد وصل عدد الأهداف التي سجلها ميسي بعد مرور 28 مرحلة من الدوري الإسباني إلى 42 هدفاً في 28 مباراة، بمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة، وفي المقابل سجل ثلاثي هجوم الريال رونالدو، وهيجواين، وبنزيمة معاً 46 هدفاً، بفارق 4 أهداف عن ميسي.
وأشارت صحيفة «سبورت» الكتالونية في مقارنتها بين نجم البارسا وثلاثي الريال إلى أنه أحد أبناء النادي منذ أن كان في صفوف الناشئين، ولم يحصل البارسا على خدماته مقابل الملايين، في حين تكبدت خزائن الريال ما مجموعه 143 مليون يورو، بواقع 95 مليوناً للحصول على توقيع رونالدو، و35 مليوناً لجلب بنزيمة، و13 مليوناً للتعاقد مع الأرجنتيني هيجواين.
ويبلغ معدل ميسي التهديفي في الليجا للموسم الحالي 1.5 هدف، في حين سجل رونالدو 27 هدفاً في 27 مباراة، بمعدل هدف في كل مباراة، وهو نفس معدله خلال مسيرته مع الريال في جميع البطولات منذ أن انتقل إلى صفوفه في صيف 2009، كما لا يتجاوز عدد أهداف هيجواين 11 هدفاً في 19 مباراة بمعدل 0.57 هدف في كل مباراة، في حين سجل بنزيمة 8 أهداف في 22 مباراة، بمعدل 0.36 هدف في المباراة.
من جانبها، لا تتردد الصحف المدريدية في الحديث من وقت لآخر عن ضرورة حصول الريال على مهاجم من العيار الثقيل، وعلى رأس الأسماء التي يطاردها الريال راداميل فالكاو هداف أتلتيكو مدريد، وسيرجيو أجويرو نجم مان سيتي، حيث يسعى النادي الملكي للحصول على خدمات شريك هجومي لرونالدو أكثر فعالية من هيجواين وبنزيمة.
ويبدو أن ميسي يسير بخطى واثقة نحو حصد لقب هداف الليجا للموسم الجاري تكراراً لما حققه الموسم الماضي، بل إنه يقترب من تحطيم رقمه الذي حققه من قبل حينما سجل 50 هدفاً في 37 مباراة مع نهاية الموسم الماضي لليجا.
وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية إلى أن ميسي لم يكتف بالاقتراب من معادلة الرقم التهديفي لثلاثي هجوم الريال، بل إنه يسير بخطى متسارعة نحو تحطيم المزيد من الأرقام القياسية، فقد أصبح اللاعب الوحيد في تاريخ الليجا، وفي تاريخ الدوريات الأوروبية الكبيرة الذي يسجل أهدافاً في 18 جولة متتالية، كما أنه صاحب أطول فترة زمنية لم يغب خلالها مطلقاً عن التهديف في الليجا، وتحديداً منذ 11 نوفمبر 2012، وبات ميسي في حاجة إلى 40 هدفاً لا أكثر لكي ينتزع لقب الهداف التاريخي للدوري الإسباني، والذي يملكه زارا برصيد 251 هدفاً، في حين يحتل ميسي المرتبة السابعة حتى الآن برصيد 211 هدفاً سجلها في 242 مباراة منذ موسم 2004 - 2005.
واللافت في مسيرة ميسي للموسم الحالي، أنه مرشح بقوة لرفع غلته التهديفية في 10 مباريات قادمة حتى نهاية الموسم في الليجا، كما أنه تجاوز حتى الآن جميع الهدافين للمسابقة الإسبانية على مدار تاريخها بالنظر إلى عدد الأهداف التي سجلها كل منهم في موسم واحد، فلم يسبق لأي هداف في تاريخ الدوري الإسباني «عدا ميسي» أن أحرز أكثر من 40 هدفاً في موسم واحد، في حين سجل «ليو» حتى الآن 42 هدفاً. وتتوزع الأهداف الـ 42 لنجم التانجو والبارسا، بواقع رباعية مرة واحدة، وهاتريك مرة واحدة، فضلاً عن 13 ثنائية.
عدد اليوم
