الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تشكك بتبني «داعش» تفجيرات صنعاء

21 مارس 2015 23:30
عواصم (وكالات) دان البيت الأبيض بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساجد في صنعاء ووصفها بـ«الوحشية»، لكنه شكك ضمنيا بتبني تنظيم «داعش» المسؤولية. ووصفت فرنسا التفجيرات بـ«الكارثة المطلقة» وأكدت ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي لفرض الاستقرار وتفادي تقسيم اليمن. فيما أبدت روسيا استعدادها لمشاركة فعالة في الجهود الدولية الرامية إلى المصالحة اليمنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست «ندين بشدة هذه الاعتداءات التي تبناها داعش في اليمن، ونعبر عن تعازينا لأسر الضحايا، لكن لا دليل واضحا حتى الآن على صلة عملانية بين هؤلاء المتطرفين في اليمن ومقاتلي التنظيم في العراق وسوريا، وقد شهدنا هذا النوع من التبني في الماضي من جانب مجموعات متطرفة لكن لأسباب دعائية». وأضاف «المهاجمون حاولوا استغلال الفوضى والاضطرابات داخل اليمن لتنفيذ أعمال العنف هذه، والولايات المتحدة تحاول معرفة ما إذا كان هناك هيكل للقيادة والسيطرة يظهر ضلوع داعش». وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان «إن هذه الاعتداءات على مؤمنين مسلمين خلال صلاة الجمعة تظهر مرة جديدة مدى الفساد الأخلاقي لهؤلاء الإرهابيين والتهديد الذي يمثلونه على الشعب اليمني وعلى المنطقة وعلى العالم»، داعية اليمنيين إلى الاتحاد في محاربة الإرهاب. كما دانت الهجمات على الحكومة الشرعية في اليمن، ودعت إلى استئناف الحوار السياسي. وقالت ميهان «نحث جميع الأطراف اليمنية على وقف جميع الأعمال العسكرية الهجومية من جانب واحد، وما زلنا نعتقد أن الطريق إلى الأمام بالنسبة لليمن هو من خلال الحل السياسي. وندعو جميع الأطراف للعودة بحسن نية إلى حوار سياسي لحل تلك الخلافات ونؤمن بأنه يجب أن تشارك كل المجموعات المتنوعة بشكل سلمي في العملية الديمقراطية بالبلاد». وأضافت «نحن نحث على تجديد الالتزام بانتقال سياسي سلمي بما يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والدستور اليمني». ودعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وقف العنف. وقال المتحدث جيف راتكي «ندعو كل اللاعبين داخل اليمن إلى وقف كل التحركات العسكرية أحادية الجانب والهجومية وندعو الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفاءهم على وجه الخصوص إلى وقف التحريض على العنف وتقويض الرئيس عبدربه منصور هادي وهو الرئيس الشرعي لليمن». من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن تفجيرات صنعاء «إنها كارثة مطلقة. إننا إزاء إحدى تلك البلدان التي تتفاقم الأزمة فيها كل يوم»، وأضاف «إنها مأساة تامة.. أرأيتم الجنون الدموي، مع اكثر من مئة قتيل ومع نزاع شيعي سني وآخذ في التعقد». وتابع قائلا «يجب المطالبة بأن يتمكن مجلس الأمن الذي ارسل مبعوثا خاصا من فرض استقرار الوضع مع تفادي التقسيم لما ينطوي عليه من مخاطر جمة، وبما يتيح العودة إلى وضع عادي في البلاد». ونفى فابيوس صحة شائعات سرت في الأيام الأخيرة بشأن الإفراج عن الفرنسية ايزابيل بريم (30 عاما) التي خطفت الشهر الماضي في اليمن، وقال «حاليا هذه الشائعات ليست مؤكدة، وفي مثل هذه المسائل يجب التحلي بالكثير من التصميم والتكتم». وكانت الفرنسية التي تعمل لحساب شركة تنفذ مشروعا ممولا جزئيا من البنك الدولي اختطفت مع مترجمتها شيرين مكاوي في 24 فبراير بصنعاء من قبل مسلحين تنكروا بزي شرطيين. ودانت روسيا التفجيرات الإرهابية في صنعاء، وقالت وزارة الخارجية في بيان «إن موسكو لا ترى مخرجا من الأزمة العسكرية السياسية التي عمت اليمن والتي لا تزال تتفاقم، غير مواصلة الحوار الوطني بمشاركة جميع القوى السياسية البارزة»، وأضافت «نحن نشدد على ضرورة أن يتخلى الفصيلان اليمنيان المتنافسان عن العنف فورا وأن يعودا إلى طاولة المفاوضات برعاية المبعوث الخاص جمال بن عمر. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية استعدادها لمواصلة مشاركتها في الجهود الدولية الرامية إلى مصالحة يمنية داخلية، والتواصل مع القوى اليمنية لمساعدتها على إيجاد حلول سلمية للنزاع المستمر. وأشارت إلى أن سفارتها في صنعاء وقنصليتها في عدن تواصلان عملهما. واستنكرت لاتفيا التفجيرات الانتحارية الإرهابية في صنعاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©