الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي: شرطة أبوظبي تسخر كافة الإمكانات لمحاربة المخدرات

القطامي: شرطة أبوظبي تسخر كافة الإمكانات لمحاربة المخدرات
3 يوليو 2008 00:37
أثنى معالي حميد القطامي وزير الصحة على الجهود المخلصة والمتواصلة التي تبذلها الدولة والقيادة الرشيدة من أجل تحقيق مجتمع آمن ومعافى، منوها بالعمل الدءوب والحرص من قبل وزارة الداخلية وما تقوم به القيادة العامة لشرطة أبوظبي في مجال مكافحة المخدرات وتسخيرها لكافة الإمكانيات لمحاربة تلك الآفة· كما اشاد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يقام تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية تحت شعار ''المخدرات نهاية لا تجعلها بداية'' وصادف يوم الخميس الماضي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها جميع قطاعات الدولة المعنية لمواجهة هذه المشكلة الهامة التي أصبحت هاجسا كبيرا لجميع دول وشعوب العالم لما تخلفه من آثار صحية واجتماعية واقتصادية وأمنية مدمرة، وفق بيان صدر عن الشرطة امس· وأضاف معاليه إن التزام دولة الإمارات بالاحتفال بهذا اليوم العالمي كل عام يبرهن بالدليل القاطع أنها تعمل بوعي وتنسيق على أعلى مستوياتها في سبيل وقف خطر المخدرات التي تفتك بالإنسان خاصة القوى المنتجة، مشيراً إلى أن جميع تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن المخدرات والمؤثرات العقلية الأخرى تعتبر مسببا رئيسيا لكثير من الإضرار الجسدية والنفسية والعقلية التي تصيب الإنسان· واشار الى أن جميع تلك الاخطار تؤكد أهمية التدخل لتطوير استراتيجيات شاملة لنشر الوعي عن مضاعفات المخدرات وما تسببه من مخاطر جسمية تنفذ من خلال العمل الجماعي وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية في سبيل منع تداول ووصف استعمال المخدرات بجميع أنواعها· وبشأن ضرورة تكاتف جميع الجهود المحلية والدولية، قال معالي وزير الصحة إن دولة الإمارات من جانبها وانطلاقا من حرصها على أن يصبح مجتمع الإمارات مجتمعا آمنا ومعافى تواصل جهودها للتنسيق بين كافة القطاعات الصحية والاجتماعية والأمنية لتطوير أنشطة فاعلة تهدف إلى محاربة ومكافحة المخدرات والحد من مضاعفتها وتنفيذها من خلال خطط مرحلية واضحة المعالم وقابلة للتقييم العلمي السليم· ولفت الى أهمية المشاركة الإيجابية من كافة المؤسسات المجتمعية في تلك النشاطات بما فيها وسائل الإعلام المختلفة مستهدفة الفئات الأكثر عرضة لمخاطر تعاطي المخدرات خاصة بين الشباب والمراهقين، لافتا في الوقت نفسه إلى مبادرة دولة الإمارات في التوقيع على الاتفاقية الدولية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية· وأضاف أن هذا الأمر نابع من إيمان الدولة العميق بأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الإنسان مناشداً الشباب ضرورة معرفة مضار المخدرات وتجنبها وتوجيه طاقاتهم إلى ماهو مفيد لهم ولمجتمعهم كالأنشطة الرياضية والمشاركة في المراكز الاجتماعية المنتشرة في جميع أنحاء الدولة وغيرها· واشار إلى أن الفعاليات المصاحبة للاحتفال لليوم العالمي لمكافحة المخدرات تلقي الضوء على هذا الحدث وتعرف الجمهور بمدى خطورة المخدرات ومضارها لتحقيق أكبر من الفائدة والتوعوية المرجوة· من جهته، أكد الدكتور محمد مطر سالم الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأن الهيئة تقوم بدور كبير في توعية أفراد المجتمع وجمهور المصلين بأضرار المخدرات، وذلك من خلال منهجية الهيئة في الوعظ والدروس التي تلقى وبالتنسيق مع المؤسسات والهيئات المختلفة بالدولة وكذلك خطب الجمعة· وبين أن الهيئة أعدت خطبة عن أضرار المخدرات ألقيت في كافة مساجد الدولة من جهة أخرى أوضح المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي المدير العام لمعهد التدريب والدراسات القضائية إن الوقاية من المخدرات وبناء الحصانة الذاتية والأسرية والاجتماعية هي أفضل إستراتيجية لمواجهة المخدرات على المستوى بعيد المدى· وتكون الوقاية دائماً، بحسبه، بالتعريف بمخاطر وأضرار المخدرات، والترغيب بالابتعاد عنها وتعزيز قدرات الشباب الفكرية والاجتماعية والثقافية، وتنمية ثقتهم بأنفسهم وتبصيرهم بدورهم الاجتماعي لتحقيق انجازات إيجابية تعود بالنفع على المجتمع، والتهديد بالعقاب على تعاطيها· وطالب بالوقوف بحزم أمام هذا الداء، داعيا الجميع إلى العمل من أجل تضافر كافة الجهود المحلية والعالمية في مواجهة ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطيها والإدمان عليها· معتبرا إن الأسرة هي الركيزة المهمة· وأشاد الكمالي بالدور الذي تلعبه وسائل الإعلام سواء منها المرئية أو المسموعة أو المقروءة لتكوين الوعي والمعرفة وبالتالي التأثير في المجتمع، ومن ثم يجب عليه بث البرامج التي توضح أخطار ومضار المخدرات وطرق الوقاية منها ووسائل تجنب المخدرات وكيفية الابتعاد عنها والحذر منها· فيما أكد العميد عمير المهيري مدير مديرية شرطة العاصمة في شرطة أبوظبي حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تكون أحد أهم الدول الفاعلة في المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات، من خلال بذل أقصى الجهود وتسخير الإمكانيات الكفيلة بإنجاح المساعي والجهود الدولية والتعاون الفعال مع الدول الشقيقة والصديقة حول العالم· وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أشار المهيري إلى أنه وبفضل الرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين أولاهما الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، للأجهزة الشرطية والأمنية في الدولة استطاعت شرطة أبوظبي أن تحقق خطوات هائلة في محاربة آفة المخدرات· وبفضل الجهود الكبيرة للأجهزة الأمنية والشرطية وحرصها على أن تكون في مصاف الأجهزة الأمنية المتطورة في العالم، بالقضاء على مروجي الموت والذين لا يعترفون بالحدود أو بالجنس أو باللون، وأن تكون لهم بالمرصاد على الدوام، حيث حققت أجهزة مكافحة المخدرات إنجازات كبيرة وعملاقة في هذا الصدد ، مؤكداً أن الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات في الدولة تمضي للمستقبل بخطى واعدة وخطط مرسومة للوقاية من هذه الآفة الخطيرة· وتعددت أشكال فعاليات وأنشطة شرطة أبوظبي في مجال التوعية بأضرار المخدرات على مدار العام حيث أعدت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة أبوظبي بالتنسيق مع وزارة الداخلية برنامجا خاصاً ومكثفاً للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات استمر لغاية يوم الخميس 3 يوليو الجاري يتماشى وخططها وبرامجها الإستراتيجية الهادفة إلى توعية المواطنين والمقيمين بالمخاطر والظواهر الجرمية والتي تؤثر على مسيرة أمن واستقرار الفرد والمجتمع· وتضمنت الفعاليات نشاطات متواصلة صباحا ومساء في مركز الوحدة مول بمدينة أبوظبي من خلال المعرض الذي شارك فيه المركز الوطني للتأهيل ومنطقة أبوظبي التعليمية ومستشفى زايد العسكري ومؤسسة التنمية الأسرية وهيئة الهلال الأحمر والإدارة العامة للجمارك ، إضافة إلى مسرح المسابقات التوعوية والثقافية والمرسم الحر، وتم تقديم مسرحية بعنوان الهلاك، وتوزيع المنشورات والمطبوعات على الدوائر والمؤسسات الحكومية والبنوك، كما أعدت إدارة الإعلام والعلاقات العامة برنامج محاضرات تبين المخاطر المقترنة من جراء تعاطي المخدرات ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©