اعتبر المستشار الدبلوماسي للكرملين سيرجي بريخودكو أنه من المرجح أن يكون التدخل البري في ليبيا ضرورياً، مشيراً إلى أن روسيا “كانت تعرف ما تفعل” عندما اختارت عدم استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي.
في حين أعرب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه إزاء عدد القتلى المدنين في ليبيا في انتقاد يستهدف الغرب. من جهتها، طالبت بكين أمس، بوقف إطلاق النار في ليبيا على الفور والتوصل إلى حل من خلال الحوار محذرة من أن القتال هناك يمكن أن يقوض الاستقرار في المنطقة، وقال بريخودكو بحسب ما نقلت عنه وكالة “ايتار- تاس” “لا توجد خطة منسقة، والعملية يمكن أن تطول”.
وأضاف “ندرك أنه إذا ما طال أمد العملية الجوية، فلن نتمكن عاجلاً أم آجلاً، من الافلات من عملية برية مهما قيل”.
وأعلن المستشار الدبلوماسي للرئيس ديمتري ميدفيديف أيضا “لن نؤيد التدخل العسكري، لكننا لن ننتقد أنفسنا مع ذلك، كنا نعرف ما نفعله عندما امتنعنا أثناء التصويت في مجلس الأمن”.
وقال بريخودكو “يجب أن لا ننسى أن وراء التدخل توجد أعمال معمر القذافي نفسه ضد شعبه، ولهذا السبب لا يمكن انتقاد الموقف المعنوي للذين يقاتلون ضده”. ولا تشارك روسيا في هذا التدخل الذي وصفه بوتين في وقت سابق بـ”دعوة من العصور الوسطى لحملة صليبية”. وجدد بوتين انتقاده للتدخل من بلجراد أمس الأول، وادت هذه الانتقادات إلى رد حاد من قبل الرئيس ميدفيديف الذي اعتبر أن وصف بوتين للتدخل الغربي في ليبيا بـ”الحملة الصليبية” بأنه “غير مقبول”، ما أثار تساؤلات في موسكو حول خلافات في أعلى هرم السلطة.
إلى ذلك، قالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين أمس، “نعتقد أن الهدف من تطبيق القرار 1973 هو حماية الأهداف الانسانية وليس التسبب في كارثة إنسانية أكبر”، وأضافت “يجب احترام سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها، ونحث أيضا جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فوراً وتجنب تصعيد الصراع مما سيفاقم الوضع على مستوى المنطقة”.
عدد اليوم
