أكدت مصر مجدداً أمس، أنها لا تعتزم التدخل في النزاع الليبي وعللت ذلك بقلقها على أمن مواطنيها المقيمين في هذا البلد، بحسب مصادر أميركية ودبلوماسية.
في حين عرض نبيل العربي وزير الخارجية المصري في القاهرة أمس، على نظيره المجرى يانوش مارتوني، الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، رؤية مصر لتطورات الأحداث في ليبيا.
وتناول وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الملف الليبي خلال لقاءاته مع المسؤولين المصريين يومي الأربعاء والخميس في مسعى لتأمين أوسع دعم ممكن في العالم العربي للعمليات العسكرية في ليبيا. وقال الناطق باسم جيتس جيف مورال، إن المسؤولين المصريين لم يبدوا اعتراضاً على العمليات في ليبيا ولكنهم أشاروا إلى الجالية المصرية الكبيرة الموجودة في هذا البلد لتبرير حذرهم.
وأضاف “أنهم يدركون تماماً أن أعداداً كبيرة من مواطنيهم تقيم في ليبيا وهم قلقون بشكل واضح على أوضاعهم ولكن هذا القلق ليس من عملياتنا وإنما من إمكانية تعرضهم لأعمال انتقامية من قبل العقيد الليبي معمر القذافي.
وأوضح دبلوماسي غربي أن القاهرة لا تعتزم التدخل إلى جوار التحالف لفرض حظر جوي فوق ليبيا وحماية المدنيين، وذلك خوفاً على رعاياها المقيمين هناك.
من جهتها، قالت السفيرة منحة باخوم المتحدث باسم الخارجية المصرية إن لقاء العربي ومارتوني تناول أوضاع المصريين في ليبيا والجهود المبذولة لإرجائهم ورعاية الفارين من العرب والأجانب عبر الحدود. في غضون ذلك، نظم عشرات من أنصار القذافي مظاهرة أمس أمام مقر الجامعة العربية بالقاهرة رفعوا خلالها شعارات مؤيدة للقذافي والعلم الأخضر. وضمت المظاهرة أعداداً من المصريين من قبائل سيناء والفيوم.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس، أن الوضع في ليبيا سيتفاقم بفعل التدخل الأجنبي الذي سيعطي مبرراً للعمل الإرهابي.
وقال مدلسي, لصحيفة “لكسبيرسيون” الصادرة بالفرنسية إن الوضع في ليبيا سيتفاقم بطبيعة الحال بفعل التدخل الأجنبي بحيث سيعطي مبرراً لتطور العمل الإرهابي على الصعيد الأيديولوجي”.
إلى ذلك، أكدت الحكومة الأردنية أمس، أن لا مشاركة عسكرية للأردن في العمليات الدولية في ليبيا معربة عن استعداد المملكة لتقديم دعم إنساني إن طلب منها ذلك.
عدد اليوم
