اختار المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا علي ترهوني وهو أكاديمي يقيم في الولايات المتحدة ليصبح مسؤولاً عن المالية في حكومة انتقالية يعكف المجلس على تشكيلها، وسيرأس ترهوني لجنة المالية والتجارة وهو ما يعني أنه سيعمل كوزير للمالية في حكومة يأمل المعارضون أن تلقى اعترافاً دولياً في معركتهم لإسقاط حكم معمر القذافي الذي مضى عليه 41 عاماً. وغادر ترهوني البالغ من العمر 60 عاماً، ليبيا إلى الولايات المتحدة عام 1973 بعد أن سجنه القذافي بسبب أنشطة سياسية طلابية، وتم تجريده من جنسيته الليبية وحكم عليه بالإعدام غيابياً في 1978. وترهوني حائز على درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد والمالية من جامعة ميشيجان ستيت ويعمل استاذاً بكلية فوستر لإدارة الأعمال بجامعة واشنطن في سياتل. وكان عضواً نشطاً في المعارضة بالمنفى، وقال للصحفيين في فندق الليلة قبل الماضية، “تركت طلابي لأعود، والجميع يتفهمون السبب”.
وعاد ترهوني إلى بنغازي التي يسيطر عليها المعارضون وهي مسقط رأسه بعد أيام قليلة من طرد مسؤولي القذافي وقواته الأمنية من المدينة الشهر الماضي، وقال إنه كان بادئ الأمر رافضاً الاضطلاع بدور رسمي ثم وافق على العمل مستشاراً اقتصادياً، وينضم الأكاديمي إلى حكومة يقوم على تشكيلها محمود جبريل الذي تم اختياره لرئاسة الحكومة الانتقالية.
وفي سياق مشترك، قال قائد معسكر تدريب في ليبيا إن المقاتلين الليبيين الذين يحاربون القذافي يحتاجون إلى مدربين وأسلحة من الغرب، لمساعدتهم على أن يشكلوا قوة أكثر تنظيماً للتقدم باتجاه العاصمة طرابلس.
وبعد 5 ليال من الغارات الجوية التي تقوم بها القوى الغربية لم يتمكن المقاتلون الذين يفتقرون إلى النظام والمعدات الكافية، من استغلال الوضع الراهن وظل أغلبهم متمركزاً في شرق البلاد مما أثار خطر تجمد الوضع على ما هو عليه، وقال فوزي بوكتيف وهو مهندس لمشاريع النفط ويدير الآن قاعدة تدريب خارج بنغازي، “نحن ننتظر الدعم. نحتاج ذخيرة. نحتاج أسلحة. لأنه ليس لدينا ما يكفي للتقدم إلى الغرب.. إلى طرابلس وسرت”. وأضاف لرويترز في مقابلة خارج معسكر سابق للقذافي أطلق عليه الآن “معسكر شهداء 17 فبراير”، نحن “نريد مدربين غربيين، لا نريد قوات ولكن نريد مدربين وأسلحة يقدمونها لنا”.
عدد اليوم
