الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسيرة أصحاب السعادة تلّون العاصمة باللون «العنابي»

مسيرة أصحاب السعادة تلّون العاصمة باللون «العنابي»
15 مايو 2010 23:29
أمس الأول تلونت أبوظبي باللون العنابي، فبمجرد أن أطلق الحكم فهد الكسار صافرة النهاية لمباراة الوحدة مع النصر باستاد آل نهيان، انطلقت شلالات الفرح، ومواكب الاحتفال في شوارع العاصمة، بعد أن كتب أصحاب السعادة السطر الأخير في البطولة الأثمن التي حلقت بهم في أجواء العالمية، حيث بات الموعد مع كأس العالم للأندية نهاية العام الحالي في العاصمة أبوظبي، حيث سيكون الوحدة هو ممثل كرة الإمارات، وحامل لوائها في أكبر تظاهرة كروية تجمع أندية النخبة حول العالم. أمس الأول، لم يكن يوماً عادياً في مسيرة العنابي، لكنه كان استثنائياً في كل شيء، ولذا جاءت الفرحة أيضاً استثنائية، وانطلقت مسيرة الأبطال تجوب أرجاء العاصمة، تنثر الفرحة في شوارعها، في ليلة كرنفالية، سهرت فيها أبوظبي حتى الصباح، تزف أبطال الدوري وفرسان العالمية. انطلقت المسيرة من النادي في قرابة ألف سيارة، يتقدمها الشيخ أحمد بن ناصر آل نهيان، نائب رئيس النادي، وخلفه حافلة مكشوفة تحمل اللاعبين ودرع الدوري، ثم بقية السيارات الوحداوية التي تلونت بألوان وشعارات العنابي، وبلغ عددها أكثر من ألف سيارة، وقد اصطفت الجماهير الوحداوية التي حضرت المباراة النهائية للمسابقة خارج بوابات النادي لتحية الأبطال، وبعدها سارت مع الموكب في رحلة الفرحة. بعد ذلك أخذت المسيرة طريقها في شارع المرور، ومنه إلى الكورنيش، وهناك كان الآلاف من الجماهير الوحداوية، وعشاق الكرة والسهر في انتظارها، ليحتفلوا مع الفريق بفرحته المزدوجة، فرحة اللقب والتأهل إلى كأس العالم. وكان الكورنيش محطة الاستراحة للمسيرة الحاشدة، حيث هبط اللاعبون من الحافلة، وانخرطوا بجماهيرهم، والتقطوا معهم الصور التذكارية، وشاركوهم الغناء وترديد أهازيج النصر التي لم تتوقف الجماهير عن ترديدها طوال المسيرة، واحتشد رواد الكورنيش حول اللاعبين يباركون لهم الإنجاز المستحق، الذي جاء بعد سلسلة من النتائج المشرفة والقياسية، وكان لافتاً أن الكثير من الجماهير التي أقبلت على الاحتفالية تنتمي لأندية أخرى، لكن الإجماع على الإنجاز الوحداوي وأحقيته كان عاماً، وأقر الجميع بأن الوحدة يستحق اللقب بعد أن قدم طوال العام مسوغاته ومفرداته. وخلال المسيرة، هبط يعقوب الحوسني نجم الفريق من الحافلة المكشوفة، تلبية لرغبة أحد عشاق الوحدة، الذي منح الحوسني دراجته الهوائية، فاعتلى الحوسني الدراجة، وسار أمام الحافلة، يحتفل بعفوية وخلفه زملاؤه يشجعونه ويحيون الجماهير المحتشدة على الكورنيش، وفي مقدمة الركب، تسير حافلة تحمل عبارة« وسّع وسّع .. مترو العالمية مسرع» في إشارة إلى مشوار الفريق الكاسح والماضي نحو الحلم الكبير. ومن الكورنيش، انطلقت المسيرة صوب قصر الإمارات، ثم إلى شارع الخليج العربي، ومنه إلى شارع السعادة، قبل أن تأخد المسيرة طريق العودة من خلال شارع المطار إلى النادي، وطوال الجولة التي امتدت لعدة ساعات، قامت شرطة أبوظبي بدور كبير في تأمين المسيرة وتسيير حركة المرور، وتواجد فريق بقيادة المقدم أحمد الشحي، بذل جهداً مقدراً في هذا الجانب، كما قامت إدارة نادي الوحدة هي الأخرى بجهد كبير للترتيب للمسيرة ومرافقتها خلال رحلتها في أرجاء العاصمة، وقد تولى الترتيب للمسيرة، المدير التنفيذي المساعد للنادي، خالد عوض، ومن الجنود المجهولين، عبدالله عمر منسق المسيرة. وطوال رحلتها من النادي والعودة إليه، كانت الأغاني الوحداوية هي خلفية الرحلة، حيث صدحت السيارات المشاركة بالأغاني القديمة والحديثة التي تسطر أمجاد العنابي، وكانت أغنية «ما فيه حيلة» وكلماتها للقطب الوحداوي أحمد الرميثي ويغنيها ماجد المهندس، هي الأبرز، وعلى أنغامها وكلماتها سهرت الجماهير على امتداد المسيرة، تردد مع السائرين والأبطال: ما فيه حيلة وحداوي ومنهو غيره يا عشق ناس كتيرة لو جاب درع البطولة عليه ماهي كبيرة كما غنت الجماهير: وحداوي وإلا فلا ما همني ما همني غيرك أبد ما شدني مالك مع القمة شريك لك المحبة والغلا وكل شيء يعجبني فيك كما غنت الجماهير : الكل يا بو زايد معك آمر ترانا نسمعك العز عنك ما سلا والمجد غصب يتبعك وهذه الأغنية هي الأخرى، من كلمات أحمد الرميثي وغناء نبيل شعيل ومع هاتين الأغنيتين، رددت الجماهير ما غناه عبدالمنعم العامري: وحداوي فوق فوق، ولأحلام : قالوا تحبه، ولفرقة ميامي: عنابكو، ولراشد الفارس: من قدنا هذي البطوله عندنا، ولحسين الجسمي : أصحاب السعادة، ولعيضة المنهالي : وحداوي، ولفاضل المزروعي: أصحاب السياده، ولعبدالله حميد اغنية من سموك، ولمحمد المنهالي : أبطال زايد، ولبشاير: وحداوي سلام. وكما بدأت المسيرة بكرنفالات الأغاني، وأهازيج الفرح، حطت مسيرتها أمام نادي الوحدة، حيث استقر الجميع، وكان الاحتفال الأكبر أمام النادي، الذي أضاء جنباته بلون الفرحة العالمية، وبعدها عاد الجميع، وهم على وعد باحتفالات أخرى، فأيام العنابي القادمة هي أيام للفرحة، قد تتواصل حتى كأس العالم وبعده.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©