(دبي) - يخوض النصر مواجهة قوية ومثيرة في الساعة الثامنة مساء اليوم باستاد آل مكتوم أمام فريق لخويا القطري في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة لبطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وهي المباراة الأولى “آسيويا” التي يستضيفها الملعب العريق في تاريخه، وذلك بعد أن خاض “العميد” المباراة الأولى له في مواجهة سباهان الإيراني في أصفهان قبل أسبوعين.
المباراة تعني الكثير للنصر، الذي يأمل في الحصول على أول ثلاث نقاط له في البطولة ليدخل حسابات التأهل للدور الثاني، بعد أن خسر في الجولة الأولى أمام سباهان بهدف، خاصة أن منافسه القطري تمكن في الجولة الأولى من تحقيق الفوز على أهلي جدة السعودي 1- صفر، وهو ما يعني أن الفوز على لخويا الليلة كفيل بأن يعيد ترتيب أوراق المجموعة كاملة، ويدير المباراة طاقم حكام من كوريا الجنوبية بقيادة كيم دونج.
ويدخل النصر المباراة بصفوف مكتملة، ولا يغيب سوى المدافع طلال حمد، بسبب الإيقاف من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، وهو ما يعني قدرة الفريق على تحقيق الفوز المطلوب في ظل تخلص لاعبيه من رهبة البداية الآسيوية خلال مباراة سباهان، التي قدم فيها الفريق عرضاً جيداً، وخسر المباراة في الدقائق الأخيرة فقط رغم قلة خبرة لاعبيه، الذين يشاركون في مباريات دوري الأبطال لأول مرة في تاريخهم.
وحرص الجهاز الفني للفريق بقيادة الإيطالي والتر زنجا على دراسة فريق لخويا جيدا قبل أيام من المباراة بإعادة مشاهدة تسجيل لمباراته الماضية أمام أهلي جدة السعودي، التي أقيمت في الدوحة، وأيضاً بعض مبارياته في الدوري المحلي، الذي اقترب من الاحتفاظ بلقبه للعام الثاني على التوالي، وذلك من أجل تحديد الطريقة التي سيلعب بها المباراة، التي من المؤكد أن سوف تعتمد على التوازن مع زيادة الاهتمام بالجوانب الهجومية بهدف الفوز والحصول على النقاط الثلاث المهمة، لأن التعادل يفيد المنافس أكثر من أصحاب الأرض.
وأدى “العميد” تدريباته الأخيرة في جو من التركيز الشديد مع حرص الجهازين الفني والإداري على زيادة حماس اللاعبين قبل خوض المباراة المهمة، وظهر جميع اللاعبين في حالة جيدة فنياً وبدنياً، خاصة أن الخسارة الأخيرة أمام دبي في الدوري قد أدت إلى نتيجة إيجابية بزيادة دوافع اللاعبين، ورغبتهم في تعويض الجماهير عن التراجع المحلي بفوز آسيوي، يكون هو الأول في تاريخ النادي، وهو ما اتفق عليه اللاعبون والجهاز الفني في الاجتماعات التي عقدت على مدار الساعات الماضية.
ومن المنتظر أن يخوض زنجا المباراة بالتشكيلة الأقوى لديه، التي تضم عبد الله موسى في حراسة المرمى وأمامه هلال سعيد ومحمود حسن قلبي الدفاع، وفي اليمين، مسعود حسن، وفي اليسار محمد علي، ثم رباعي خط الوسط حميد عباس وحبيب الفردان وليو ليما ومارك بريشيانو، وفي الخط الأمامي أمارا ديانيه ولوكا توني، مع الاحتفاظ ببعض الأوراق البديلة مثل سعيد مبارك وبدر ياقوت وعلي سالم العامري ويونس أحمد وجمال إبراهيم والحارس الصاعد أحمد شامبيه.
أما فريق لخويا فقد أنهى استعداداته للمباراة أمس من خلال التدريب الأخير على ملعب المباراة، بعد أن سبق له أداء التدريب الأساسي على الملعب الفرعي بنادي النصر مساء أمس الأول عقب الوصول إلى دبي بمشاركة 19 لاعباً تضمهم البعثة وهم بابا مالك، كلود أمين، أحمد حاتمي، مجيد بوقرة، دامي تراوري، محمد موسى، خالد مفتاح، موسى العلاق، عادل لامي، حسين شهاب، كريم بوضيف، لويس مارتن، علي عفيف، إسماعيل محمد، محمد رزاق، لاسانا ديابي، بكاري كونيه، نام تاي هي، داجانو موموني.
وركز المدرب الجزائري جمال بلماضي على الطريقة التي سيلعب بها المباراة، وإن حاول إخفاء المعالم التي يعتمد عليها في المباراة، وهو يعتمد على جاهزية لاعبيه بدنياً وفنياً، وأيضاً ارتفاع المعنويات بعد الفوز الأخير على أم صلال في الدوري والاقتراب من حسم لقب بطولة الدوري، الذي تفصله عنه نقطة واحدة فقط للاحتفاظ باللقب الذي يحمله من الموسم الماضي.
ثقة في النفس
وفي المؤتمر الصحفي الرسمي، الذي عقد صباح أمس بمقر نادي النصر عبر الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر عن ثقته في قدرة فريقه على تحقيق نتيجة جيدة في لقاء الليلة، وقال: المباراة مهمة جداً بالنسبة لنا ونحن نأسف للخسارة الأولى أمام سباهان الإيراني في أصفهان، ونحن نتعلم من الهزائم لنحقق الأفضل بعد ذلك.
وأضاف: نعلم مدى قوة فريق لخويا، فهو فريق “متعدد الجنسيات”، وهو اقترب من الفوز بلقب الدوري القطري وتفصله نقطة واحدة عن تحقيق ذلك، وأنه سبق له الفوز على أهلي جدة في الجولة الأولى للبطولة، رغم أن الأهلي يلعب أيضاً على لقب بطولة الدوري السعودي، كما أن المجموعة تضم سباهان الإيراني، الذي يلعب على لقب بطولة دوري أبطال آسيا هذا الموسم وهو يتصدر الدوري الإيراني، لكننا نعول على حب اللاعبين لاسم النادي والولاء له وجماهيره والحماس الذي نلعب به ونثق في قدرتنا على مواجهة كل الفرق.
وأكد زنجا ان النصر سوف يلعب اليوم من أجل الفوز، لأن ذلك سوف يفيدنا كثيراً في التخطيط للمرحلة الصعبة المقبلة، ونلعب دائما بالحماس، من أجل اسم النادي والعائلة الواحدة التي ننتمي لها، وبالإمكان أن نفوز وأن نعيد ترتيب المجموعة، ونعلم أن قوتنا تكمن في التعامل مع كل مباراة على حدة ونفكر في مباراة اليوم فقط، ولا ننظر إلى ما هو بعد ذلك، إلا بعد الانتهاء من الخطوة الحالية.
وأكد المدرب الإيطالي احترامه الكامل لفريق لخويا، وقال: الفريق قوي ويضم عناصر متميزة من اللاعبين ويقوده مدرب جيد، وقد درست المنافس جيداً من خلال تحليل طريقة اللعب التي يطبقها، ونأمل أن نشكل عقبة للفريق القطري، لأننا أيضاً نملك مواهب جيدة ولاعبين مميزين، فالأمر لا يتوقف فقط على أسماء اللاعبين، ولكن أيضاً على الطريقة التي يتم توظيفهم بها في المباراة.
تشريف كرة الإمارات
من ناحية أخرى أكد حبيب الفردان لاعب النصر والمنتخب الأولمبي، الذي يشارك مع “العميد” لأول مرة في البطولة الآسيوية بعد أن غاب عن لقاء سباهان بسبب مباراة أوزبكستان أن لكل مباراة حساباتها الخاصة، وقال: نتمنى تشريف كرة الإمارات في مباراة لخويا، وأن نحقق الفوز الذي نسعى له، ولا يوجد لنا هدف سواه في اللقاء رغم قوة فريق لخويا القطري.
وأضاف: شاركت في مباريات آسيوية كثيرة مع المنتخبات الوطنية، وأملك بعض الخبرات، وأعتقد أن الفريق أصبح الآن قادر على تقديم أفضل مستوى بعد أن ظهر بمستوى جيد وقدم عرضاً متميزاً أمام سباهان الإيراني على ملعبه وبين جماهيره في المباراة الماضية رغم الخسارة بهدف، وسنحاول اليوم تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث في ظل المساندة الجماهيرية الكبيرة المتوقعة للفريق من كل الجماهير الإماراتية وليس جماهير النصر فقط.
عدد اليوم
