الجماهير تطلق «حملة السفر» لدعم «الأبيض الأولمبي» في لندن

أطلق عدد كبير من جماهير الكرة الإماراتية، وروابط المشجعين، عبر المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيس بوك”، حملات عديدة وتجمعات من أجل السفر لمؤازرة المنتخب الأولمبي المتأهل لدورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012”، خاصة أنها المرة الأولى التي تشارك فيها الإمارات بلعبة كرة القدم في هذا المحفل العالمي الكبير. وبالتوازي مع الطرح الجماهيري ذي الحس الوطني، بدأت شركات سياحية في الدولة إطلاق عروض ترويجية لجذب الجماهير الراغبة في السفر إلى لندن، للوقوف مع “الأبيض الأولمبي” الذي تأهل لمنافسات الكرة بالدورة الأولمبية في الصيف المقبل، وبمبالغ مخفضة، وذلك في أسرع استجابة للتحرك الجماهيري التلقائي الذي زادت حدته خلال الأيام القليلة الماضية، فيما تحرك عدد من الوكلاء من أجل السعي لطرح مبادرات لجمع أكبر عدد من الجماهير والعمل على تشكيل رابطة لمشجعي المنتخب في الأولمبياد. وكان المنتخب الأولمبي قد لحق بمنتخبي مصر والمغرب وتأهل عن قارة آسيا للمحفل العالمي، بعد فوزه على أوزبكستان في ختام مشوار التصفيات التأهيلية مؤخراً، وما أن حقق المنتخب الحلم الذي طال انتظاره للمرة الأولى في تاريخ المشاركات الإماراتية، حتى ارتفعت أعداد الراغبين في السفر إلى لندن، من أجل تقديم الدعم والمساندة للمنتخب المرشح للسير بعيداً والمضي قدماً في البطولة الأكثر أهمية. وكشفت مصادر مطلعة النقاب عن تضاعف أعداد طالبي تأشيرة لندن سواء من الإماراتيين أو المقيمين بالإمارات، وذلك من أجل السفر، في الوقت الذي أعلنت فيه منظمات سياحية وشركات مضطلعة بهذا الجانب، أن أسعار فنادق لندن، ومعظم المدن الإنجليزية تضاعفت بصورة غير مسبوقة، مما أثار هلع شركات السياحة التي تسعى للبحث عن أفضل أسعار ممكنة لجذب أكبر عدد من الجماهير عبر فوج موحد يغادر إلى لندن، خاصة بعد أن حُجزت فنادق وسط العاصمة الإنجليزية بشكل كامل، ما ينذر بأزمة سكن وتنقلات في العاصمة الأكثر ازدحاماً، وقال أحد المواقع العالمية السياحية إن أسعار حجز غرف الفنادق لشهري يوليو وأغسطس المقبلين في لندن ارتفعت بنسبة 120% عن الفترة ذاتها في العام الماضي. ويرى مراقبون أن مشجعي الدول القريبة من إنجلترا والذين ينتقلون إليها بسهولة، سواء عبر القطارات أو أي وسيلة نقل أخرى، سوف يسببون حالة من الزحام، فضلاً عن ارتفاع الأسعار في المدينة الإنجليزية الشهيرة أصلًا بارتفاع أسعارها في كل شيء. وانتشرت مخاوف من احتمال تراجع الحضور الجماهيري خلف “الأبيض”، على الرغم من ارتفاع أعداد الجالية الإماراتية بشكل خاص، وبقية الجاليات الخليجية والعربية عامة، بسبب تزامن شهر رمضان الكريم مع الحدث، حيث سبق أن اشتكت لجان أولمبية عربية وإسلامية تشارك بالحدث العالمي، خاصة أن جميع منافسات البطولة، وعلى رأسها كرة القدم، تقام في رمضان وأثناء الصيام، ما قد يؤثر على الحضور الجماهيري بصورة غير مسبوقة. ومن جانبه، قلل يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة، من التخوف على مصير تشجيع منتخب الإمارات خلال البطولة المقبلة، خاصة أن الجالية الإماراتية التي تزور لندن كل صيف في زيادة مستمرة، بينما تستغل عائلات إماراتية كثيرة مشاركة المنتخب وتحرص على السفر إلى عاصمة الضباب لتقديم الدعم المطلوب. وعن توجهات اتحاد الكرة في هذا الأمر، خاصة أن الصيام يهدد حتى الحضور الجماهيري التطوعي، ما يتطلب ضرورة التنسيق مع روابط المشجعين، والمساعدة في سفرها خلف المنتخب كما سبق وأرسل اتحاد الكرة حملة مشجعي “الأبيض” خلف المنتخب في مونديال الشباب بالقاهرة 2009، قال إن هذا الأمر يحدده مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة السركال، ولكن حتى الآن لم تطرح فكرة تحمل الاتحاد تكاليف إرسال جماهير خلف المنتخب. وأضاف: من وجهة نظري أن المساندة الجماهيرية سوف تتوافر لـ”الأبيض” بفعل كثرة الجاليات العربية والخليجية، فضلًا عن وجود جماهير إنجليزية ستقدم الدعم للإمارات خلال هذه المشاركة، كما هو متوقع، خاصة من بين جماهير نادي مانشستر سيتي. ولفت الأمين العام أن الاتحاد على استعداد لتقديم الدعم والمساندة، لأي فرد أو مؤسسة أو جهة ترغب في التبرع لسفر الجماهير خلف المنتخب الأولمبي، وهناك بالفعل كثيرون يتوقع أن يتخذوا هذه الخطوة، خاصة أنها المشاركة الأولى للإمارات في مثل هذا المحفل العالمي. وشدد على أن اتحاد الكرة لن يدخر جهداً في دعم ومساندة أي مطلب للمنتخب الأولمبي يتقدم به الجهاز الفني أو الإداري خلال مرحلة الإعداد، وبالروح الحماسية نفسها نعمل مع أي شخصية تبادر بسفر الجماهير الإماراتية خلف المنتخب، ونحرص على مساعدتها .