موروث حرفي ورقصات شعبية بـ يوم أفريقي في أبوظبي

احتفلت مجموعة سفارات الدول الأفريقية المعتمدة لدى الإمارات في المجمع الثقافي بأبوظبي بـ''يوم أفريقيا'' الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الافريقية في 25 يونيو عام ·1963 افتتح الاحتفال السفير عبد العزيز الشامسي مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية بحضور عبد الله العثمان عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة قطر وسفراء عدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأفريقية والأوروبية كما شهد الاحتفال أعضاء الجاليات الأفريقية المقيمة على أرض الإمارات· شارك في الاحتفال 16 دولة افريقية وهي أنجولا والجزائر وبنين وجيبوتي ومصر وتنزانيا وموزمبيق وكينيا وتونس وليبيا والسنغال والصومال وجنوب أفريقيا وموريتانيا وغينيا كوناكري والسودان· وتضمن الاحتفال محاضرتين عن أفريقيا وعروضاً لألوان من الرقصات والأغنيات الافريقية قدمتها فرق فنون شعبية افريقية وإقامة معرض للمنتجات الفنية الموروثية الافريقية على هامش الحفل· وعلى هامش الاحتفال افتتح معرض المنتجات الفنية والتراثية الافريقية تضمن عروضاً لكتب تاريخية تصور حضارة البلدان الافريقية المشاركة في الاحتفال كما تعددت المشغولات اليدوية والأعمال النسيجية والتماثيل الموروثية من وجوه وأقنعة ومنحوتات تمثل حضارات وتقاليد شعوب تلك البلدان· كما لم تغب عن المعروضات نماذج المعالم الأثرية الإسلامية والصور الفوتوغرافية التي جسدت الاحتفالات الشعبية الافريقية ونماذج لأشهر المنحوتات والرموز التاريخية· في القسم المصري بدت الآثار الفرعونية ورأس نفرتيتي وأبو الهول ومجسمات الأهرامات أبرز الرموز التي عرضت، هذا بالاضافة إلى المعالم العمرانية الحديثة في مصر، كما عرض الجناح التنزاني المسابح الخرزية الثمينة، النادرة، والملونة والمصنوعة يدوياً بجانب الأعمال الخشبية المنحوتة بوصفها تراثاً شعبياً فطرياً· كذلك عرض الجناح الليبي المنسوجات اليدوية التقليدية التي تكشف عن عادات وتقاليد موروثية· أما الجناح الموريتاني فقد قدم ضمن عروضه الجلود والأواني الخشبية والآلات الموسيقية التقليدية المصنعة يدوياً كما امتاز الجناح الموريتاني بتقديمه نموذجاً لسرج جمل مزركش مصنوع من القماش والخشب بدت عليه آثار الاحتراف في الصنعة والمهارة، هذا بالاضافة الى مجموعة من الأطباق المصنوعة من الخوص حيث بدا الرسم الدقيق للأشياء والتأنق التراثي في الصناعة الحرفية اليدوية العفوية واضحا كذلك لم تغب زينة النساء الأفريقيات عن الجناح الموريتاني التي عرضت على شكل لوحات فنية· من جانب آخر كان القماش التقليدي الشعبي والجلود المدبوغة حاضرة في جناح غينيا كوناكري، بينما كان العاج السوداني ببريقه الأبيض الأخاذ والحقائب المصنوعة من جلود التماسيح قد أعطى الجناح السوداني أصالة وتاريخاً·