الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

20% زيادة في مبيعات سوق السجاد بأبوظبي العام الحالي

20% زيادة في مبيعات سوق السجاد بأبوظبي العام الحالي
15 مايو 2010 21:57
عندما دخلنا سوق أبوظبي للسجاد بمنطقة الميناء، بدا المكان هادئا وخاليا من أي حركة وما أن شاهدنا باعة السجاد وهم يفترشون السجاد على أرضية الرصيف أمام محالهم حتى تقافزوا للترحيب بالزبائن المحتملين ودعوتنا إلى دخول محالهم. وربما أصيب بعضهم بحالة إحباط عندما أشيع أننا لسنا زبائن وأننا ننجز عملنا في هذا المكان، ذلك ما لاحظناه عندما تحدثنا مع فضل الدين محمد مدير محل “ملك” للسجاد والذي تلاشت ابتسامته بعد أن عرف سبب وجودنا بالسوق. قال فضل الدين إن مبيعات السجاد ارتفعت لديه بنسبة 20% في الأشهر الأخيرة مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي، لافتا الى أن المبيعات تزيد اكثر في المناسبات المحلية خصوصا خلال الأعياد وفي شهر رمضان المبارك الذي يرفع المبيعات من 30 الى 50% في كل عام. وأضاف أن اغلب السجاد يستورد من تركيا والصين وكوريا وبلجيكا، وبطبيعة الحال من ايران وأفغانستان اللتين تصدران البلدان المصنعة للسجاد الفاخر المنسوج يدويا من خيوط الحرير بتصاميم لا يجيدها معظم الصانعين الآخر، مشيرا الى ان أغلى انواع السجاد هو الفارسي لكن الأثرياء والنخب هم اغلب من يقتني هذه الأنواع وهم يعرفون قيمته ويقدرون سعره. ويتفق معه ابراهيم جاد الله، ويضيف أن اغلب الزبائن لا يهمهم كثيرا بلد المنشأ وان كان منسوجا من حرير أو ان كان يدويا ام صناعيا، ولكن يهمهم السعر والشكل والجودة الى حد ما، وهذا ما نسعى نحن هنا الى توفيره باستيراد جميع أنواع السجاد من جميع انحاء العالم لنرضي جميع الأذواق وجميع متطلبات السكان. ويؤكد إبراهيم أن شكل التصاميم والنقوش والألوان تستحوذ أكثر على سبب اختيار قطعة السجاد ثم يأتي بعدها متانة الخيوط وجودتها، لافتا إلى أن المنتجات الصينية تلقى رواجا كبيرا بين المقيمين والمواطنين على حد سواء، مؤكدا أن للسياح دورا كبيرا ومهما في انتعاش سوق السجاد وارتفاع نسبة المبيعات وذلك نتيجة لازدياد نسب السياح والزوار للمدينة خلال الفترات الماضية. من جهته يرى عبد الصمد أحمد عبد المطلب (تاجر سجاد آخر) أن الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل ما على مبيعات السجاد فهذا المنتج من المنتجات المعمرة تقريبا فالناس من الممكن أن تؤجل شرائها الى أوقات اخرى أو تكتفي بما اقتنته في السابق. وقال إن الأسعار هي المحرك لهذا السوق وهو ما يميزه عن غيره من أسواق السجا، موضحا أن الأسعار في مراكز التسوق الكبرى وفي محال الأثاث مبالغ فيها بشكل كبير، وهذا ما قد يلاحظه الزبائن فيمكن «ان نبيع قطعة سجاد هنا السوق بأربعمائة درهم بينما يبيعها محل الأثاث الفاخر بألف وربما اكثر». مشيرا الى أن ذلك يندرج في نطاق المنافسة التجارية فتلك المحال تبيع الاسم التجاري والماركة وموقع المحل الراقي بينما نحن نبيع السجاد بسعره الأصلي بدون أسعار اضافية. ويؤكد ذيب سلطان أن تجارة السجاد في أبوظبي تقدر بملايين الدراهم سنويا حيث إنها تقترب لتكون طقسا سنويا مقترنا بالمناسبات الاجتماعية والدينية. مضيفا أن المبيعات ارتفعت في الربع الأول من العام الجاري بنسبة قد تصل الى 20% ويتوقع ان ترتفع في النصف الثاني الى 30% على الأقل على اعتبار أن شهر رمضان وعيد الأضحى سيكون في النصف الثاني من العام. ويرتبط مواطنو الدولة بالسجاد أو (الزل) إلى درجة كبيرة، حيث يكون الجلوس على الارض في الغالب، وكما يقول فايز مبارك (مستهلك) فإن قطع السجاد ضرورية في منازل المواطنين فلا يخلو بيت من مجموعة سجاد خصوصا في المجالس حيث إن المواطنين لا يزالون تقليديين ويعتبر وجود السجاد او “الزل” كما نسميه مكملا لديكور المجلس أو صالة الضيوف، موضحا بأنه في كل منزل الجلوس ف المجالس يكون على الأرض في الغالب، وتستخدم جلسات محلية او شعبية تقليدية لابد أن تكون ممدودة فوق قطع من السجاد الجيد. وقالت وضحة سليمان ربة منزل إن شراء السجاد يعتبر من الأمور المتعلقة بتجديد ديكور أو أثاث المنزل وفي الغالب نقوم به في شهر رمضان وفي الاستعدادات لعيد الفطر وعيد الأضحى من كل عام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©