الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحربي سفير التبرع بالدم ومنذر يخترع أجهزة والقباني يساعد في علاج شلل الأطفال

الحربي سفير التبرع بالدم ومنذر يخترع أجهزة والقباني يساعد في علاج شلل الأطفال
14 مايو 2017 23:14
دبي (الاتحاد) منذ إطلاقها مطلع مارس الماضي، نجحت مبادرة «صناع الأمل» في اجتذاب عدد كبير من المشاركات من شباب وشابات من مختلف أنحاء العالم العربي يتطلعون إلى المساهمة في نشر الأمل وصنع تغيير إيجابي حتى اليوم، تلقت مبادرة «صناع الأمل» أكثر من 65 ألف قصة أمل من أفراد ومجموعات، لديهم مشاريع ومبادرات، يسعون من خلالها إلى مساعدة الناس وتحسين نوعية الحياة أو المساهمة في حل بعض التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم. ونستعرض القصة الأولى لعبد الله الحربي.. سفير التبرع بالدم الذي يساهم في إنقاذ حياة الناس، فقد عاش عبد الله الحربي، من السعودية، قصة مؤلمة ألهمته لمساعدة الآخرين وإنقاذ حياتهم. كان ذلك في العام 2004، حين فقد الحربي أحد أصدقائه بسبب عدم حصوله على الدم المطلوب أثناء وجوده في المستشفى بسبب نقص فادح في مخزون بنك الدم آنذاك. بدرت يومها إلى ذهنه فكرة تأسيس لجنة إنسانية تقوم بإعداد حملات لتشجيع المجتمع على التبرع بالدم، كعمل إنساني نبيل يمكن أن يشكل في مواقف عدة عاملاً حاسماً بين الحياة والموت، بالإضافة إلى وضع برامج لتكريم المتبرعين ودعمهم وتحفيزهم وإيجاد أماكن للتبرع خارج نطاق المستشفيات كالمجمعات التجارية، ووجد الحربي ضالته في عام 2012 من خلال التعاون مع «إيثار»، وهي جمعية سعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية، حيث شكلت الجمعية لجنة متخصصة تعنى بشؤون التبرع بالدم وذلك بعد أخذ الموافقة من وزارة الصحة السعودية. تسلم عبد الله الحربي رئاسة لجنة التبرع بالدم في «إيثار»، ومنذ ذلك الحين تُوِّجت جهوده وجهود الجمعية بتنفيذ مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى السعودية حيث افتتحت «إيثار» أول فرع لمركز التبرع بالدم في مجمع الراشد بالمنطقة الشرقية، ومنذ افتتاح المركز بلغ عدد المتبرعين بالدم 5521 متبرعاً. والقصة الثانية لسائق الأجرة الذي طور عشرات الاختراعات لتسهيل حياة المحتاجين منذر القصاص، شاب فلسطيني، لم تمنعه ظروفه المعيشية الصعبة من العطاء والإبداع والتفكير بالآخرين، إلى جانب عمله كسائق أجرة في قطاع غزة بفلسطين، فإن منذر معروف في محيطه كمخترع طموح، ومن أوائل الاختراعات التي طورها منذر جهاز يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على تقليب صفحات الكتب أوتوماتيكياً، أطلق عليه اسم «منذر القارئ»، كما اخترع جهازاً آخر يُعرف باسم «الإسراء للصم» يساعد الأصم على التنبه لدخول الأشخاص إلى منزله أو حدوث أي أمر طارئ وذلك من خلال إصدار اهتزازات تساعد الأصم على ملاحظتها أو الإحساس بها، وبالتالي التنبه لما يجري من حوله. والقصة الثالثة: لم يكن رائد القباني، من مصر، يعرف أنه على موعد مع مأساة سوف تقلب حياته تماماً. كان ذلك قبل ثلاثة عشر عاماً حين حدث خطأ طبي أثناء ولادة طفلته «جبريللا» ما تسبب في إصابتها بالشلل الدماغي، وهو مرض يصيب عضلات الجسم الحركية، وتشمل الأعراض خللاً في القيام بالحركات الإرادية وتنسيقها، حيث يصيب المرض الدماغ ما قبل الولادة، أو أثناء الولادة أو بعدها. «جبريللا» هي الفرحة الأولى لرائد القباني، لكن حالتها كان ميؤوساً منها على صعيد العلاج. وبعد مرور 9 سنوات على ولادتها، ألهمت الطفلة والدها لمساعدة ذوي الشلل الدماغي من الأطفال، خاصة أولئك الذين يعانون من طوابير الانتظار على أبواب المستشفيات الحكومية المكتظة، على أملٍ بشفاء بعيد المنال ودواء لا يستطيع العديد من الفقراء تحمل تكاليفه، وتولّدت لدى رائد فكرة تأسيس مؤسسة متخصصة في العلاج الطبيعي للشلل الدماغي، فأطلق «مؤسسة جبريللا لعلاج أطفال الشلل الدماغي»، التي تستقبل أكبر عدد ممكن من حالات الشلل الدماغي لأطفال مصر بغض الطرف عن الجنس والديانة والعرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©