الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج
15 ابريل 2018 22:12
حادثة الإسراء والمعراج من أعظم الحوادث في التأريخ فيها أكرم الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بكرامات عظيمة لم يكرم بها أحداً من قبل ولا من بعد، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم فيها من آيات ربه الكبرى، وأهدى الله تعالى وأهدى إلى أمته أعظم هدية، وهي الفريضة العظمى الصلاة، وجاءت هذه الحادثة في وقت صعب كان يمر بالنبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم بعدما عاناه ولقته، وجاءت جاءت لتقدم لنا عدة رسائل منها. «إن مع اليسر يسرا»، فقد فقد النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب الذي كان يحنو عليه ويدافع عنه وكذلك بعد أن فقد زوجته المخلصة الوفية خديجة رضي الله عنها التي كانت تخفف عنه وتصَّبِره وتقف معه وتؤازره وتحنو عليه ولم يكن الفاصل بين المصيبتين إلا ثلاث ليال فقط، وحزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا ومما زاد الأمر تعقيدا هو ردة فعل أهل الطائف السلبية حين عارضوه ورموه بالحجارة بعد أن ذهب إليهم داعيا.. هنا تدخلت العناية الربانية والرحمة الإلهية باستعداد أهل السماء لاستقبال خير من مشى على الأرض وصاحب المقام المحمود والحوض المورود تطييباً لخاطره. والرسالة الأخرى «أهمية المساجد ودورها» فرسالة الإسلام مرتبطة بالعبادة والمساجد خصت دون غيرها من الأماكن بالعبادة فهي بيوت الله تعالى في الأرض وزوارها عمارها والعبادة في معناها لا يقصد بها الصلاة وقراءة القرآن فحسب وإنما أي عمل يراد به وجه الله تعالى وهنا تتجلى رسالة المسجد تجاه المجتمع فالمسجد يعتبر غرفة عمليات المجتمع ففيه يجتمع أهل البلد ويناقشون قضاياهم ويعين بعضهم بعضاً. والرسالة الثالثة «الصلاة وأثرها في الفرد والأسرة والمجتمع»، وهي أعظم جائزة تلقاها النبي صلى الله عليه وسلم وعظمتها تتجلى في المكان والزمان اللذين فرضت فيه فيها الفريضة الوحيدة التي فرضت في السماوات العلا وهذه دلالة على عظمتها. فيصل بن زاهر الكندي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©