الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميدان الرماية يعدّ جيلاً متميزاً من هواة الرياضات التراثية

ميدان الرماية يعدّ جيلاً متميزاً من هواة الرياضات التراثية
15 مايو 2010 21:38
يتربع «ميدان الرماية» في قلب جزيرة السمالية الواقعة في الخليج العربي على بعد نحو 12 كيلو متراً شمال شرق العاصمة أبوظبي، ومساحتها التقريبية تزيد على 13 ‏كيلو متراً مربعاً. وقد تم إنشاء الميدان كمرفق مهم على أرض ‏الجزيرة ليناسب احتياجات الطلبة في ملتقياتهم وأنشطتهم، حيث يشهد الميدان دورياً العديد من الأنشطة التراثية المتصلة برياضة الرماية بمختلف أنواعها. إبان وصول الزائر -مثلي- إلى الميدان يدرك أن إدارتي النادي والجزيرة تشرفان على الميدان الذي يعد الركيزة الأساسية لتدريب الرماة، فمن خلاله وعلى أرضه تقام التمارين طبقاً لمستوياتها المختلفة وشروط إجرائها، ودرجة سهولتها أو صعوبتها. لذا تتوافر في ميدان الرماية مناطقة مشابهة لميادين (صحراوية وجبلية وسهلية) تسمح جميعها بتنفيذ تمارين الرماية، طبقاً للغرض الذي أنشئت من أجله. بحيث يحقق المدرب السّيطرة على الرماة، ومراقبة وتسجيل أخطائهم، وإعطاء التوجيهات اللازمة. كما يوفر الميدان كل المستلزمات الكفيلة بإجراء التمارين المتنوعة للرمي (تأشير، الهدف المستور، المموه، الأطباق، التكتيكي) وغيره. الأهم من هذا كله يلاحظ الزائر أن الميدان بمرافقه يحقق عنصري الرعاية والأمان للمتدربين، فهو مزود بكل ما يكفل السلامة الجسدية وتتوافر فيه شروط الحماية التي يشرف علي تأكيدها مجموعة من خيرة المشرفين والمدربين ومساعديهم. يؤدي المدرب في ميدان الرماية هذا الدور الرئيس في إعداد جيل متميز من الرماة وهواة الرياضات التراثية لتنمية قدراتهم ومواهبهم. لذا استقطبت إدارة الميدان أكثر من مدرب متخصص للتدريب الأولي الابتدائي، في مقدمتهم أحد نجوم الإمارات في الرماية علي عبدالله ذو العين الفاحصة التي تمكنّه من اختيار العناصر المميزة، لتشكيل فريق من الرماة المهرة منها. وهناك المدرب المتخصص في مرحلة التدريب المتوسط، الذي يختار الرماة المحترفين من المرحلة السابقة. يشير المدرب علي العبدالله إلى المكونات الأساسية للرمي، ويقول: «يفترض أن تتوافر في الرامي حدة النظر وأن يجيد الرؤية ويكون ماهراً في الرمي ومجتازاً لاختبارات الرماية. وأن يتمتع بلياقة بدنية جيدة وتركيزاً عالياً، ولديه القدرة على استخدام الأرض بمهارة، حتى لو كان التدريب أو الرمي يتم في وضع ثابت». يسترسل العبدالله مضيفاً: «يلزم وجود أسلحة متعددة تختلف أنواعها وخواصها طبقاً للمهمة. كما يلزم توفير هذه الأسلحة بأعداد تمكن المدّرب من تأهيل الرماة، على أن يكون لكل رامٍ السلاح الخاص به، لكننا في ميدان «نادي تراث الإمارات» نستخدم الأسلحة الخفيفة نسبياً (بارودة- بندقية) لأن الهدف هو تعليم طلبة المدارس من أبناء الدولة مهارات الرمي وكيفية ممارسة هذه الهواية- الرياضة». حول تلك الأسلحة والمعدات اللازمة والأدوات التكميلية المطلوبة أثناء التدريب، يقول الرامي اليافع حمد الكويتي/15 عاماً: «نمارس خلال التدريب مجموعة تمارين مختلفة الأوضاع (واقفاً وراقداً ومرتكزاً) ويتطلب خلال ذلك توافر مجموعة معدات تعمل إدارة الميدان على توفيرها لنا، وهي: بندقية وذخيرة ولباس مناسب وخوذة ونظارة ميدان ورباط وعلبة الوقاية الفردية للتطهير من الغازات. فضلاً عن صندوق الإسعافات الأولية تأكيداً على الحرص والسلامة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©