السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد القوات الدولية: الوضع في أفغانستان خطير

قائد القوات الدولية: الوضع في أفغانستان خطير
1 سبتمبر 2009 02:04
دعا قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أمس في تقرير إلى «مراجعة استراتيجية» القوات الدولية في معركتها مع طالبان واصفا الوضع في البلاد بأنه «خطير» ولكنه قال إن من الممكن تحقيق النجاح من خلال اتباع استراتيجية معدلة. وأعلن الجنرال ماكريستال في بيان صدر عن القوة الدولية المساهمة في إرساء الامن في افغانستان (ايساف) للحلف الأطلسي ان «الوضع في أفغانستان خطير لكن النجاح ما زال ممكنا ويتطلب مراجعة الاستراتيجية والالتزام والعزم وزيادة في تنسيق الجهود». وأوضح البيان أن الجنرال رفع تقريره حول تقييم الوضع الاستراتيجي للنزاع الأفغاني إلى قائد القوات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس للتعليق عليه قبل رفعه الى وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس والامين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن. ولا شك ان التقرير سيصل في نهاية المطاف الى مكتب الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي يدعو منذ وصوله الى البيت الابيض الى تغيير الاستراتيجية في أفغانستان. ويفترض ان يتيح تقرير الجنرال ماكريستال تبني خطة جديدة للحلف الأطلسي و»الرئيس الاميركي» لافغانستان تهدف الى «الحد من قدرات متمردي القاعدة والمتطرفين الدوليين على التحرك ودعم الزيادة في عديد القوات الافغانية» وتحسين «الحكم والتنمية الاجتماعية الاقتصادية» كما افاد البيان. وافادت معلومات صحفية مؤخرا ان الجنرال ماكريستال قد يطلب مزيدا من القوات في افغانستان لكن «هذا التقرير لا يتضمن مطالب تعزيزات» على ما أوضح ناطق باسم ايساف. وقد أمر الرئيس اوباما في نهاية الربيع بإرسال تعزيزات قوامها 21 الف جندي ليرتفع عديد القوات الأميركية الى 62 الف رجل اليوم. وقبل ايام خلال الشهر الجاري اكد قادة عسكريون أميركيون في افغانستان للموفد الأميركي لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك ان ليس لديهم ما يكفي من الرجال لإنجاح مهمتهم. وعجزت القوات الدولية (100 ألف رجل في المجموع) بعد ثمانية اعوام عن احتواء تمرد طالبان الزاحف والمتزايدة حدته منذ سنتين. وبلغت خسائرهم أعدادا قياسية منذ اشهر اذ ان سنة 2009 بدت بعد ان مضى منها ثمانية اشهر، الأعنف وسقط خلالها اكبر عدد من الجنود الاجانب منذ وصولهم الى البلاد نهاية 2001 للإطاحة بنظام طالبان في ائتلاف دولي قادته الولايات المتحدة. وسقط اكبر عدد من القتلى في صفوف الجيش الاميركي منذ انتشاره في البلاد خلال اغسطس .2009 ويدعو قادة الدول المساهمة في النزاع منذ عدة اشهر الى الحوار مع طالبان فيما أعطى الجنرال ماكريستال مؤخرا لقواته تعليمات جديدة لتصرفاتهم ميدانيا. وقد تم استبدال سلف ماكريستال، الجنرال ديفيد ماكيرنان بعد أقل من سنة من توليه مهامه إثر خطأ كبير ارتكبه الجيش الاميركي في غارات جوية أودت بحياة عشرات المدنيين في غرب افغانستان. في غضون ذلك قتل أربعة جنود في أفغانستان أمس، أميركيان وبريطانيان، وأعلنت القوات الدولية أن جنديين أميركيين قتلا الاثنين بانفجار قنابل لدى مرور سيارتهما جنوب أفغانستان. وقالت قوة «إيساف» في بيان: إن الجنديين قتلا في انفجارين في منطقتين مختلفتين في جنوب أفغانستان دون مزيد من التفاصيل. وفي لندن، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، أن جنديين بريطانيين قتلا بانفجار في هلمند مما يرفع إلى 19 قتيلاً حصيلة الضحايا من الجنود البريطانيين في هذا البلد خلال أغسطس الجاري. وقالت الوزارة في بيان إن الجنديين قضيا بانفجار وقع خلال تسيير دورية راجلة في شمال إقليم لشكر قاه في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان. وبذلك، يرتفع إلى 210 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية التدخل العسكري في هذا البلد العام 2001 بقيادة الولايات المتحدة. ويعتبر عام 2009 الأكثر دموية للقوات الدولية المنتشرة في أفغانستان منذ ثماني سنوات والشهر الحالي الأكثر دموية للجيش الأميركي في هذا البلد
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©