السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي 2014» يرسخ مكانة العاصمة منصة عالمية للثقافة والفنون

«أبوظبي 2014» يرسخ مكانة العاصمة منصة عالمية للثقافة والفنون
31 مارس 2014 22:04
تامر عبدالحميد (أبوظبي) أسدل الستار مساء أمس على فعاليات الدورة الحادية عشرة من «مهرجان أبوظبي» 2014 الذي انطلق يوم 2 مارس الماضي، تحت شعار «روح الدار إبداع وابتكار»، بحفل للفنان والموسيقار اللبناني ميشال فاضل، حيث أحيا حفلاً موسيقياً في مسرح قصر الإمارات، ضمن برنامج «بيت الفارابي»، حيث قدم خلال ساعة ونصف الساعة تقريباً مجموعة من المقطوعات الموسيقية الغنائية الرائعة التي اختارها لكبار نجوم الغناء في العالم العربي. بدأ الموسيقار اللبناني ميشال فاضل الحفل، بتحية للراحل الكبير وديع الصافي، حيث أدى معزوفات غنائية له من بينها «جايين يا أرز الجبل» و«قتلوني عيونا السود» و«عندك بحرية»، كما أدى مختارات لفيروز من بينها «إمي نامت عَ بكير» و«نسّم علينا الهوا»، كما أدى لوردة أغنية «بتونّس بيك»، إضافة إلى معزوفة «توكاتا عاللبناني»، كما قدم مختارات للفنانين عبدالوهاب وعبدالحليم من بينها، «أنا والعذاب» و«قوللي عملك إيه»، و«زي الهوا» و«سوّاح» و«جانا الهوا» و«على حسب وداد». وقد عرف الفنان ميشال فاضل بأنه ملحن وموزع وعازف، اشتهر بموهبته الموسيقية الاستثنائية، حيث نجح من خلال عزفه الرقيق وألحانه العذبة والمتميزة بحفر اسم عريق في عالم الموسيقى. أبحث عن التجديد وبمناسبة تقديمه للحفل الختامي لـ «مهرجان أبوظبي 2014»، قال ميشال: كموسيقي أبحث باستمرار عن التجديد والتغيير، أعتقد أن عنصرين اثنين كانا من العوامل الرئيسية التي أسهمت في تكوين شخصيتي، الأول هو تخصصي في الموسيقى الغربية، والثاني طفولتي المبكرة، حيث نشأت في بيت لدى أفراده شغف كبير بالموسيقى، من هنا كانت بداية احترافي المهني في التأليف والتوزيع الموسيقي، فكلما بحثت عميقاً في الموسيقى العربية، لاحظت أنه بإمكانك استكشاف أعماقها، وبإمكانك أن تخلق نسختك الشخصية من الإبداع الموسيقي، دون التأثير في أنماط الإيقاع الأصلي، أو تركيبته وبنيته الأولية. باختصار، هذه هي تجربتي مع الأغنيات، كما مع المؤلفات الموسيقية، وهذا هو أسلوبي الذي يميزني في كل عروض الأداء التي أقدمها، هذا الوعي المختلف للأداء الموسيقي، كان ركيزة تعاوني مع مهرجان أبوظبي 2014، لإحياء أمسية ختام المهرجان، والمتضمن أغنيات قديمة لعمالقة القرن الماضي، ولكن في حلة معاصرة تعتمد تقنيات التوزيع الموسيقي الحديثة. وتابع: أحياناً، تختلف المقطوعات تبعاً للسياق الذي يتخذه النغم في إطار التأليف الموسيقي، فعلى سبيل المثال، في المقطوعة التي تتضمن أغنيات عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ والأخوين الرحباني ووديع الصافي وزكي ناصيف وزياد الرحباني، هناك دور هام يكمن في ثراء اللحن، محفّز لاستكشاف أنساق التوزيع الموسيقي، بالتوازي مع احترام النسق الأصلي للنغم وأنماطه المختلفة. رحلة فنية وكان ميشال فاضل قد ولد، في عائلة فنية، وفي سن الثامنة حصد جائزته الأولى في مسابقة الشباب في جامعة الروح القدس في الكسليك التي شكلت منعطفاً هاماً في مسيرته الإبداعية، حيث بدأت هوايته تتخذ شكلاً جديداً، وحصل على شهادة الماجستير في البيانو الكلاسيكية من المعهد الوطني العالي للموسيقى في بيروت وتخرج بدرجة ممتاز ثم دفعه شغفه بالموسيقى لمتابعة دراسته في فرنسا ليلتحق بعد ذلك بالمعهد الموسيقي في بولونيا لدراسة التلحين والتوزيع. ثم تألق ميشال في رحلته الفنية ليحضر كعازف بيانو أساسي مع السيدة فيروز، والفنانة ماجدة الرومي وجوليا بطرس، بالإضافة إلى عمله مع العديد من الفنانين المشهورين في عالم الموسيقى مثل أصالة ووائل كفوري ونبيل شعيل وإليسا وصابر الرباعي وحسين الجسمي. وفي عام 2000 شق ميشال طريقه إلى هوليوود ليشارك في بطولة العالم للفنون المسرحية بصفته ملحن وموسيقي، حيث نال الجائزة الأولى عن فئة «أفضل عازف». وفي عام 2004 انضم ميشال إلى أسرة المدربين الموسيقيين في أكاديمية النجوم «ستار أكاديمي»، كما تم تكليفه ليتولى منصب مدرب موسيقي في الأوبريت الضخم «بكرا»، وهو عمل غنائي عربي من تأليف كوينسي جونز وكتابة الفنانة ماجدة الرومي قدم في عام 2011. وقد رافق ميشال في عام 2012 الفنانة اللبنانية جوليا بطرس في حفل غنائي ضخم أطلقت من خلاله ألبومها الأخير بعنوان «يوماً ما»، الذي أضاف نجاحاً جديداً إلى نجاحاتها مع أغان متميزة من تلحين زياد بطرس وتوزيع ميشال فاضل، وفي عام 2013 توج ميشال فاضل مسيرته الإبداعية الطويلة بألبومه الأول الذي طال انتظاره تحت اسم «ع اللبناني». عاصمة عالمية للثقافة وسعى مهرجان أبوظبي بكل ما قدمه من أمسيات وعروض فنية عالمية، بترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للثقافة، ومنصة للمبدعين، إذ أسهم في تعزيز الحراك الثقافي والفني لإبراز مكانة أبوظبي كحاضنة للإبداع والابتكار، وبوابة العبور إلى فرص التمكين عبر العديد من العروض العربية والعالمية التي قدمها كبار الفنانين والمبدعين من خلال البرنامج الرئيسي للمهرجان من بينها الحفل الذي أقيم ما قبل انطلاق المهرجان وأحياه الموسيقار العالمي جوستافو دوداميل وأوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية الفنزويلية في حفلهم الأول في دولة الإمارات، حيث أبهروا الحضور، بعزفهم لمجموعة من روائع الأعمال العالمية لتشايكوفسكي، وبيتهوفن. «مجموعة أصيل» وللمرة الأولى في الإمارات، افتتحت مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة، فعاليات البرنامج الرئيسي للمهرجان ضمن فعاليات مبادرة «بيت الفارابي» التي تحتفي بالإرث الكبير للفيلسوف والعالم والموسيقي الكبير أبي نصر محمد الفارابي من القرن التاسع الميلادي، وتستلهم مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة أعمالها من جماليات الإرث الموسيقي العربي العريق، وقد قدمت مجموعة أصيل خلال الحفل مقطوعات موسيقية وغنائية من الإرث العريق للمكتبة العربية الموسيقية، كما أحيت المجموعة العديد من كنوز الطرب العربي الأصيل على إيقاع نغماتها الشرقية الساحرة. سوبرانو وفي أمسية استثنائية احتفاءً بالولايات المتحدة الأميركية، الدولة ضيفة شرف مهرجان أبوظبي 2014، قدمت النجمة المتألقة رينيه فليمنج السوبرانو الأميركية الحائزة جوائز جرامي، واحدة من أروع حفلاتها على الإطلاق في إطلالتها الأولى على جمهور الإمارات، برفقة أوركسترا درسدن الفلهارمونية بقيادة ساشا جوتزيل، ومشاركة التينور المتألق مايكل شايد، والسوبرانو الإماراتية الأولى سارة القيواني. أسطورة الجاز ضمن فعاليات البرنامج الرئيسي الفني أحيا «أسطورة الجاز هيربي هانكوك» حفلاً باهراً في عرضه الخليجي الأول، الذي جمع خلاله روائع الجاز الكلاسيكي والحديث، وموسيقى الفيوجن، والفنك، كما شاركه الحفل الفنان الإماراتي ونجم الجاز حمدان العبري، الذي ارتقى بأجواء قاعة المسرح إلى أعلى مستوى بعزفه المفعم بالحيوية والأداء المحترف. الباليه الأميركي وسط حشود من جميع الأعمار ضجت بهم قاعة مسرح فندق قصر الإمارات، قدم مسرح الباليه الأميركي الذي يعتبر أحد أرقى المسارح الوطنية في الولايات المتحدة، وللمرة الأولى في العالم العربي، مسرحية «كوبيليا»، وعلى مدار ساعتين ونصف الساعة تقريباً، أبدع أعضاء فرقة مسرح الباليه في أداء المسرحية الكلاسيكية التي ألف رقصاتها الأصلية وقدم عرضها الأول مصمم الاستعراضات آرثر سانت ليون، وأخرجها فريدريك فرانكلين وألف موسيقاها ليو ديليبيا، وصمم مشاهدها توني ستراجيس، وأنجزت الملابس للممثلين باتريشيا زبرودت، ونفذ الإضاءة براد فيلدز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©