15 مايو 2010 21:26
كشفت معطيات رسمية حديثة أن وسائل الإعلام الفرنسية لا تعكس حقيقة تنوع المجتمع الفرنسي لناحية العرق والأقليات، بما في ذلك الأقليات الرئيسية البارزة. وفي مقابلة مع الملحق الخاص بشؤون التلفزيون في جريدة “لوموند”، قال المفوض الحكومي المسؤول عن “التنوع وتكافؤ الفرص” يزيد صبيغ إنه “على الرغم من توجيه الملاحظات الدورية إلى المعنيين فإننا نجد استمرار وجود عدم كفاية مبالغ فيها في تقديم وسائل إعلامنا لتنوع مجتمع الفرنسي”. وأعرب المسؤول الفرنسي عن “أسفه لسيطرة نمط واحد وحصري يشجع على التعصب وعلى عملية استنساخ مكررة ومتطابقة”.
ومنذ عشرات السنوات والدراسات التي تشخص حالة عدم الكفاية هذه ما تزال تتوالى. وبحوزة صبيغ تقرير كان طلبه من في أبريل الماضي من “لجنة وسائل الإعلام والتنوع”، وذكر تقرير اللجنة أن حصة “الأشخاص غير البيض” على التلفزيون الفرنسي لا تمثل إلا واحد من عشرة، وهي نسبة تنخفض إلى 8 % في المسلسلات والأفلام التلفزيونية، بل تنخفض حتى إلى 5% في حال الاكتفاء بحسبان الشخصيات الرئيسية لهذه الأعمال. وفي مواضيع الساعة، هناك فقط 6% من المدعوين ينتمون إلى “غير البيض”.
وعلى الرغم من التقدم الخجول، فإن هناك موانع من كل صنف تقاوم هذا التقدم كما يشير التقرير. وتقترح اللجنة حالياً دفع وسائل الإعلام إلى تطبيق معايير ضرورية لتتوافق ممارساتها في هذا الشأن مع تنوع تركيبة المجتمع الفرنسي وقد تذهب بتوجهها هذا إلى فرض مثل هذه المعايير على وسائل الإعلام المملوكة من القطاع العام.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
