الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: تجميد الاستيطان شرط لاستئناف مفاوضات السلام

عباس: تجميد الاستيطان شرط لاستئناف مفاوضات السلام
1 سبتمبر 2009 02:01
أعلنت السلطة الفلسطينية امس رفضها بصورة مطلقة أي دعوة لاستئناف محادثات السلام ما لم تعلن اسرائيل تجميدا كاملا لجميع الانشطة الاستيطانية، ونفت تبلغها من ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بأي خطة سلام جديدة. في وقت أكد المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وجود اتفاق كامل بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الأميركية بشأن وقف بناء المستوطنات. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث «إن الرئيس محمود عباس لن يعود الى مائدة المفاوضات الا اذا تم تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية دون استثناءات او ثغرات الى جانب التزام اسرائيل بإقامة دولة فلسطينية. وأكد مجددا موقف اللجنة المركزية لحركة فتح الذي يقضي بأنه يجب وقف الأنشطة الاستيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية والا يكون هذا محدودا بأطر زمنية مصطنعة. وقال «إن الإطار الزمني الوحيد الذي يقبله الفلسطينيون هو أن التجميد يمكن أن يكون مؤقتا لكن يجب أن يستمر لحين الاتفاق على تسوية سلمية نهائية». ورفض شعث التلميحات بأن عباس لن تكون لديه خيارات تذكر سوى القبول بالعودة للمفاوضات إذا وافق اوباما على حل وسط بشأن المستوطنات. وقال «سأقول للسيد اوباما نحن نحبك.. لكن آسف هذا ليس كافيا ليأتي لنا بعملية السلام». فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية لم تتبلغ من ادارة اوباما بأي خطة سلام اميركية. وقال عريقات متحدثا للصحافيين في الدوحة بعد لقاء جمع عباس مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء امس الاول «حتى الآن لا يوجد لدينا معلومات عن خطة سلام جديدة ونحن على اتصال يومي مع الادارة الاميركية ولم نبلغ بخطة». وأضاف «هناك خارطة طريق هي منظومة التزامات على جميع الاطراف ونحن نلتزم بذلك»، نافيا ان تكون الجولة التي بدأها عباس في عمان قبل وصوله الى الدوحة على ارتباط بأي خطة اميركية. وقال عريقات «ان عباس أبلغ الادارة الاميركية بضرورة وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي للمستوطنات وبضروة استئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها بما فيها قضايا القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين». وتابع «ان الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة كتلة جغرافية واحدة وعندما نتحدث عن وقف الاستيطات فنحن نتحدث عن كتلة كاملة وتجزئة الاستيطان امر مرفوض جملة وتفصيلا ونحن لن نشرع ما هو غير شرعي». وكان عباس قال ردا على سؤال بشأن احتمال ان يلتقي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر «انه اذا لم يكن هناك تجميد للنشاط الاستيطاني واذا لم يكن هناك موقف واضح من جانب اسرائيل من هذه القضية فإن مثل هذا اللقاء لن يتم». إلى ذلك، حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب على انهيار عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال في حديث له مع سولانا امس في القدس «إنه لو حدث ذلك فسوف تغير الأسلحة النووية الخريطة الاستراتيجية في الشرق الأوسط». ورأى انه ليست هناك حاجة لوساطة من أجل استئناف المباحثات مع سوريا، وأنه إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد راغبا في ذلك فما عليه إلا أن يشرع في مباحثات مباشرة مع إسرائيل دون حاجة لوساطة. وأوضح سولانا أن الاتحاد الأوروبي سبق وأعلن بوضوح أن تجميد بناء المستوطنات يعد شرطا أساسيا لبدء عملية سلام مع الفلسطينيين تحظى بتأييد الدول العربية. وفي المقابل، أكد سولانا وجود اتفاق كامل بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الأميركية فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية. وقال إن الاتحاد الأوروبي أوضح دائما أن تجميد بناء المستوطنات يعد شرطا أساسيا لبدء عملية السلام وللحصول على دعم الدول العربية لها. لكنه أكد في الوقت نفسه على وجود تقارب مستمر بين مواقف إسرائيل والحكومة الأميركية في هذا الشأن. وأعرب عن أمله في الانتهاء من المحادثات بشأن تجميد بناء المستوطنات قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. وقال إن الاتحاد الأوروبي لن يمارس في الوقت الحالي الضغط على إسرائيل
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©