1 سبتمبر 2009 02:01
دعت فرنسا مجدداً أمس، إيران إلى اختيار التعاون وليس العزلة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، وإلا ستتعرض لـ»تشديد العقوبات في شكل كبير». وجاءت الدعوة الفرنسية عشية الاجتماع المقرر لمجموعة «5+1» التي تضم الدول الخمس الكبرى والمانيا في فرانكفورت غدا الاربعاء لمناقشة الملف النووي الايراني.
و أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في برلين ان الشعب الإيراني «يستحق قادة أفضل من الحاليين»، وجدد في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن باريس وبرلين يريدان عقوبات أكثر صرامة ضد إيران إذا أخفقت في الانخراط في مباحثات مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي المثير للشكوك. وبعد نشر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران الجمعة الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه: «نأمل أن تعتمد إيران بسرعة خيار التعاون وليس العزلة». وأضاف: «لقد أكثرنا عروض الحوار والتفاوض تجاه إيران. وقامت الولايات المتحدة بمبادرة انفتاح كبرى من خلال عرضها إقامة اتصالات مباشرة. وندعو مرة جديدة إيران لإدراك أهمية هذه المبادرات والموافقة على التفاوض بجدية حول الملف النووي». واستطرد شوفالييه: «وإلا لن يكون أمامنا خيار آخر سوى السعي إلى تشديد العقوبات بشكل كبير جداً»، مشيراً إلى «المقاربة المزدوجة» التي تعتمدها الدول الست (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) «بين الحوار والحزم». وأوضح أن المديرين السياسيين لوزارات خارجية الدول الست سيلتقون غداً الأربعاء بمنطقة فرانكفورت في ألمانيا لـ»التحضير للاستحقاقات المقبلة في شهر سبتمبر الحالي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة». وتتهم إيران بأنها تخفي برنامجاً نووياً لغايات عسكرية، الأمر الذي تنفيه طهران مشددة على حقها في تطوير برنامج نووي سلمي للحصول على الطاقة. وكانت الوكالة الذرية أعلنت الجمعة الماضي، أن إيران أبطأت إنتاجها من اليورانيوم المنضب وسمحت لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى مفاعل أراك للأبحاث الذي كانوا يطالبون به منذ زمن طويل. لكنها ذكرت أيضاً، أن طهران فشلت في الوفاء بمطالب مجلس الأمن لوقف تخصيب اليورانيوم والتعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة في التحقيق الرامي للتأكد من عدم وجود بعد عسكري في البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: عواصم
عدد اليوم
