2 يوليو 2008 23:16
أدى انحسار عدد رحلات الصيد صيفا إلى انخفاض كميات الأسماك المتداولة في سوق ميناء زايد في أبوظبي إلى 5 أطنان أسبوعيا، مقابل 20 طنا خلال موسم الشتاء بنسبة ،75% بحسب جمعية أبوظبي لصيادي الأسماك·
وتحذر الجمعية من أن ارتفاع كلف الصيد بنحو 45% خلال عامين سيؤدي إلى عزوف عدد من الصيادين عن العمل في القطاع·
وقال عبد الله خلفان المهيري مدير عام الجمعية إن رحلة الصيد تتحمل كلف وقود تصل إلى 2200 درهم لنحو 250 جالونا، مقابل 1200 درهم العام ،2006 بنسبة زيادة 45%، في الوقت الذي ارتفعت فيه كلف استقدام العامل إلى 9 آلاف درهم، مقابل 1500 درهم العام ·1998
وأضاف لـ''الاتحاد'' أن صيد السمك ''يقل بنسبة كبيرة خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر من كل عام بسبب ارتفاع درجة الحرارة وهروب الأسماك الى الأعماق''·
وقال المهيري إن أسعار أسماك الجمعية تتضمن نسبة ربح لا تزيد على 5%، وتكون أسماك طازجة يومية، مقابل ارتفاعات في أسعار أسماك التجار الآسيويين الذين يقومون بتخزين السمك لعدة أيام وبيعه بالأسعار المرتفعه، فضلا عن وجود أسماك مصدرها دبي·
وينخفض خلال فصل الصيف عدد الطرادات العاملة بالصيد بنسبة 50%، في حين يعمل في الميناء 300 لنش و50 طرادا، وفقا للمهيري·
وفي السياق ذاته، حذر رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد مجرن المرر من عزوف بعض صيادي الأسماك في أبوظبي عن العمل في القطاع وانتقالهم إلى مهن وحرف أخرى، بسبب الارتفاعات المتزايدة في أسعار أدوات الصيد والديزل·
وفي الوقت نفسه، طالب صيادون في أبوظبي بضرورة تعديل قانون توطين النوخذة، وخفض تكاليف استقدام عمالة الصيد، ودعم أسعار معدات الصيد· وأكد المرر أن انتقال الجمعية والسوق ومرسى سفن الصيد إلى مكان آخر لم يحدد بعد، مطالبا الجهات المسئولة بتوفير موقع متميز ومجهز بمصانع الثلج، وموقع للسوق والثلاجات ومحال بيع أدوات الصيد وورش صيانة القوارب، على أن يكون الموقع الجديد على الشاطئ·
وأنشئت جمعية أبوظبي لصيادي الأسماك العام ،1989 ويبلغ عدد المساهمين بها 360 مواطنا، في حين يبلغ رأس مالها نحو 3,451 مليون درهم، ووزعت العام الماضي أرباح نسبتها 22% من رأس المال·
ويمثل العمل التعاوني أحد أنواع التجمعات التي يسعى أصحاب المهن البسيطة لإقامته فيما بينهم حفاظا على مصالحهم ''كونهم من صغار المنتجين''·
إلى ذلك، طالب المرر أن تعرض الجهات المعنية على أصحاب العلاقة ''الصيادين والجمعية'' الموقع الجديد للجمعية وسوق السمك، لافتا الى أن الموقع الحالي ''يعاني من أزمة مواقف قوارب الصيد''·
وتعد مجتمعات الصيادين من المجتمعات البسيطة، التي تسعى لتأمين مصدر دخل لعائلاتها، وتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية·
وأوضح الممر أن اختيار موقع يبعد عن البحر سيؤدي إلى تلف السمك وارتفاع التكلفة على الصيادين، ما ينعكس على سعر بيع السمك للمستهلك·
وتضم الدولة 12 تعاونية للأسماك بمختلف إماراتها، بهدف توفير احتياجات أعضائها من مستلزمات صيد الأسماك من قوارب ومعدات ومحركات بحرية وأجهزة الملاحة والسلامة·
كما يهدف انشاء تعاونيات الاسماك الى توفير الخدمات الأساسية مثل موانئ الصيد والورش البحرية وصيانة القوارب والأجهزة والمعدات البحرية·
وتقوم الجمعيات التعاونية للأسماك بتسويق منتجات الأعضاء واتخاذ التدابير الممكنة الكفيلة بنجاح العمل التسويقي والتنسيق والعمل مع السلطات المختصة لإنشاء الصناعات السمكية المختلفة·
وطالب صيادو أبوظبي بتعديل قرار النوخذة ليشمل مواطني دول مجلس التعاون، حيث أن القرار الصادر حدد النوخذة من المواطنيين فقط·
ويحصل النوخذة على 1800 درهم، مقابل رحلة بحرية تستغرق 5 أيام، فيما يحصل العمال على نسبة من حصيلة الصيد كأجر يومي·
ويبلغ عدد العمال العاملين بسوق السمك والتابعين للجمعية 426 عاملا منهم 22 عاملا من جنسية عربية، و404 عمال من جنسيات آسيوية·
وطالب الصياد درويش لوتاه بدعم صيادي أبوظبي أسوة بصيادي اماراتي دبي والشارقة، لافتا الى أن كلف أدوات الصيد ارتفعت بنسبة أكثر من 87%، حيث بلغ سعر''الجرجور'' 150 درهما، مقابل 80 درهما العام الماضي·
وأوضح درويش أن ''الصياد يفقد سنويا ما بين 30 إلى 40 ''جرجورا'' ما بين تالف وفاقد في البحر بسبب التغيرات المناخية''·
ويتفق جاسم الحوسني مع لوتاه في المطالبة بالدعم الحكومي للصيادين كما يحدث مع المزارعين، مشيرا إلى أن وزارة البيئة تدعم الصيادين بمكائن تصل قوتها الى 60 حصانا، لكن الصيادين لا يحصلون عليها لأن الطراد يحتاج إلى ماكينة 150 حصانا على الاقل·
وأضاف أن تعديل قرار توطين النوخذة وتوسيع الدائرة لتشمل دول مجلس التعاون سيدفع بتحقيق عائد الى أصحاب مراكب الصيد، حيث يصل أجر النوخذة العماني في رحلة الصيد إلى 1000 درهم، مقابل 1800 درهم للنوخذة المواطن·
وأفاد الحوسني أن أنواع الأسماك الشتوية تشمل ''الكنعد والقباب والضلع والجد'' وكلها أسماك مهاجرة تبدأ رحلتها من المحيط الهندي لتنتهي الى العراق ثم تعود مرة أخرى الى المحيط الهندي، ويمنع الصيد في المنشآت النفطية والمحميات وفي مسافة أقل من 200 ميل·
كادر
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
كلام الصور :
المرر : ارتفاع كلف الصيد تنذر بعزوف صيادين عن العمل في القطاع (تصوير : عبد العظيم شوكت)
أسعار السمك تنخفض 33% في سوق ميناء زايد
أبوظبي (الاتحاد) - انخفضت أسعار أنواع عديدة من السمك أمس في سوق ميناء زايد في أبوظبي بنسب تراوحت بين 16 إلى 33 ، مقارنة بأسعاره الاثنين الماضي·
وسجل سعر السمك أمس انخفاضا بلغ 33% في بعض الانواع، مقارنة بأسعاره مطلع الأسبوع، حيث يباع الكيلو جرام من الشعري بـ15 درهما، مقابل 20 درهما الاثنين الماضي·
ويباع الكيلو جرام من سمك ''النقرور'' بـ15 درهما ، مقابل 20 درهما أوائل الاسبوع الحالي بنسبة انخفاض بلغت 25%·
ويباع الكيلو جرام من سمك ''جس'' بـ20 درهما، مقابل 25 درهما بنسبة انخفاض 20%، والكيلو جرام من سلطان ابراهيــــم بـ17 درهمــــا ، مقابل 25 درهما ، بنسبة انخفاض 32%·
ويباع الكيلو جرام من سمك ''روبيان'' بـ50 درهما، مقابل 60 درهما بنسبة انخفاض 16%، ويباع الكيلو جرام من الهامور بـ35 درهما ، مقابل 45 درهما ، بنسبة انخفاض 22%، وسمكة القباب زنة 5,5 كيلو جرام بـ50 درهما ، مقابل 60 درهما لنفس الوزن بنسبة انخفاض 16%· كما يباع الكيلو جرام من سمك ''بياح'' بـ20 درهما ، مقابل 30 درهما ، بنسبة انخفاض 33% ·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
