الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد التوتر بين بغداد ودمشق مع بدء الوساطة التركية

تصاعد التوتر بين بغداد ودمشق مع بدء الوساطة التركية
1 سبتمبر 2009 01:59
تصاعدت حدة التصريحات بين العراق وسوريا إثر مطالبة بغداد بمشبوهين ضالعين في تفجيرات الأربعاء الدامية، مع بدء وساطة تركية لاحتواء الأزمة. فبينما وصل وزير الخارجية التركي إلى بغداد في محاولة لتحقيق مصالحة بين البلدين، أكد رئيس الوزراء العراقي أن تسعين بالمئة من الإرهابيين تسللوا إلى العراق عبر سوريا، مطالبا الأخيرة بطرد كل البعثيين. واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في رد شديد اللهجة اتهامات الحكومة العراقية لبلاده حول تفجيرات بغداد «لا أخلاقية». وقال المالكي خلال لقائه بالوزير التركي إن «العراق قدم لسوريا منذ 2004 أسماء وعناوين ومعلومات ووثائق وأدلة على أنشطة الإرهابيين وبعض الجماعات التكفيرية المعروفة ومواقعهم وطرق تسللهم عبر الأراضي السورية وتلقيهم للدعم اللوجستي ومعلومات عن القيادات البعثية التي تلتقي على الأراضي السورية وتخطط وتعمل على إعادة الدكتاتورية عبر ارتكاب الجرائم البشعة ضد العراقيين». وأكد أن «تسعين بالمئة من الارهابيين من مختلف الجنسيات العربية تسللوا إلى العراق عبر الأراضي السورية». وأضاف المالكي أن «موقف العراق هو المضي بمطالبة الأمم المتحدة بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة التي استهدفت أمن واستقرار العراق وسلامة شعبه وأودت بحياة العديد من الابرياء». وشدد على ضرورة مطالبة «الجانب السوري بتسليم المطلوبين الرئيسيين في هذه الجريمة (محمد يونس الأحمد وسطام فرحان) وبقية المطلوبين الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض بواسطة الشرطة الدولية (الإنتربول)». وأضاف «نطالب بإخراج الارهابيين والبعثيـين والتكفيريين الذين يتخذون من الأراضي السورية مقرا ومنطلقا للقيام بأعمال إجرامية داخل العراق». وقال المالكي إن «العراق يحرص على إقامة أفضل العلاقات مع سوريا وقد وقعنا في زيارتنا الأخيرة إلى دمشق على تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي وخططنا لفتح أنبوبين لنقل النفط وزيادة التبادل التجاري بين البلدين». من جهته أكد وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري أنه فهم وجهة النظر العراقية وسوف ينقلها إلى سوريا. وقال «زودتنا الحكومة العراقية بمعلومات سأنقلها إلى سوريا، وأطلع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية ووليد المعلم عليها»، رافضا الكشف عنها. وأضاف «نريد أن تحل كل المواضيع بشكل سلمي لأن منطقتنا تمر بمرحلة مهمة واليوم هو يوم للتضامن والوحدة لنا، وللأجيال المقبلة». بدوره قال زيباري إن «طلب العراق واضح هناك تفجيرات استهدفت مؤسساتنا العامة في العراق، وهناك معلومات عن أشخاص قياديين موجودين في سوريا ضالعين بها». وأضاف «من هنا نحن نحاول أن نكشف الحقيقة ونوفر كما هائلا من المعلومات والتخطيطات، السوريون يقولون إنها كذب، لذا نحن سنلجأ إلى جهة محايدة لنتحقق من هذا الأمر». ولم يبق زيباري عند هذا الحد إنما أكد أن المحكمة الجنائية الدولية ستنظر أيضا إلى جميع التدخلات في الشأن العراقي. وقال إن «فكرة دراسة تشكيل محكمة جنائية دولية إذا ما مشينا بخطوات تشكيلها، وهي ليست تجاه سوريا فقط إنما لجميع التدخلات التي تحدث بالعراق، هي نوع من صيانة وحماية لأنفسنا، والذهاب للقانون الدولي هو وسيلة ردع أكثر من كونها مقاومة». واستدرك بالقول إن موقف الحكومة العراقية هو مع تطبيع العلاقات واحتواء الأزمة بين العراق وسوريا. من جهته قال الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفيــــاس في دمشق «عندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن مليونين ومئتي ألف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي». وأضاف «عندما تتهم سوريا بدعم الإرهـــــاب وهي تكافحـــــه منذ عقـــــود وكانـــــت دول في المنطقة وخارج المنطقـــــة تدعم نفس الإرهاب، فهذا الاتهام سياسي لكنه بعيد عن المنطق السياسي، وعندما تكون الاتهامات بدون دليل فهذا خارج منطق القانون». وتابع الرئيس السوري «لذلك قامت سوريا مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا إلى العراق بإرسال وفد إلى سوريا ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات». وكان مسؤول عراقي طلب عدم ذكر اسمه قال لوكالة الأنباء الألمانية أن المالكي ناقش مع أوغلو تداعيات الأزمة بين العراق وسوريا. وذكر المصــــدر أن الوزير التركي سيغادر بغداد خلال ساعات إلى دمشق لعرض وجهة نظر الحكومة العراقية بشأن الازمة. وذكرت صحيفة «الصباح» العراقية أمس أن أوغلو يحمل «ثلاثة مقترحات لإزالة التوتر العراقي- السوري، كما سينقل وجهة النظر السورية تجاه المطالب العراقية مع طرح مقترحات عدة، من بينها عدم المضي باتجاه المحكمة الدولية وعقد لقاء عاجل بين وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم برعاية تركية في أنقرة». وفي السياق صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إيريك شوفالييه أمس في لقاء يومي مع الصحفيين في الوزارة «نأمل أن تســـــتأنف سوريا والعراق في أسرع وقت ممكن المجرى الطبيعي لعلاقاتهما وتواصلان التقارب الذي بدآه في الأشهر الاخيرة مستفيدين من الزيارات التي تجري على أعلى مستوى». قاعدة «أنجيرليك» تستعد لانسحاب القوات الأميركية من العراق أسطنبول (د ب ا) - تجــــــرى الاســـــتعدادات في قاعدة «أنجـــــيرليك» الجـوية الواقعــــــة في جنوب تركيا لانسحاب القوات الأميركية من العراق. وذكرت صحيفة أكسام التركية استنادا لمعلومات خاصة بوزارة الدفاع الأميركية أن ما يقرب من 100 ألف إلى 140 ألف جندي أميركي يؤدون خدمتهم في العراق سوف ينقلون جوا إلى بلادهم عبر القاعدة. ويجرى حاليا تحضير خيم وأماكن إقامة سابقة التجهيز في القاعدة التي تعد أحد ركائز الانطلاق المهمة للعمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان. ومن المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة في سحب قواتها خلال شهر ديسمبر المقبل.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©