الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البثّ الحي للإعلان» طريقة جديدة للاستفادة من المواقع الاجتماعية

«البثّ الحي للإعلان» طريقة جديدة للاستفادة من المواقع الاجتماعية
15 مايو 2010 21:21
تنتشر في الولايات المتحدة هذه الأيام ظاهرة المطاعم المتنقلة المحمولة على شاحنات متوسطة الحجم مجهّزة لإعداد وتقديم الأطعمة المتنوعة لزبائنها. ويبدو أن هذه الفكرة تقدم مردوداً مالياً جيداً بعد أن اكتشف أصحابها طريقة عصرية للاتصال المستمر بالزبائن عن طريق المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل “فيس بوك دوت كوم” و”تويتير دوت كوم”. ويكون المطعم المتنقل متصلاً بهذه المواقع عن طريق الإنترنت اللاسلكية؛ وهو يعرض إعلاناته على مساحات مستأجرة على المواقع الاجتماعية بشكل مستمر وبطريقة البث المباشر، عن المأكولات الجاهزة للتقديم، ويعرض من خلالها في كل لحظة معلومات عن موقعه الراهن وأوقات وجوده في الأماكن اللاحقة. وبهذه الطريقة يعرف الزبائن متى وأين يقصدونه بعد أن يكونوا قد طلبوا منه تحضير وجباتهم المفضلة. وتابع متخصصون بالدراسات الإحصائية هذه الظاهرة مؤخراً فلاحظوا أن شاحنات “كوجي بي بي كيو” Kogi BBQ للمأكولات الجاهزة أصبحت تستأثر بنحو 63 ألف زبون عبر موقع “تويتير دوت كوم” وأكثر من 10 آلاف زبون على موقع “فيس بوك دوت كوم”. وفي مدينة سياتل، عاصمة ولاية واشنطن التي تقع أقصى غرب الولايات المتحدة، افتتحت شركة أخرى تدعى “سياتل سكيليت ستريت فود” النشاط نفسه منذ فترة قصيرة، ولكنها أصبحت تمتلك الآن 6000 زبون على موقعي “فيس بوك” و”تويتير”. وأصبح هؤلاء الزبائن مواظبين على متابعة حركة هذه الشاحنات وانتظار مواعيد وصولها حتى يتمكنوا من الفوز بأنواع الشطائر والوجبات المفضلة لديهم. وعندما لاحظت مطاعم أخرى هذا النجاح، سارعت إلى الدخول على الخط وراحت تعلن عن تقديم أكلات خاصة ونادرة على عرباتها المتنقلة. ومن أمثلتها شركة “فود شارك” التي تمارس نشاطها في ولاية تكساس وتقدم على “شاحناتها الذكيّة” مجموعة من الأطعمة الشائعة في دول حوض البحر المتوسط. وتمكنت هذه الشركة من الاستئثار بأكثر من 500 زبون على موقع “تويتير” وحده. وفي مدينة نيويورك، تشتهر شاحنة “ريكشو دامبلينج” بتقديم المأكولات الصينية، ويتابعها الآن أكثر من 5000 مبحر على موقع “تويتير”. ولقد لاحظ القيّمون على المواقع الاجتماعية الشهيرة هذه الظاهرة فعمدوا إلى تطوير أساليب التواصل بين مستخدميها وبين هذه المطاعم المتنقلة. وحتى تستأثر بالمزيد من العوائد الإعلانية، عمدت إلى تشجيع الإعلان عن أكلات معيّنة بحيث لا يمكن للزبائن الاطلاع على إعلاناتها إلا على موقعي “فيس بوك” و”تويتير”. وبهذه الطريقة، تضمن هذه المواقع زيادة أعداد مستخدميها وارتفاع عوائدها الإعلانية بناء على ذلك. ويقول إيفان باردو من شركة “كوجي بي بي كيو”: “لقد أصبحت حشود من سكان الضواحي في مدينة لوس أنجلوس تتبع هذه الشاحنات للحصول على مأكولاتها الشهيّة”. وربما يفسر باردو بهذه الجملة السبب الذي يشجع الناس على الإقبال على هذه المطاعم المتنقلة بدلاً من طلب المأكولات من المطاعم الثابتة وفقاً للتقليد المتبع. ويكون الفرق واضحاً، فلقد أصبحت هذه الشاحنات ترفع شعار “لا تأتي إلى مطعمنا لأنه قادم إليك”. وغالباً ما تمارس المطاعم المحمولة على الشاحنات نشاطها في الضواحي البعيدة عن المدن وحيث يصعب تلبية مطالب الزبائن من المطاعم الثابتة. ويستنتج المحلل برايان كولفيلد المتخصص بتحليل التأثيرات الناتجة عن شبكة المواقع الاجتماعية من هذه الظاهرة بأن الإعلام الاجتماعي لم يعد يشكّل بالنسبة لشاحنات تقديم الأكلات مجرّد طريقة للإعلان، بل تحوّل إلى أداة أساسية لتطوير العمل وكسب المزيد من الزبائن. ويقول أحد المسؤولين عن هذه الشاحنات: “نحن نحرص على أن نأخذ ملاحظات الزبائن عبر فيس بوك وتويتير على محمل الجد وأن نعتبر تنفيذها بمثابة الأمانة التي نلتزم بالأخذ بها حتى نتمكن من الاحتفاظ بهم”. ومن المتوقع أن تنتشر هذه الطريقة إلى نشاطات متنقلة أخرى مثل بيع المثلجات وغيرها، وهي توحي ببداية عصر الإعلان التفاعلي الحيّ على المواقع الاجتماعية الذي يشبه الدردشة المتواصلة بين المعلن والزبون. عن موقع forbes.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©