الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كسله الرميثي: تراثنا يغرس حب الوطن والانتماء في نفوس الفتيات

كسله الرميثي: تراثنا يغرس حب الوطن والانتماء في نفوس الفتيات
15 مايو 2010 21:18
تأكيداً لثوابت «نادي تراث الإمارات» في أن تراث الدولة ملك لكل مواطنيها في كافة الإمارات، وأن أنشطته وفعالياته وخدماته لا تقتصر على مركز مدينة أبوظبي، بل تمتد إلى كافة مناطق العاصمة أبوظبي شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً. ينشط فرع السمحة النسائي الذي تديره كسله الرميثي وتبذل جهوداً طيبة لتحقيق أهداف النادي ومساعيه النبيلة تجاه طالبات المدارس من بنات الدولة التي توضحها في الحوار معها. انطلق فرع السمحة عن المركز النسائي الذي انبثق عام 1998 عن «نادي تراث الإمارات» الذي كان تأسس في سبتمبر عام 1993 برئاسة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، ليساهم إلى جانب باقي مراكز وفروع النادي في نشر وترسيخ التراث وتأهيل الفتيات والناشئة ليكن فاعلات في المجتمع، في إطار من ثقافة وتراث الدولة وبما يتوافق مع طبيعة عصرنا الحالي ومتطلباته، دون الإخلال بتقاليدنا العريقة وأخلاقياتنا النبيلة. أهداف عليا يتصدر هدف المحافظة على تراث الدولة وتعليم وتثقيف الفتيات بتراث الجدات والأمهات أهداف فرع السمحة الذي ينضوي تحت أهداف النادي. وثمة أهداف أخرى يتطلع إليها الفرع تشير إليها مديرته كسله الرميثي، وتقول: «نحرص في فرع السمحة على تأكيد الالتزام بتراث أجدادنا وجداتنا، وإثراء نفوس الطالبات عضوات النادي بكل معطيات الثقافة والمعرفة والعلوم المتعلقة بذلك، بغية تعميق الحس الوطني ونشر الوعي الفكري والثقافي لديهن، وذلك عبر عدة قنوات منها: تنظيم وتطوير الأنشطة المتعلقة بتراث الدولة، وتنظيم المعارض المتعلقة بالجانب التراثي، وإطلاق الملتقيات التراثية الصيفية والشتوية، وتنمية المواهب والقدرات لدى الفتيات من خلال مجموعة كبيرة من الدورات التعليمية والورش التدريبية في مجال الحرف التقليدية والأشغال اليدوية والفنون الجميلة، والتقاليد الاجتماعية الأصيلة، وكل ما يتصل بالبيئات البرية والبحرية والزراعية التي عاشتها الجدات في الماضي. وكذلك بإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بتراثنا من أدب شعبي كالشعر والقصص والأمثال، من شأنها جميعاً إيجاد جيل من الفتيات المؤهلات والقادرات على المساهمة في بناء مجتمعهن». فعاليات متنوعة ساهم فرع السمحة خلال سنوات نشأته في تعزيز القيم والعادات الأصيلة لدى عضواته وشغل أوقات الفراغ لديهن بما يعود عليهن بالنفع، وذلك عبر عدة أنشطة تشير إليها الرميثي، تقول: «تعمل كافة الأنشطة التي تخوضها فتيات الفرع على تنمية مهاراتهن في علوم التراث والآداب والفنون والعلم والمعارف العامة والتكنولوجيا والمشغولات اليدوية والرياضة وغيرها. إذ يقيم الفرع لطالباته دورات في التراث، حيث تعتبر دورة «السنع والتقاليد» إحدى أهم الدورات المسلكية والاجتماعية المهمة للطالبات. وهناك ورشة التدريب على المهن التقليدية مثل «الخوص» وأدواته وطريقة صنع الجفير والسرود والمكب والمهفة..إلخ. وكذلك «التلي» وكيفية حياكته واستخداماته إذ يعتمد على الكاجوجة وخيوط القصب الفضية والذهبية. إضافة إلى دورات وورشات المشغولات اليدوية، وصنع الألعاب الشعبية، وورشة أدوات الزينة كالعطور والحنّاء، وورشة المأكولات المحلية والحلوى الشهيرة مثل اللقيمات وخبز الرقاق، وغيرها من الدورات التي تتم جميعها بإشراف استشاريات إماراتيات كبيرات في السن والخبرة. ومجموعة من المشرفات ذوات الاختصاص الأكاديمي». القديم والجديد يبدو جلياً أن برامج وأنشطة فرع السمحة لا تقتصر على كل ما هو تراثي فقط، إذ يتطلع الفرع نحو المستقبل ومتطلباته، توضح الرميثي ذلك، وتقول: «يتقاطع الماضي والحاضر لتحقيق أهدافنا المستقبلية، لذا حين نشارك في أنشطة وملتقيات النادي التراثية كملتقى الثريا (شاركنا به مؤخراً وحققت فتياتنا حضوراً طيباً ونجاحاً لافتاً) وملتقى السمالية الصيفي والشتوي، نحرص أن تشارك بناتنا في دورات علمية تقدم لهن المعرفة كدورات الفلك والأرصاد والمعلوماتية وشبكة الإنترنت والمسابقات الثقافية واللغات الأجنبية والفنون المعاصرة والعلوم الحديثة والطبيعية «الكائنات الحية» وغيرها الكثير من الأنشطة الحديثة المفيدة، فنحن نعمل على تعزيز تراثنا القديم، وكذلك تكريس العلم الحديث لدى بنات الدولة». تسترسل الرميثي مضيفة: «معرفة التراث وتاريخ المنطقة تنمي لدى الفتيات حب الوطن والانتماء إليه كما تعزز معارفهن ومعلوماتهن التاريخية الثقافية، وتسلحهن بالثقة والوعي على خوض غمار الحاضر ومتطلباته متطلعات إلى المستقبل بأمل وثبات ليحققن أنفسهن في وطنهن الذي أعطاهن الكثير ومدهن بأسباب النجاح». مرافق النادي يشارك فرع السمحة النسائي في كافة أنشطة النادي، خاصة الملتقيات التراثية المحلية لما تقدمه من خدمات لطالبات الدولة عامة ولعضوات النادي خاصة، في ذلك تقول الرميثي: «تتوفر في الملتقيات التراثية كافة الأنشطة والفعاليات التي تقدم المتعة والفائدة معاً لبناتنا، فملتقى جزيرة السمالية يقدم لهن البيئات المحلية البحرية والبرية والزراعية، لتتعرف الحفيدات على تفاصيلها، فيطلعن خلال الفعاليات على حياة الأجداد والجدات منها ما يتصل بالمهن والمأكولات والسلوكيات والألعاب والرياضات مثل: الفروسية والرماية وركوب الهجن، فضلاً عن زيارات ميدانية لمناحل العسل وأقفاص الطيور ومحميات الغزلان. وأيضاً متابعة السباقات البحرية (المحامل والشراعية والتجذيف). فضلاً عن الرحلات إلى القرية التراثية لتعريف الطالبات بالمهن التقليدية والأسواق الشعبية والمشاغل النسائية. وهناك الرحلات إلى سويحان للمشاركة في سباق الإبل والمزاينة، ورحلات أخرى لمتابعة السباقات البحرية (المحامل والشراعية والتجذيف)، وكذلك إلى منطقة الختم حيث قرية بوذيب للقدرة للمشاركة بسباق الفروسية ومتابعة عروضه الشيقة». من جانب آخر تشير كسله الرميثي إلى أن الأنشطة والفعاليات ستتوقف في أواخر شهر مايو الحالي (فترة الامتحانات الدراسية) لئلا تنشغل الطالبات بالأنشطة على حساب الدراسة، ثم تتم معاودة النشاط في الصيف، فمن المقرر استقبال أعداد كبيرة من الطالبات لعمل دورات تربوية ومحاضرات ثقافية وعلمية وصحية ودينية، إضافة إلى البرامج الترفيهية المتنوعة والرحلات وملتقى السمالية الصيفي. قريباً جداً - تطلق إدارة فرع السمحة النسائي بعد انتهاء الامتحانات الدراسية؛ دورات متنوعة تراثية وأخرى معاصرة تخدم عدة مجالات وتلبي ميول واهتمامات الطالبات عضوات النادي. - يقوم الفرع حالياً بالتحضير لمجموعة أنشطة وفعاليات مخصصة لعضواته خلال ملتقى «السمالية» المزمع إقامته في شهر يونيو المقبل. - يعمل الفرع هذه الآونة -بعدة وسائل- على تشجيع ودعم عضواته طالبات المدارس ليحققن النجاح والتفوق في امتحاناتهن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©