الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض «القرآن الكريم» في دبي يبرز تطور الخط والحروف والزخرفة

معرض «القرآن الكريم» في دبي يبرز تطور الخط والحروف والزخرفة
1 سبتمبر 2009 01:44
يشهد معرض القرآن الكريم المقام حاليا في مركز دبي المالي العالمي، اقبالا متواصلا من الجمهور، لما يضمه من مصاحفَ ومخطوطاتٍ قرآنيةً نادرةً تعود إلى الفترة بين القرنين الثالث والثالث عشر للهجرة، وهي تمثل نماذج متعددة للخط العربي والقراءات المختلفة للقرآن. كما تشمل المصاحف المعروضة لفيفةً قرآنيةً نادرةً بالخطِّ الكوفي، ومخطوطةً تتضمَّن القرآن كاملاً، ومعروضات إسلامية تشمل سجادة صلاة نادرةً، وقطعاً من كساء الكعبة. وتكشف المخطوطات القرآنية المعروضة الخاصة بمجموعة فرجام الفنية عن تشكيلة متنوعة من الخطوط العربية القديمة التي استخدمت في تدوين القرآن الكريم والتي جرى توظيفها على مرّ القرون لإضفاء الطابع الجمالي على الكتابة بالحروف العربية، بما في ذلك الخط الحجازي، والكوفي، والثلث، والمُحقَّق، والنسخ، والريحاني. وقد اتبع كل نوع من أنواع هذه الخطوط قواعد صارمة وضعها أساتذة الخط العربي بدءاً من القرن الرابع الهجري مما جعل مختلف نسخ المصحف الشريف تجسيداً لروعة الزخرف والجمالية الشاملة. ويقول المستشار الثقافي لمجموعة «فرجام» الدكتور نبيل صفوت «ترجع أولى نسخ القرآن الكريم إلى القرن الثالث الهجري ومن بين جميع الخطوط التي كانت شائعة في الجزيرة العربية تم اختيار الخط الكوفي باعتباره الخط الأنسب لتدوين كلام الله. ومصاحف هذه الفترة لا تحتوي على علامات تشكيل وتنقيط، وتمت إضافة هذه العلامات لاحقا لتسهيل القراءة. وفي الفترة ما بين القرن الخامس والسادس الهجري خضع العالم الإسلامي لتغيرات مهدت الطريق لظهور تطورات في فن تدوين القرآن الكريم حيث الزخرفة تختلف من منطقة لأخرى». وتبرز في المعرض طرق واساليب متعددة في اللون وطرق التلوين، لكن الغالب في التلوين هو استخدامه في تلوين الزخارف، وغالبا ما يكون بالأزرق الغامق والكحلي على أرضية ترابية اللون، وقد توجد بعض الألوان في النص القرآني نفسه لتمييز بعض الحروف أحيانا، أو للتنقيط في بعض الأحيان. وكما تنوعت الخطوط وتعددت، فقد تعددت وتنوعت أيضا أشكال الزخرفة التي استخدمها الخطاطون والنساخون، ففي حين لجأ بعضهم إلى الزخارف النباتية وخصوصا شجر النخيل، أو لمواد تجريدية، حاول البعض استخدام كائنات حية في هذه الزخرفة، لكنه عمد إلى كسر طرف أو عضو منها كسرا للمحرمات التي قال بها بعض الفقهاء. وهناك من جعل المادة الزخرفية مركبة في حلقات، وثمة من استخدم الزخارف الهندسية. وتشير النسخ المعروضة إلى التطور الحاصل على صعيد نسخ القرآن وحفظه في فترة مبكرة بعد أن ظل محفوظا في الصدور لمدة طويلة، وبمتابعة التطور الذي حصل يرى كيف تحول الحرف والخط العربيين إلى عمل فني وليس وظيفيا دينيا فقط، وقد بدأ الناسخ يتحول إلى الخطاط الفنان الذي يقوم بعمله كناسخ ويقدم لنا قطعة فنية تستمر مع الزمن، وهو ما يجعل هذه النسخ من القرآن تستمر حتى يومنا هذا. لقد عبَّر هؤلاء الخطاطون والحِرَفيَّون، ومنهم الوراقون والمجلِّدون والمزخرفون، عن براعتهم وإبداعهم وتفانيهم في نسخ وإخراج النصوص القرآنية بالشكل الأمثل. يتجسد ذلك في اختيار نوع الخط واللون والزخارف التي يستخدمها
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©