صندوق خليفة يوقع مذكرة تفاهم مع صندوق قطاع الاتصالات ونظم المعلومات

وقع صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وصندوق قطاع الاتصالات ونظم المعلومات'' أمس مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تقديم الدعم لمشاريع تعمل في مجال الاتصالات ونظم المعلومات وتحويل أفكار مواطنين لمشاريع ناجحة· وتأتي تلك المذكرة لتطوير سبل التعاون بين الطرفين في مجالات تشجيع البحث العلمي والتطور التقني لخلق فرص استثمارية ولتأهيل وتشجيع المواطنين على تأسيس مشروعات تعمل في مجال الاتصالات ونظم المعلومات· ووقع المذكرة ممثلا عن صندوق تطوير قطاع الاتصالات ونظم المعلومات رئيس مجلس أمناء الصندوق أحمد حميد المزروعي، وممثلا عن صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس إدارة الصندوق حسين جاسم النويس· وتهدف الاتفاقية إلى عرض وتقويم الفرص الاستثمارية المتوفرة في مجال الاتصالات ونظم المعلومات بين الطرفين، وتنظيم ندوات علمية متخصصة ذات اهتمام مشترك للتوعية بفرص الاستثمار في مجال الاتصالات، ووضع برنامج تبادل للخبرات بين أعضاء الطرفين كل حسب اختصاصه، والتعاون في إنشاء حاضنات الأعمال التكنولوجية المتطورة، والتعاون في تعزيز فكر الاستثمار في مشاريع الاتصالات ونظم المعلومات لدى رواد الأعمال· وقال المزروعي، إن تلك المذكرة تأتي نتيجة للأهداف المشتركة للطرفين والمرتبطة بتشجيع البحث العلمي والتطور التقني لخلق فرص استثمارية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولتهيئة البيئة الملائمة والمقومات اللازمة للاستثمار في هذه المجالات، بما في ذلك تقديم الاستشارات للمشروعات القائمة ذات العلاقة''· ويجد المزروعي في هذا التعاون بداية للنهوض بمشاريع مختلفة وجديدة، مما سيكون له عائد على تنوع اقتصاد الدولة· وأضاف أن صندوق تطوير الاتصالات ونظم المعلومات سيقوم بتقديم المساعدة الفنية والاستشارة في تحسين وتطوير المشاريع المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات· وبين أنه سيتم تقديم المساعدة الفنية والمالية في إنشاء حاضنات الأعمال في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتقديم الدعم المالي للدراسات والبحوث التطبيقية في مجال دعم الأعمال والمشاريع التقنية سواء كانت من خلال فرق العمل بالجامعات أو غيرها، إضافة إلى تقديم الاستشارات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات للمشروعات المدعومة من صندوق خليفة''· ومن جهته، قال النويس: ''إن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار سعي صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتهيئة البيئة الاستثمارية أمام رواد الاعمال وتقديم حزمة متكاملة من التسهيلات التي تعزز المزايا التنافسية لهذه المشاريع· وأشار الى أن الهدف من تلك الاتفاقية هو تشجيع التوجه الى المشاريع ذات الطابع التقني والتكنولوجي، بحيث يتم دعم رواد الأعمال والشباب الذين يتوجهون في مشاريعهم في مجال التكنولوجيا· وأكد أن هذه الاتفاقية هي اتفاقية تعاون لدعم المواطنين الذين لديهم أفكار لعمل مشاريع ذات صلة بالتكنولوجيا، مشيرا الى أنه يتم تقديم الدعم عن طريق عقد الدورات التدريبية والندوات والمعارض، فضلا عن تقديم الدعم الفني في المجال التكنولوجي والاستشارة اللازمة في هذا المجال· وأكد أن ''اتجاهنا ينصب في بناء حاضنات للأعمال وللصناعة وللتكنولوجيا، بحيث يتم إيجاد مقر يجمع مجموعة من الشباب من أصحاب الأعمال في مكان واحد يقدم فيه خدمات تقنية بأسعار معقولة''· وفي مجال حاضنات التكنولوجيا، أوضح أنه يتم توفير شبكة اتصالات وانترنت وكل ما يتعلق بالجانب التقني فيه تلك الحاضنات· وأشار الى أنه يوجد توجه لتقديم الدعم من خلال تلك الاتفاقية للطلبة المتخرجين من جامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا لدعم المشاريع المستقبلية في هذا المجال· ويتمثل الهدف الرئيسي لصندوق خليفة في تعميق ثقافة الاستثمار وغرس قيم الريادة لدى رواد الأعمال المواطنين بما ينسجم مع السياسة العامة لإمارة أبوظبي الهادفة إلى بناء اقتصاد قوي ومتنوع قادر على تحقيق معدلات نمو دائمة''، وفقا للنويس· وأوضح النويس أن صندوق خليفة حريص على التعاون مع كافة الجهات لفتح آفاق استثمارية جديدة أمام رواد الأعمال من مواطني الدولة· وقال: ''سيوفر صندوق خليفة الدعم الاستشاري والتدريب الإداري لرواد الأعمال الذين يرشحهم صندوق الاتصالات ونظم المعلومات، إلى جانب خدماته التمويلية التي يوفرها عبر برامج ''بداية'' و''زيادة'' و''خطوة''· ويذكر أن نطاق التعاون بين الطرفين قابل للتوسع في مرحلة لاحقة خدمة للأهداف المشتركة من أجل تأسيس قاعدة من المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة في مجال تقنية المعلومات· حيث من المنتظر أن يقوم كل طرف بتقديم المقترحات التي يراها ضرورية لتطوير سبل التعاون· ويدعم صندوق خليفة، الذي تأسس في شهر حزيران (يونيو) العام الماضي، المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويمول الشباب من خلال ثلاثة برامج وهي برنامج زيادة، الذي تم تصميمه لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة وبداية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الجديدة، وبرنامج خطوة لدعم المشاريع متناهية الصغر· ويستهدف المشروع الخريجين الجدد من مواطني الدولة والمتقاعدين من الخدمة المدنية والعسكرية والراغبون في توسيع مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة القائمة حاليا وأصحاب المشاريع المنزلية والحرف، ويوفر صندوق خليفة برامج تدريبية وتطويرية لدعم موظفين ملتزمين من ذوي الكفاءات العالية وتمكينهم من إنجاز العمل والتميز في أداء الخدمة· ويهدف صندوق الإتصالات ونظم المعلومات، الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، الى تشجيع المواطنين على اقتحام مجالات البحث العلمي والتطوير التقني عبر إرساء ونشر ثقافة مؤسستية تحتضن أصحاب الأفكار الرائدة في قطاع التقنية وعبر الارتقاء بمستويات التواصل بين الأوساط الصناعية من جهة والأوساط الأكاديمية من جهة أخرى· ومول صندوق خليفة 95 مشروعا لغاية الآن بقيمة 130 مليون درهم، في وقت دعم صندوق تطوير قطاع الاتصالات لغاية الآن 5 مشاريع بمبلغ 60 مليون درهم·