السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل الموائل

إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل الموائل
15 ابريل 2018 21:45
أبوظبي (الاتحاد) أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي الأسبوع الماضي، أعمال المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل الموائل الطبيعية على طول محيط محمية الوثبة للأراضي الرطبة، والتي تتضمن إنشاء حاجز طبيعي مكون من 2500 شجرة من الأشجار المحلية لإثراء التنوع البيولوجي في المحمية، وتعزيز الموائل والغطاء النباتي، وتحسين المنظر العام، وتقليل الضوضاء من المنطقة المحيطة. وتشمل الأشجار التي ستتم زراعتها شجرة الأثل التي تعتبر من أهم أشجار البيئة المحلية، وتتميز بقدرتها على النمو في ظروف بيئية صعبة، حيث تتحمل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وتنمو في نطاق واسع من التربة الملحية والقلوية، إضافة إلى شجرة الغضا والأراك. ويأتي المشروع ضمن المبادرات التي أطلقتها الهيئة احتفاءً بعام زايد، والتي تهدف للتأكيد على المبادئ التي نادى وعمل بها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لحماية البيئة، والتي تمثل جزءاً مهماً من دولة الإمارات وحياة مواطنيها والمقيمين فيها. وقامت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، وعادل أحمد البوعينين، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة، بغرس عدد من الشتلات، إيذاناً ببدء العمل في مرحلة زراعة الأشجار ضمن هذا المشروع الذي يأتي في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الهيئة وشركة دولفين للطاقة لحماية وتنمية وتطوير محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية بيئية، وتحويلها إلى نموذج للسياحة البيئية المستدامة، والمسؤولة. وقالت رزان خليفة المبارك: سعداء بالشراكة مع شركة دولفين للطاقة في مشروع تطوير محمية الوثبة للأراضي الرطبة، التي ستساهم في تحسين الموائل الطبيعية داخل المحمية، ودعم جهود الهيئة لتحويلها لتكون واحدة من أبرز مواقع السياحة البيئية، وتعزيز دورها كمركز علمي للباحثين، والمهتمين بالقضايا المتعلقة بالمحافظة على الطيور المحلية، والبحوث العلمية المتخصصة ببيئة الطيور المهاجرة. وأوضحت المبارك أن المحمية التي تبلغ مساحتها حوالي 5 كم، شكلت منذ تأسيسها منطقة جاذبة للحياة الفطرية، وأصبحت في فترة وجيزة واحة للطيور المهاجرة، حيث تعتبر المحمية الآن موطناً أساسياً لأكثر من 4000 طائر من طيور الفنتير، وملاذاً آمناً لأكثر من 260 نوعاً من الطيور التي تعتمد على البحيرة، والمناطق الرطبة حولها للاستراحة أو التغذية أو التكاثر، كما توفر المحمية ملجأ آمناً للكثير من الأنواع الأخرى من الزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات، وتعد منطقة مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي. وأكدت المبارك أن الحياة الطبيعية بمحمية الوثبة، التي تعد واحدة من أهم المواقع ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية التي تديرها الهيئة، تمثل نموذجاً متميزاً يعكس تفرد بيئتنا، ونظمنا الإيكولوجية، مشيرة إلى أن إعادة تأهيل الموائل الطبيعية في المحمية سيعزز من تنوعها البيولوجي، ومن قدرتها على تقديم تجربة فريدة للزوار، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الطبيعة للتعرف عن قرب على السمات والموائل الطبيعية التي تميز هذه المحمية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها، لاستكشاف التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي، والاطلاع على الجهود التي تبذلها الهيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذا الموقع. من جهته، قال عادل أحمد البوعينين، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة المحدودة: نفتخر بعلاقتنا مع هيئة البيئة في أبوظبي، ويسرنا أن نساهم في هذا المشروع الذي يتمتع بمكانة خاصة في قلوب الناس لارتباطه بالأب المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي كان رائداً في مجال الاستدامة البيئية، ولنا كل الشرف والسعادة بالمشاركة في برنامج يدعم رؤيته، ونأمل أن يكون ذلك تقديراً ملائماً لذكراه الطيبة في هذا العام الذي يحمل اسمه. وأضاف: إن التزامنا بحماية مواردنا الطبيعية واجب وطني، ونحن نعمل لصون البيئة الطبيعية وتعزيز أثرها الإيجابي على مجتمعنا واقتصادنا، وسنواصل التعاون مع المؤسسات الرائدة في هذا المجال، مثل هيئة البيئة في أبوظبي، من أجل مواجهة مختلف التحديات، والمساهمة في حماية التنوع البيولوجي ومكافحة آثار التغير المناخي. ويشتمل المشروع، الذي انطلق في شهر أكتوبر الماضي، ويستمر لمدة 3 سنوات، على 4 مراحل تم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©