الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجـوم لا يعـرفـون «البطاقات الحمراء»!

نجـوم لا يعـرفـون «البطاقات الحمراء»!
15 مايو 2017 13:29
أنور إبراهيم (القاهرة) لم يكن الظهير الألماني فيليب لام «كابتن» فريق بايرن ميونيخ، والذي أعلن اعتزاله اللعب بنهاية هذا الموسم، الوحيد الذي لم يحصل خلال مسيرته الكروية على «بطاقة حمراء»، فهناك نجوم آخرون غير قليلين كانوا يتمتعون بروح رياضية عالية منعتهم من ارتكاب أية حماقة يندمون عليها داخل المستطيل الأخضر. هؤلاء النجوم وصفهم خبراء اللعبة بأنهم يحملون صفة «الجنتلمان» على أرضية الملعب، بعضهم اعتزل اللعب منذ سنوات، والبعض الآخر لا يزال يصول ويجول في الملاعب، ويتألق ويبدع، وفي الوقت نفسه يقدم القدوة والمثل على التحلي بالهدوء ورباطة الجأش والانضباط والثبات الانفعالي وعدم التهور، فلا يرتكب مطلقاً أخطاء جسيمة ولهذا لا يتعرض للطرد. وإذا كان «فيليب لام» قد لعب أكثر من 500 مباراة مع النادي البافاري و113 مباراة مع منتخب «المانشافت» الألماني، فإنه لم يحصل خلال كل هذه المباريات على امتداد الـ 15سنة التي لعبها على أعلى مستوى احترافي، على أية بطاقة حمراء، رغم كونه مدافعاً لعب في كل مراكز الدفاع كظهير أيمن وأيسر وقلب دفاع. ومن النجوم القدامى الذين لم يتلقوا خلال مشوارهم الطويل أية بطاقة حمراء، الفرنسي الساحر «ميشيل بلاتيني» نجم فرنسا ومنتخب الديوك في ثمانينيات القرن الماضي، ورغم ما كان يتعرض له من خشونة مفرطة في كل المباريات التي يشارك فيها، نظراً لموهبته الفذة في المراوغة وتسجيل الأهداف، فإنه أبداً لم يخرج عن شعوره ولم يتهور، وبالتالي لم يحصل على أية بطاقة حمراء خلال الـ 655 مباراة التي لعبها مع الأندية التي ارتدي قميصها وأشهرها يوفينتوس الإيطالي، ومع منتخب الديوك الفرنسية. ولبلاتيني رأي في حكام اليوم، إذ يقول إنهم يقومون بعمل جيد في حماية اللاعبين -وخاصة المهاجمين- إزاء ما يتعرضون له من عنف من جانب لاعبي الفرق المنافسة، وربما بدرجة أكبر كثيراً من الحكام الذين أداروا المباريات في زمننا؛ إذ كانوا يتغاضون عن الكثير من الأخطاء الجسيمة. ومن النجوم القدامى أيضاً، الهداف الإسباني راؤول جونزاليس، نجم ريال مدريد السابق.. فعلى امتداد17 سنة مسيرة احترافية على أعلى مستوى مع «الملكي» ومنتخب «الروخا» الإسباني، لم يتضمن سجله الكروي أية بطاقة حمراء، لا في ريال مدريد ولا في شالكه الألماني ولا في السد القطري ولا حتى في كوزموس نيويورك. وهناك أيضاً الإنجليزي الهداف «جاري لينكر» هداف كأس العالم 1986 بالمكسيك (6 أهداف)، والذي شارك أيضاً في مونديال إيطاليا 1990 وكان معروفاً بلقب «المهاجم الأنيق»، وهو هداف منتخب إنجلترا ونادي توتنهام الإنجليزي وأصبح اليوم واحداً من أشهر مقدمي البرامج الرياضية التليفزيونية في إنجلترا، وسيرته الذاتية تؤكد أنه لم يتلق طوال تاريخه أية بطاقة حمراء، بل إنه يتميز عن اللاعبين الآخرين بأنه لم يحصل حتى على مجرد الإنذار «بطاقة صفراء». وهناك أيضاً من القدامى النجم الفرنسي «ماكسيم بوسيس» من جيل بلاتيني، وهو لم يحصل على بطاقة حمراء مطلقاً، رغم أنه كان يلعب قلب دفاع ومعرضاً أكثر من أي لاعب آخر لارتكاب أخطاء أو الدخول في التحامات عنيفة مع المهاجمين. بوسيس لعب 710 مباريات مع الناديين اللذين لم يلعب لغيرهما طوال مسيرته الاحترافية وهما «نانت» و«ماطرا ريسينج باريس»، إلى جانب منتخب بلاده. ومن بين الأسماء القديمة أيضاً، الويلزي «ريان جيجز» نجم مانشستر يونايتد السابق وأفضل من أنجبته الكرة الويلزية، فخلال مسيرة استمرت 24 عاماً لم يحصل على أي بطاقة حمراء، وكان واحداً من اللاعبين الأكثر انضباطاً. ومن القدامى أيضاً الحارس الهولندي الشهير «فان دارسار» الذي اعتزل اللعب في 2011، ورغم مشاركته في بطولات كثيرة، منها 4 نسخ كأس أمم أوروبية (1996 و2000 و2004 و2008) ونسختا كأس عالم (1998 و2006)، فإنه لم يحصل على أية بطاقة حمراء. أما على مستوى النجوم الحاليين، فهناك كثيرون لم يحصلوا على بطاقة حمراء طوال مسيرتهم في الملاعب، ومنهم نجمان كبيران من أبرز أندية أوروبا والعالم وهما الإسباني أندريه أنيستا لاعب برشلونة والذي خاض أكثر من 750 مباراة مع البارسا ومنتخب إسبانيا من دون أن يتلقى أية بطاقة حمراء. أنيستا لم يلعب لأي نادٍ آخر غير برشلونة، ومازال علامة بارزة في تشكيلة هذا الفريق وتتعدد ألقابه ما بين «الرسام» و«الفنان» و«المايسترو» ويفكر في اعتزال اللعب بنهاية الموسم. والثاني هو الفرنسي كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد، والذي تألق في مباراة فريقه الأخيرة في عودة الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» وصنع بمهارة فائقة تمريرة الهدف الذي سجله زميله إيسكو وصعد بالريال إلى نهائي هذه البطولة. بنزيمة بدأ مسيرته الاحترافية في نادي أوليمبيك ليون، ثم انتقل إلى ريال مدريد ولعب لمنتخب فرنسا إلى أن تم استبعاده العام الماضي لأسباب غير رياضية.. بنزيمة لاعب ملتزم ولا يلجأ إلى مواجهة خشونة المدافعين بخشونة مماثلة، رغم ما يتعرض له من ضرب وعنف، وهو لم يطرد قط لا في الدوري الفرنسي «ليج آن» ولا في الدوري الإسباني «الليجا» ولا مع منتخب «الديوك»، رغم أنه يقترب من رقم 700 مباراة في تاريخه الكروي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©