«رواد» تطلق مبادرة «ابدأ في الكلية»

الشارقة (الاتحاد) - أطلقت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية رواد، بالتعاون مع جامعة الشارقة مبادرة “ابدأ في الكلية” بهدف تشجيع الطلبة على تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع استثمارية واعدة. جاء ذلك، خلال محاضرة ألقاها دكتور خالد مقلد مدير تطوير الأعمال في المؤسسة بحضور أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية لكلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة وعدد كبير من طلاب وطالبات جامعة الشارقة. ومن المقرر تنفيذ المبادرة على مدى ثلاثة أيام يتم خلالها اكتشاف رواد الأعمال وتنمية قدراتهم وتعريفهم بأسس تحويل الأفكار إلى مشروعات ريادية، ثم يتم اختيار الأفكار المناسبة لحاضنة الأعمال بالجامعة، وستكون المشاريع بجهود جماعية بغرض تحفيز العمل الجماعي وتوزيع المخاطر ورفد المشروع بالمزيد من الأفكار المتعددة والمتنوعة. وقال أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة مؤسسة “رواد” في بيان صحفي أمس إن المؤسسة تهدف من خلال مشروع ريادة الأعمال بالجامعات إلى تحقيق التكامل بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم. وأضاف: “نسعى من خلال مبادرة “ابدأ بالكلية” إلى تبني المبدعين والمبتكرين وتحويل أفكارهم ومشاريعهم من مجرد فكرة إلى مشروع استثماري منتج وتقديم الدعم الفني والاستشاري والمالي، عبر مجموعة من الخبراء والمختصين، تصب جهودها في إطلاق ورعاية قدرات الشباب والشابات وتأهيلهم لصنع مشاريع ناجحة للمستقبل. وأردف: إن تنظيم هذه المبادرة سيدفع الشباب على الانخراط في العمل الحر، وفي استثمار مهاراتهم وقدراتهم في مشاريع خاصة حيث إن إلقاء مسؤولية تحويل الفكرة إلى مشروع، عبر ورش العمل والتدريب على الطلاب المبتكرين وخلق روح التنافس بينهم سيمنحهم القدرة على التنفيذ، كما أن تقييم أعمالهم من قبل مجموعة من المختصين تلقي الضوء على أهمية الابتكار وتمثل فرصة لاستقطاب الشباب المبدع الذي تعده الجامعات والكليات. وقال “إن مسعى “رواد” بدعم وتطوير حاضنات الأعمال لهؤلاء المبدعين والموهوبين يمكن أن تفعل الكثير في هذا الاتجاه وكلما زادت العلاقة رسوخا بين المجتمع التعليمي وبين المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بتبني أفكار المبدعين والمبتكرين زادت فاعلية هذه الحاضنات”. وأشار إلى إن التوجه الآن يركز على الاقتصاد المعرفي، وفي ظل المعطيات الجديدة التي يعيشها القطاع الاقتصادي والمتمثل بتطورات تقنية وتكنولوجية سريعة ومتغيرة بشكل دائم تخلق منافسة غير محدودة، يتعين علينا كمؤسسات معنية بتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأخذ بعين الاعتبار أن أي منتج جديد يطرح إلى السوق ينبغي أن يكون بمضمون مبتكر وبقيمة مضافة تسمح ببقائه في السوق وتضمن نجاحه، مما يعني أن النجاح مرهون بالقدرة على الابتكار والإبداع وهذا ما نعمل على ترسيخه في رواد الأعمال عن طريق مبادرات مؤسسة “رواد” في دعم فكر وثقافة الإبداع والعمل الحر بالجامعات.