السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التكنولوجيا الحديثة تشارك الأمهات الفرحة في يومها

التكنولوجيا الحديثة تشارك الأمهات الفرحة في يومها
21 مارس 2012
في حياتنا السريعة التي نعيشها اليوم، تمر علينا العديد من المناسبات تلو المناسبات، نشعر ونهتم ببعضها ولا ندرك ولا نهتم ببعضها الآخر فتمر علينا ولا نشعر بها، ولا تحرك لنا ساكناً، تمر علينا هذه المناسبات سريعة، دون أن ندرك أهمية وقيمة الأشخاص الذين تأتي لأجلهم هذه المناسبة، وكأننا غير واعين بما يجري حولنا من مناسبات، لا يبقى منها سوى ذكرى، قد تكون جميلة وقد لا تكون جميلة، وبهذا اليوم في التحديد، وبهذه المناسبة خصوصاً، حاول أن لا تجعل هذا اليوم يجري منك وكأنه ساعة، كما الساعات الكثيرة الماضية، التي ذهبت منك، وحاول أن ترسم في هذا اليوم وهذه المناسبة «يوم الأم»، بسمة وفرحة على شفاه والدتك، واجعل من هذه المناسبة، ذكرى تحفر في ذاكرتها لا تمحى ولا تزول مع مرور الأيام والأشهر والسنوات. اليوم من أسعد أيام السنة القصيرة التي نعيشها، اليوم من أجمل الأيام التي نعيشها خلال هذه السنة، اليوم هو مناسبة تخصني وتخصك وتخص كل إنسان على وجه الأرض، اليوم وإذا لم تخصص لهذا اليوم بضع ساعات من ساعات اليوم، فأنصحك بأن تعيد حساباتك، وترجع إلى جدولك المزحوم بالمواعيد والأعمال والأنشطة، لتشطب أياً منها وتضيف مناسبة «يوم الأم»، هذه المناسبة التي قد تبدو لبعضنا بأنها بسيطة وصغيرة وقد تكون هكذا بالنسبة لك، إنما هي مناسبة كبيرة وكبيرة جداً بالنسبة لوالدتك ومن يقوم بمقامها، من أمهات، لن يعوضهن حنان العالم بأسره، مثل حنان أولادهن عليهن. كلمة لأمي ليس من العيب وليس من الجرم أن تكون في يوم من الأيام، قد قصرت في حق والدتك، بسبب مشاغل الحياة التي نعيشها اليوم، وهو الأمر الذي كلي ثقة أن أمهاتنا باتت تعرفه وتتأقلم معه جيداً، ولكن! وبنظري أن العيب والجرم الكبير والذي كلي ثقة أن غيري يؤيدونني فيه، هو استمرار تقصيرك في حق أمك، حتى في مناسباتها الخاصة والعامة، الأمر الذي وبلى أدنى شك، سيجمد قلبك وينشف ما بقي به من عواطف وحنان تجاه هذه الأم التي غمرتك بحنانها وعاطفتها لسنوات وسنوات كنت عاجزاً عن فعل أي شيء، لحين أصبحت بعدها قادراً على فعل كل شيء، إلا الحنو والعطف عليها. ولهذا، وبهذه المناسبة الغالية على قلبي وقلوبنا جميعاً، حاول أن تقوم بإعادة ترتيب أوراقك لهذا اليوم، وفرغ بعضاً من وقتك في هذه اللحظات، وقم فوراً بالاتصال بوالدتك أو كل أم يخصك أمرها، وأشكرها على كل ما فعلته لأجلك، وأطلب منها الدعوة لك بالتوفيق والهداية، وبارك لها في هذه المناسبة العظيمة بمكانة الإنسانة التي معها عملت ومعها فعلت فلن ترد لها أقل القليل من الذي قدمته لك. هدية لأمي كلي ثقة وكلي تأكيد، بأن كلمتك الطيبة وعطفك وحنانك، ومجرد تذكر والدتك، سواء بالاتصال بها أو زيارتها، هي أجمل الهدايا على قلبها، وستفرح بها كثيراً، وخصوصاً إذا كنت «جامد» القلب فيما مضى معها. وإذا كنت ترغب في شراء هدية جميلة لها، فيجب أن تعلم أن التطور التكنولوجي مثلما أصابني وأصابك، وأصاب أطفالنا، فلقد أصاب أيضاً والدتي ووالدتك. وإذا كنت تعتقد أن التكنولوجيا مازالت بعيدة عن كبار السن، فالأجدر بك أن تعيد النظر في هذا الاعتقاد، لأن تكنولوجيا اليوم كما تسهل عليك مهام حياتك اليومية، وكما تبعث الفرح في نفس أطفالنا، فهي اليوم من الأدوات الأمثل لتسلية بعض الأمهات والترفيه عنهن، ومساعدة بعضهن الآخر في القيام بأعمال المنزل بأسهل وأبسط الطرق الممكنة، وتمكين البعض الآخر منهن، على تقريب واختصار المسافات بينهن وبين أبنائهن، وذلك بإبقائهن متصلين صوتاً وصورة مع هؤلاء الأبناء البعيدين مسافاتٍ طويلة عنهن. الهدية المناسبة مما لا شك فيه، أن كل شخص فينا يعلم ويدرك أكثر من غيره، ما هي الهدية الأفضل والتي ستدخل السرور على قلب والدته، ومما لا شك فيه أيضاً، أن أمهات اليوم صغيرات السن، يعلمن كل صغيرة وكبيرة عن تكنولوجيا الحاضر والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهن اليومية، وبنفس حجم الجزء الذي لا يتجزأ أيضاً من حياتك أنت اليومية، هذا الجزء الذي مس وأصاب أيضاً حياة أمهاتنا والأمهات صغيرات السن. فلم يعد اليوم هناك فرق كبير بين ما تقدمه وتطرحه لنا التكنولوجيا وبين الصغير والكبير في السن، حيث أن الكل سواء في هذا المجال التكنولوجي الذي جاء ليجعل حياتي وحياتك وحياة كل من حولنا أسهل وأمتع وأجمل. ولهذا سيكون من الرائع إذا غيرت صورة الهدية النمطية التي اعتدت عليها في السابق، لتأتي اليوم وبمناسبة يوم الأم، بهديه تكنولوجية جديدة، من المؤكد أنها ستدخل الفرح والسرور إلى قلب والدتك العزيزة، وستجعل من هذه الهدية ذكرى جميلة لأجمل مخلوق في هذا الكون، هو أمك. أفضل الهدايا أمهاتنا اليوم أصبحن ملمين باستخدام الهواتف الذكية، وأصبح لدى بعضهن الخبرة في التعامل مع أجهزة الكمبيوتر اللوحية والمحمولة، هذا بالإضافة إلى رغبة العديد منهن في التقاط الصور وعرضها من حين إلى آخر، وخصوصاً صور أبنائها وأحفادها، كما أن هناك منهن من تهوى قراءة الصحف والمجلات والكتب الإلكترونية، والتواصل مع عائلاتها من خلال المواقع الاجتماعية وبرامج اتصال الصوت والفيديو... إلا غير ذلك من أمور تربط حياة أمهاتنا بشكل مباشر بكل ما تأتينا به التكنولوجيا من جديد، ولهذا لا تعتقد أن أمك لأنها لا تكترث للأمور التكنولوجية وتتغاضى عنها، بأنها لا تحبها ولا تحب أن تجربها. ومن هنا حاول اليوم أن تجعل هديتك في هذه المناسبة الغالية، هدية ليست عادية، وليست مثل هدايا باقي إخوانك، وأخواتك، واجعل الجميع منهم يتمنى ولو كانت هذه الهدية له قبل أن تكون لوالدتك. الهاتف الذكي يعلم الجميع أن الهواتف المحمولة أصبحت اليوم من الأهمية، بحيث أصبح من المستحيل الاستغناء عنها لا من الصغير ولا من الكبير، ولهذا قم باستبدال هاتف والدتك التقليدي بهاتف ذكي جديد، حمل عليه ما تشاء من برامج وتطبيقات تجعل منه وسيلة جيدة للتسلية، وليس فقط أداة لاستقبال وإرسال المكالمات. القائمة في مجال الهواتف المتحركة الذكية قد تطول، ولكن إذا أردت الهاتف الأسهل والبسيط في التعامل، فعليك بهاتف آي فون، والذي ومن المؤكد أن بساطته وسهولته في التعامل وكثرة تطبيقاته ستجعل من استخدام والدتك له غاية في المتعة والتسلية، وسيصبح الهاتف في يد والدتك أداة جيدة لتصوير أجمل اللقطات والذكريات العائلية، والمناسبات السعيدة، وبالتالي ستتمكن من استرجاع كل ما تريد منها في آي وقت ترغب. كما ستسهل عليها الهواتف الذكية، عملية الاتصال بأبنائها في الخارج، من خلال برامج المحادثة والفيديو المختلفة، مثل سكايب وفايبر... وغيرها، وبهذا تكون على اتصال دائم بأبنائها البعيدين جسداً عنها إنما القريبي دوماً إليها. يمكنك أيضاً أخذ فكرة عن الهواتف الأخرى التي تعمل بنظام أندرويد، فهناك العديد منها الذي ينافس في الشكل هواتف آبل، وخصوصاً الهواتف التي تأتي بنظام التشغيل أندرويد 4. برواز صور العائلة قد يغفل العديد منا عن أن أمه تحتاج اليوم بالتحديد، ومع انشغال أبنائها بمشاغل الحياة التي لا تنتهي، عن شيء يذكرها بهم ويبقيهم أمام ناظريها بشكل مستمر، هم وأولادهم وعائلاتهم، والحل هنا، والذي يعتبر من أفضل الحلول، لتبقى أنت وعائلتك أمام عيني والدتك، هو شراء «برواز إلكتروني للصور والفيديو»، هذا البرواز الذي يقوم بدور البرواز التقليدي، بعرض صورة الشخص الموجود به وإبقائها أمام أعين أصحاب البيت من الآباء والأمهات، يأتيك البرواز الإلكتروني، بقدرته على عرض آلاف الصور بشكل مستمر مع إمكانية عرض لقطات الفيديو العائلية عليه. وبهذا يمكنك أن تشتري هذا البرواز وحاول أن تشتري الأنواع كبيرة الحجم، وتحمل عليه كل ما تشاء من صور عائلية خاصة بك ولقطات فيديو مختلفة، وتهديه إلى والدتك، ليكون من أجمل الهدايا التي حصلت عليها، والذي يبقيك وصور عائلتك أمام عينيها دائماً. الأجهزة الكهربائية المختلفة ربات البيوت من الأمهات، يقمن بتنظيف منازلهن بشكل يومي بدايةً من تنظيف الأواني والصحون، مروراً بغسيل وكوي الثياب والملابس، وانتهاء بتنظيف الأرضيات والسجاد والستائر... إلى غير ذلك من المهام اليومية التي تشقى معها الأمهات ربات البيوت. وبمناسبة عيد الأم، يجدر بك أن تقوم بعمل حملة رقابية على الأجهزة الكهربائية الموجودة في منزل العائلة، وتستبدل كل ما ترى أنه عمره الإلكتروني قد انتهى، وتأتي لوالدتك بمناسبة عيدها، بغسالة جديدة تمتاز بتقنيات التجفيف والعصر، ولا تحتاج إلى مهارات عالية في استخدامها، أو أن تفرحها بتلفاز ذي شاشة كبيرة عالية الوضوح لإدخال الفرح إلى قلبها وهي تتابع مسلسلاتها وأفلامها المفضلة، أو أن تستبدل الفرن التقليدي في مطبخ والدتك وتأتي لها بفرن إلكتروني «مايكروويف» ذي تقنيات عالية، أو غيره من الأنواع الأخرى، التي ومن المؤكد أنها ستجعل من عملية الطبخ متعة لوالدتك، وستذكرك في كل لحظة ترى فيها هذه الأجهزة أو هذه القطع الإلكترونية، التي لا تبلغ قيمتها، قيمة سعادة وابتسامة والدتك بها. الكمبيوتر اللوحي والمحمول أجمل الهدايا للأمهات خيار آخر يمكنك أن تدخل به الفرحة إلى قلب والدتك في مناسبة يوم الأم، وخصوصاً إذا كانت والدتك من هواة قراءة الصحف والمجلات والكتب الإلكترونية، فأتي لها بكمبيوتر لوحي، يصبح البديل الحيوي عن أوراق الصحف والمجلات والكتب، ويجعل من عملية تصفح الجرائد اليومية أو تصفح مجلة أسبوعية أو كتاب مهم، عملية ممتعة ومسلية لوالدتك، ويمكنها من سماع الموسيقى خلال القراءة، ويمكنها في نفس الوقت من مشاهدة الأفلام عليه، أو متابعة بعض الحلقات مما فاتها من مسلسلات. كما يمكنك أن تعمل حساب خاص لوالدتك في متاجر البيع الخاص بهذه الكمبيوترات اللوحية المختلفة، وبالتالي يمكنها تحميل كل ما تريد من برامج وتطبيقات مسلية، تجعل من هذه التجربة الجديدة عليها، تجربة رائعة وجميلة، وخصوصاً إذا علمتها بعض الأمور البسيطة والأساسيات السهلة في مثل هذه الكمبيوترات. ولشراء كمبيوتر لوحي مناسب، حاول أن تشتري كمبيوترا لوحيا من الأنواع الجديدة التي تمتاز بشاشة لا تقل عن 9 إنشات، والتي تتمتع بوضوح عالي، وحجم ذاكرة تخزين كبير حتى تكون عملية المشاهدة والقراءة عليه ممتعة ومسلية، وحتى تتمكن من حفظ كافة الذكريات الجميلة السابقة من ملفات صور وفيديو على هذا اللوحي، الذي ستصبح والدتك من المؤكد غير قادرة على الاستغناء عنه. الكمبيوتر المحمول أعتقد أن الوقت قد حان لأن يصبح لوالدتك كمبيوترها الخاص بها، والذي تستخدمه وقتما وحينما تشاء، دون الحاجة إلى استخدام كمبيوترات أبنائها المشغولين بهذه الكمبيوترات، وهنا يمكنك شراء كمبيوتر محمول من نوع «ألترا بوك» الذي يمتاز بخفة الوزن والسرعة وطول بطاريته بالمقارنة بالكمبيوترات المحمولة القديمة، ومن خلال هذا الكمبيوتر وبعض البرامج المسلية والمفيدة. يمكن لوالدتك الاستمتاع بالتواصل عبره مع أولادها أو أصدقائها من خلال المواقع الاجتماعية المختلفة، ويمكنها تصفح العديد من المواقع المفيدة التي ستساعدها في حياتها اليومية، إذا كانت أماً عاملة أو ربة بيت، وسيكون مثل هذا الكمبيوتر بمثابة الرفيق المساعد الدائم لها. كما ويمكنها إجراء مكالمات الفيديو مع أبنائها في الخارج، وتحميل آلاف الصور العائلية عليه، والتي تسترجعها والدتك حين يأخذها الحنين إلى الماضي الجميل. الكاميرا الخاصة رغم أن الهواتف الذكية تعتبر البديل المناسب والرائع عن الكاميرات الشخصية، إلا أن البعض يفضل الكاميرات الشخصية، لما تمتاز به من ميزات وخصائص عجزت كاميرات الهاتف عن توفيرها لمستخدميها، فإذا لم يكن الهاتف الذكي الهدية المناسبة لوالدتك، فالكاميرا الخاصة قد تكون من أجمل الهدايا إلى قلب بعض الأمهات. وخصوصاً الأمهات اللاتي يرغبن في التصوير الفوتوغرافي أو حتى تصوير الفيديو، ويرغبن في توثيق مراحل حياة أبنائهن وبناتهن، وأحفادهن.. لتبقى معهن ذكرى جميلة يسترجعنها في أي وقت. وعندما ترغب في شراء كاميرا رقمية خاصة، حاول أن تشتري الكاميرات صغيرة الحجم خفيفة الوزن، والتي تعمل بشكل آلي، ولا تحتاج إلى متطلبات كثيرة لالتقاط الصور، وابتعد عن الكاميرات ثقيلة الوزن القابلة لتبديل العدسات، فالأم بحاجة إلى التقاط صور للذكرى أكثر منها صور للعرض. والقائمة في هذا المجال طويلة جداً والأنواع من هذه الكاميرات كثيرة ومتعددة، اختر ما تراه مناسباً ولا تنسى أن اللون والشكل الجميل، عنصر مهم جداً للمرأة. أغلى وأفضل هدية كلنا يعلم اليوم أن الهدية أصبحت ليست بقيمتها، ولكن قيمة الهدية تكمن في تذكرك للشخص صاحب هذه الهدية، فإن كنت لا تقدر على شراء هذه الأشياء أو بعضها أو غيرها... فكلي ثقة، بأن اتصالك بأمك في هذه المناسبة أو جلوسك أسفل قدميها طالباً رضاها وراغباً في دعوتها لك بالتوفيق، أفضل عند أمك من أغلى الهدايا في العالم كله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©