لست غريباً على ملعب «العنابي» وهدفنا النقاط كاملة

سطع نجم ياسر مطر في الموسمين الأخيرين، مع نادي الجزيرة، كلاعب ارتكاز وسط متميز، ومحور أداء رائع متخصص في إفساد هجمات المنافسين، وتشكيل قاعدة مثالية لإطلاق الغزوات الجزراوية من الخلف للأمام. وفي مباراة اليوم مع “العنابي” ضمن الجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم تبقى مواجهة خاصة بالنسبة لياسر مطر، لأنه يلعب أمام فريقه السابق، ويواجه شقيقه سمعة “ لؤلؤة الكرة الإماراتية” في الوقت الراهن وجهاً لوجه في الملعب، وبالتالي كانت تلك الأسباب والحساسية أهم مبررات إجراء المقابلة معه. في البداية يقول ياسر مطر لا أشعر بأي قلق من لقاء “العنابي” اليوم، لأنني أحمل شعار الجزيرة الذي وجدت فيه الفرصة للظهور والتألق، ونحن نعيش عصر الاحتراف في الوقت الراهن، ولابد أن يكون الانتماء الأول للقميص الذي نرتديه، وأنا من جهتي كان أحد أهدافي منذ انتقلت للجزيرة الرد على الوحدة لإثبات أن قرار التفريط في ياسر لم يكن موفقاً. أما عن دوره في المباراة فقد أكد أن مهمته معروفة وعادية مثل كل المباريات السابقة، وهو القيام بدور همزة الوصل بين الدفاع والهجوم، صناعة الهجمات من الخلف مع زملائي، والتصدي لهجمات الوحدة عندما تصل إلينا، مشيراً إلى أن مباراة الوحدة اليوم تكتسب أهمية خاصة لأنها “ديربي أبوظبي” الذي ينتظره الجميع، والذي يحفل دائماً بالإثارة والمتعة، بغض النظر عن ترتيب النقاط، أو الترتيب العام في جدول المسابقة، خاصة في ظل وجود مجموعة كبيرة من النجوم القادرين على إمتاع الجماهير. وحول توقعاته لسيناريو المباراة قال: مباريات “الديربي” لا تخضع لسيناريوهات محددة، وكل الاحتمالات تبقى واردة فيها، وفي رأيي وقناعتي أن الهدف الأساسي منها هو الفوز وحصد النقاط الثلاث، حتى نحافظ على فارق النقاط بيننا وبين بني ياس أقرب المنافسين، بغض النظر عما إذا كانت المباراة على ملعبنا أو خارجه، لأنني أعتبر أن ملعب الوحدة هو ملعبي أيضاً فكثيراً ما لعبت عليه، وأنا لست غريباً عليه، وإذا لم نحقق الفوز، فأنا أعتبر أن أي نتيجة سوف تصب في صالحنا، لأنه لو لا قدر الله لم نفوز سوف نستفيد منها ونأخذ الحافز للتعويض في المباريات التالية. وبشأن المرحلة القادمة الصعبة للفريق قال: أنا شخصياً أعتبر أننا أمام ثلاث بطولات، الأولى مباراة الوحدة اليوم، والثانية بطولة الدوري وضرورة حسمها مبكراً، والثالثة مباراة الوحدة في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وثقتي بلا حدود في زملائي، وفريقي قادر على صنع الفارق من خلال أي لاعب، نظراً لتعدد محاور اللعب فيه، وقدرتهم جميعاً على استيعاب فكر المدرب، وربما يعتقد البعض أننا لعبنا مدافعين في مباراة الشباب وهذا غير صحيح لأننا تراجعنا فقط في البداية لاستدراج “الجوارح” ثم سجلنا، وأقول إن الجزيرة قادر على مهاجمة أي فريق سواء بملعبه أو خارجه. إيقاف سمعة وعن مواجهة شقيقه إسماعيل مطر في الملعب قال: إسماعيل قدوتي، واللعب بجواره سواء معه أو ضده فرصة رائعة للاستفادة منه، وإيقاف خطورة إسماعيل يعني القضاء على أكثر من 50 % من خطورة الوحدة مع احترامي لباقي اللاعبين الآخرين، كما أعتقد أن النسبة الباقية لخطورة “العنابي” تكمن 30 % منها في بيانو منها، لأنه لاعب يحتاج للمراقبة طول الوقت، وإذا غابت عنه الرقابة ثانية واحدة يمكنه أن يصنع الفارق، وسألعب مع إسماعيل، كما لعبت في المباراة الأولى، وإذا جمعتني أي كرة معه سوف أكون حريصاً على إفسادها، وإيقافه بأي شكل من الأشكال، لأنه مكمن الخطورة، وهذه بالتأكيد مهمة ليست، وأعتبر أن مباراتي مع الوحدة في الدور الأول من أفضل المباريات التي لعبت فيها وقمت بدوري علي أكمل وجه. جماهير “العنابي” وتطرق ياسر مطر إلى علاقته بجماهير “العنابي”، وقال: علاقة رائعة لأنني كنت مخلصاً لها طوال الفترة التي قضيتها مع “أصحاب السعادة”، ولم تكن مغادرتي النادي قراري، وأكن لها كل التقدير والاحترام لأنها أول من وقفت بجواري، وساندتني حتى أصبحت لاعباً معروفاً، ولولاها لما انتقلت لنادي بحجم الجزيرة. سبيت مؤثر وعن غياب سبيت خاطر ومدى تأثيره على الجزيرة قال: إنه لاعب كبير، وغيابه يؤثر على المنتخب وليس الجزيرة فحسب، فهو من أصحاب الخبرة، والمهارات الخاصة سواء في صناعة الأهداف، أو في تسجيلها، ولكننا في الجزيرة إذا كنا نريد البطولة فلا يجب أن نعتمد على لاعب بعينه، ولدينا في الجزيرة من يعوض غيابه بدليل أننا غاب عنا 3 لاعبون في الدفاع في المباراة الأخيرة أمام الشباب ووجدنا من يقوم بالدور ويعوض الغياب على أكمل وجه. الطريق الصحيح وقال: لم يبق لي سوي طموح واحد، وهو الانضمام لأبيض الإماراتي، ولعبت للمنتخب قبل بطولة الخليج الأخيرة، ثم سافر الفريق بدوني، وشعرت بمرارة وحسرة كبيرة، لعدم وجودي مع الفريق في كأس آسيا بالدوحة، لأن المنتخب شرف لكل لاعب، وأرى أنه في الجزيرة تحديداً من الصعب جداً أن تجد الفرصة وسط كوكبة النجوم الساطعة، ومجرد التواجد بينهم بطولة في حد ذاته، وإذا كنت وجدت طريقي بينهم من خلال ثقة براجا، فأنا أسير في الطريق الصحيح وأشعر بأنني اقتربت من المنتخب.