الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تدرس حظر تصدير المعادن النادرة

الصين تدرس حظر تصدير المعادن النادرة
1 سبتمبر 2009 01:09
تدرس الصين خططاً لحظر صادرات المعادن النادرة التي تنتج حصرياً في الصين وتلعب دوراً حيوياً وشديد الأهمية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة ابتداء من إنتاج السيارات الهجين والمحولات المحفزة ونهاية بأشباه الموصلات والأسلحة الدقيقة التوجيه. وطالبت مسودة تقرير أصدرتها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين بفرض حظر كلي وشامل على الشحنات الأجنبية لمواد التيربيوم والدايسبروزيوم واليوتريوم والثلوليوم والليوتيتيوم؛ أما المعادن الأخرى مثل النيودميوم واليوروبيوم والسيريوم واللانثانم فقد أوصت المسودة بتحديد حصة لتصديرها بمقدار 35 ألف طن سنوياً، أي أقل بكثير من الاحتياجات العالمية. ويشار الى أن المناجم الصينية تحتوي على 95 في المئة من أندر المعادن الأرضية في العالم معظمها تتواجد في منغوليا الداخلية، ولكن الخطوة التي تهدف الى الاحتفاظ بهذه الاحتياطيات الشديدة الأهمية باتت تشكل أوضح دليل حتى الآن على أن النضال العالمي تجاه الموارد المتناقصة قد دخل الى مرحلة جديدة، إذ إن الدول ربما تجد من الصعوبة بمكان الحصول على هذه المعادن المهمة حتى بأي سعر كان. وذكر اليستير ستيفنز في مجموعة أرافورا للمعادن النادرة في أستراليا أنه تمكن من الاطلاع على نسخة من مسودة التقرير بواسطة علاقاته والذي جاء تحت عنوان «خطة تطوير صناعة المعادن النادرة للفترة من عام 2009 وحتى عام 2015» بانتظار اتخاذ قرار نهائي من قبل مجلس الدولة في الصين، ومضى يقول «إن هذا الأمر لا يتعلق فيما يبدو بالإمساك بالعالم كرهينة للصينيين الذين ذكروا عوضاً عن ذلك بأنهم في حاجة ماسة لهذه الموارد من أجل تطوير اقتصادهم وتحقيق الاكتفاء من الطاقة وعلى الآخرين أن يتجهوا للبحث عن الإمدادات الخاصة بهم». وأشار ستيفنز أيضاً الى أن الصين كانت قد أخرجت منافسيها العالميين من السوق أيضاً في أوائل حقبة التسعينيات عندما أغرقت السوق بهذه المعادن، وبشكل أدى الى إغلاق أكبر منجم للمعادن الأرضية النادرة في الولايات المتحدة الأميركية والمعروف باسم «ماونتين باس» في ولاية كاليفورنيا، والذي تم إنعاشه وتجديد العمل به مؤخراً من قبل شركة «مولي كورب منرالز». ومنذ ذلك الوقت أخذت صناعة التكنولوجيا المتقدمة تثمن وتزيد من قيمة الأهمية الاستراتيجية لهذه المعادن، إلا أن الأمر سوف يستغرق سنوات عديدة قبل أن تأتي الإمدادات الجديدة من المكامن في أستراليا وأميركا الشمالية وجنوب أفريقيا، علماً بأن أنواع المعادن النادرة عادة ما تنطوي على صعوبات جمة في اكتشافها وعمليات استخراجها. ويشير ستيفنز من جانبه الى أن مشروع مجموعة أرافورا في غرب أستراليا ينتج مادة التربيوم الذي يباع الطن الواحد منه بمبلغ 800 ألف دولار، وهو المعدن الذي يعتبر أحد المدخلات المهمة في إنتاج لمبات الإضاءة الخفيفة المرشدة للطاقة. وفيما يبدو فإن الصين أصبحت تحتاج إلى كامل كميات التربيوم الذي تنتجه بعد أن تحولت من استخدام لمبات التنجستين التقليدية إلى أحدث أنواع اللمبات الأقل استهلاكاً للكهرباء. وحتى الآن لم يتم التوصل إلى بديل لمعدن النيودميوم الذي يعمل عادة على تعزيز القوة المغناطيسية في ظروف الحرارة العالية وشيد الأهمية في صناعة الديسكات الصلبة وتوربينات الرياح والمحركات الكهربائية في السيارات الهجين. كذلك فإن الهواتف المحمولة وأجهزة البلاك بيري والآي بود وأجهزة تليفزيون البلازما وأنظمة الملاحة وصواريخ الجو الدفاعية جميعها تستخدم قدراً لا يمكن الاستغناء عنه من المعادن النادرة التي تستخدم أيضاً في تصفية وفلترة الفيروسات والبكتيريا المتواجدة في المياه إلى جانب تنظيف وتصفية غاز السارين. عن «تايمز» اللندنية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©