السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الصاعدون» ذخيرة دوري الخليج العربي

«الصاعدون» ذخيرة دوري الخليج العربي
25 يونيو 2016 21:05
وليد فاروق (دبي) رغم ظروف المنافسة الصعبة في مسابقة دوري الخليج العربي لموسم 2015 - 2016 سواء على مستوى الصدارة والمنافسة على اللقب الذي أحرزه الأهلي في نهاية المشوار، أو بالنسبة لصراع الهبوط، والذي سقط فيه فريقي الشعب والفجيرة، إلا أن معظم الفرق وفي ظل حرصها على إشراك اللاعبين أصحاب الخبرة والجاهزين لخوض غمار هذه المباريات الصعبة، قدمت أيضاً نماذج واعدة للاعبين الشباب، فرضوا أنفسهم وكانوا محل تقدير على مجهودهم في المسابقة. وعلى مدار جميع مباريات الدوري، والتي بلغت 182 مباراة، قدمت أنديتنا 28 لاعباً تتراوح أعمارهم ما بين 20 عاماً فأقل، وكانت الغلبة فيهم للاعبين في المرحلة السنية الأعلى، حيث بلغ عدد اللاعبين الذي تبلغ أعمارهم حوالي 20 عاماً 16 لاعباً، فيما بلغ عدد اللاعبين الذي وصلوا إلى عمر الـ19 عاماً 8 لاعبين فقط، إضافة إلى لاعبين اثنين من عمر الـ18 عاماً، ولاعب واحد فقط عمره 17 عاماً، وآخر عمره 16 عاماً، وهو علي صالح لاعب نادي الوصل أصغر لاعبي المسابقة على الإطلاق، والذي شارك في 4 مباريات بإجمالي وقت مشاركة بلغ 44 دقيقة. ولوحظ أن الأندية التي نافست في القمة وعلى صدارة المسابقة، لم تغامر غالباً بالاستعانة بجهود لاعبيها الشباب، في ظل حرصها على المنافسة والاستعانة بأفضل اللاعبين المواطنين والأجانب لتحقيق طموحاتها، فالأهلي بطل المسابقة لم يشرك أي لاعب يقل عمره عن 20 عاماً في أي من مبارياته التي خاضها في المسابقة، وإن كان المعدل العمري لمعظم لاعبيه كان يدور في متوسط 23 عاماً من واقع أن معظم لاعبيه من هذه الفئة العمرية أصحاب الخبرة الطيبة في الملاعب. نفس الأمر تكرر مع نادي العين وصيف دوري الخليج العربي، باستثناء مشاركة لاعب وحيد عمره أكثر قليلا 20 عاماً وهو خالد خلفان زايد، والذي شارك في مباراة واحدة وبلغ عمر مشاركته فيها 19 دقيقة فقط. ويعد نادي الجزيرة من أكثر الأندية التي قدمت لاعبين شباب إلى دوري الخليج العربي، حيث نجح الفريق الذي احتل المركز السابع في الترتيب، ونال لقب بطولة كأس رئيس الدولة، في تقديم 6 لاعبين تدور في فلك العشرينيات أو أقل، علاوة على مجموعة أخرى زادت أعمارهم عن تصنيفهم ضمن فئة الشباب. ولاعبو الجزيرة الشباب الست فهم، سعيد حزام الذي يبلغ من العمر 18 عاماً فقط وشارك في 7 مباريات كاملة بإجمالي مشاركات بلغ 487 دقيقة، ومحمد العبدولي (19 سنة)، والذي شارك في 6 مباريات بإجمالي 301 دقيقة، وشاهين سرور (19 سنة) الذي شارك في مباراة واحدة لمدة 4 دقائق، وسلطان الشامسي (19 سنة) الذي شارك في 11 مباراة لمدة 542 دقيقة، وأحمد العطاس (20 سنة) الذي شارك في 10 مباريات لمدة 472 دقيقة، وأخيراً أحمد ربيع (20 سنة)، والذي شارك في 14 مباراة لمدة 437 دقيقة. وعلى النهج نفسه سار نادي الوحدة، صاحب أكثر المشاركات الشابة فاعلية من واقع إتاحته فرصة كبير للاعبيه الواعدين الذي بات عدد منهم أسماء معروفة، مثل أحمد راشد (19 سنة) الذي شارك في 16 مباراة لمدد وصلت إلى 1317 دقيقة، ويأتي زميله محمد العكبري (20 سنة) الحائز على لقب أفضل لاعب صاعد في الموسم، وهو أيضاً صاحب أكبر مشاركات في دوري المحترفين كلاعب شاب حيث شارك في 24 مباراة من المباريات الـ26 لفريقه بإجمالي مشاركات بلغت 1406 دقيقة، ونفس الأمر لزميلهم الثالث محمد عبد الباسط (20 سنة) الذي شارك في 17 مباراة لمدة 1019 دقيقة، وأخيراً منصور عبدالله (20 سنة) والذي شارك في مباراتين كاملتين لمدة 180 دقيقة. نادي بني ياس، الذي احتل المركز التاسع، أيضاً كان من الأندية التي قدمت عدد متميز من اللاعبين الشباب، حيث قدم 4 لاعبين شباب خلال هذا الموسم، هم خميس صالح (17 سنة) الذي شارك في مباراة واحدة كاملة لمدة 90 دقيقة، وسهيل النوبي (20 سنة) الذي شارك في 12 مباراة لمدة 222 دقيقة، وجاسم مرزوق (20 سنة) الذي شارك في مباراة واحدة لمدة 24 دقيقة، وأخيراً حسن محمد (20 سنة) الذي شارك في مباراتين لمدة 134 دقيقة. أيضاً نادي الشباب كان من بين الأندية التي قدمت عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب من فترة طويلة، حيث يعد متوسط أعمار هؤلاء اللاعبين نحو 21 عاماً، أما أبرز اللاعبين الأصغر من 20 سنة، فكان النجم المتألق محمد جمعة (بيليه) 19 سنة، والذي شارك في 21 مباراة لمدة 917 دقيقة. ولم تحجم باقي الأندية عن تقديم لاعبين مميزين على الأقل، مثل الوصل الذي قدم عبد الله كاظم (19 سنة) الذي شارك في 18 مباراة لمدة 1020، علاوة على أصغر لاعب في المسابقة وهو علي صالح (16 سنة) الذي شارك في 4 مباريات لمدد 44 دقيقة إجمالًا، أيضاً نادي الشارقة قدم ثنائي مميز هما ماجد سرور (18 سنة) الذي شارك في 6 مباريات لمدة 293 دقيقة، وعمر جمعة (20 سنة) الذي شارك في 14 مباراة لمدة 504 دقيقة، والنصر قدم الثنائي جاسم يعقوب (19 سنة) الذي شارك في 20 مباراة لمدة 405 دقيقة، وراشد محمد عمر (20 سنة) الذي شارك في مباراتين لمدة 6 دقائق، والشعب كان من بين هؤلاء الأندية حيث قدم بدر النوبي (19 سنة) الذي شارك في 13 مباراة لمدة 674 دقيقة، وحميد صلاح (20 سنة) الذي شارك في 10 مباريات لمدة 462 دقيقة. وحتى الأندية الذي صارعت للهروب من القاع قدمت لاعباً واحداً على الأقل مثل خلف محمد في الظفرة، وعلي غلوم في الفجيرة، وسلطان حسين في الإمارات، وسلطان محمد في دبا الفجيرة. راشد عامر: قاعدة الكرة الإماراتية بخير دبي (الاتحاد) أكد راشد عامر رئيس قسم التدريب والأكاديميات، في اتحاد كرة القدم، أن وصول اللاعب الشاب إلى تشكيلة الفريق الأول يعني انه قادر على منح فريقه الإمكانات التي يحتاجها ويسد فراغا كان متواجدا بدونه، مشيرا إلى أن العديد من أندية دوري الخليج العربي أقدمت على منح اللاعبين الشباب الفرصة، فظهرت مجموعة متميزة منهم اغلبهم كانوا في تشكيلة منتخبنا للشباب الذي شارك في كأس العالم بأبوظبي. وأوضح: إمكانات اللاعبين الذين ظهروا في الدوري سمحت لهم بالتواجد في هذا المستوى العالي من المنافسة على صعيد المحترفين، إضافة إلى أن زيادة عددهم في كل الأندية دليل واضح على أن كرة الإمارات تمتلك قاعدة جيدة من اللاعبين المتميزين. وعبر راشد عن أمنياته أن تمنح الأندية لاعبيها المتميزين أصحاب الموهبة الفرصة في الظهور والمشاركة «التدريجية» في الأوقات التي يكون فيها الفريق في أفضل حالاته كي ينال اللاعب الشاب الثقة ويتأقلم سريعا مع هذا المستوى من المنافسة، ويكون عنصر مؤثر بشكل إيجابي لفريقه. واعتبر أن معظم الأندية تقوم بعمل كبير في هذا الصعيد من حيث الاهتمام بتطوير لاعبيها الصغار، لأن ذلك من شأنه أن يعود بالنفع على منتخباتنا الوطنية بصفة عامة، وهو أمر تستحق عليه الأندية الشكر على مجهودها. وقال: إن تجربة منتخبنا الوطني الأخيرة في الدورة الودية بتايلاند تعكس اهتمام مهدي علي مدرب «الأبيض» بضخ دماء جديد والاستعانة بمجموعة من المواهب التي تشارك للمرة الأولى على صعيد المنتخب الأول، من أجل اكتساب الخبرة والتجانس، رغم أن بعضهم لعب في منتخبات المراحل السنية، لكن اللعب للمنتخب الأول يختلف تماماً عن المراحل السنية. خالد داحس: موسم «الشباب» بلا منازع دبي (الاتحاد) اعتبر خالد داحس مساعد مدرب منتخبنا الوطني للشباب مواليد 97 أن مشاركة اللاعبين الشباب في دوري الخليج العربي، خضعت لطموحات كل نادٍ، والهدف الذي يسعى إليه في المسابقة، فالأندية التي كانت تنافس على اللقب والمشاركة الآسيوية كان همها الاستعانة باللاعبين الأكثر جاهزية والخبرة القادرين على مساعدة الفريق في تحقيق طموحاته، في حين أنه كانت هناك أندية أخرى هدفها الظهور بمظهر مشرف والتواجد في مناطق الأمان بالمسابقة وربما تكون هذه الأندية هي أكثر من ساعد على ظهور لاعبين واعدين. وأضاف: عادة تلجأ الأندية إلى إبرام تعاقدات على أعلى مستوى لتحقق لها طموحاتها، خاصة أن المدربين أنفسهم يعتبرون أن وجود ذخيرة من اللاعبين المتميزين أحد أسباب موافقتهم على تدريب الفريق الذي سيتولون مسؤوليته. وقال: لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي تبذله الأندية الكبيرة لتقديم لاعبين صاعدين من خريجي الأكاديميات الكروية العديدة المنتشرة، لكن هذا لا يمنعهم من الاستعانة بالأسماء الكبيرة القادرين على تحقيق طموحاتهم في أسرع وقت، وهذه هي سمة الأندية الكبرى في العالم كله، التي لا يمنعها وجود لاعبين من أبنائها خريجي الأكاديميات من الاستعانة بلاعبين جاهزين من ذوي الأسماء الكبيرة. واعتبر داحس أن الدوري هذا الموسم، من الممكن أن نطلق عليه «موسم الشباب»، من منطلق العدد الكبير الذين شاركوا من اللاعبين الشباب علاوة على تعدد الأندية، بحيث لم يخل أي نادٍ من وجود لاعب أو لاعبين على الأقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©