أهل الفن يهدون أمهاتهم باقات حب في يومهن

لم تكن الأم يوما مجرد شخص عابر في حياة أي إنسان، بل هي المكون الأساسي لشخصيته ومستقبله، فهي المعلم الأول الذي يوجه الفرد نحو الأخلاق والقيم، وهي التي تهيئ الأرضية الخصبة لاستقبال المؤثرات وتصنيفها وتحديد مدى قبولها أو رفضها انسجاماً مع منظومة تشرّبها الإنسان منذ كان رضيعاً. وقد كثرت الأقوال المتعلقة بالأم وكلها تصفها بالعطاء والحنان.. والأمر اليوم لا يتعلق بحصر الاحتفال بها وتكريمها في يوم واحد، رغم أنه لفتة لطيفة تحمل الكثير من المعاني.. وهناك الكثير تغنى بها وغنى لها، حتى ظلت هذه الأغاني خالدة نرددها حتى اليوم، فماذا يقول أهل الفن لأمهاتهم في يومها؟ في البداية تقول الفنانة بلقيس: أمي لا تفارقني لحظة، حتى في أسفاري عندما أحيي حفلات خارج الإمارات، تحرص على مرافقتي وأنا من جانبي يسعدني هذا الشيء ويشعرني بالاطمئنان، ولا يساورني أي قلق طالما أنا أراها أمامي، فهي الحضن الدافئ الذي نشأت وتربيت داخله، وأنا أستشيرها في كل كبيرة وصغيرة، وهي الإحساس والعطاء اللذان لا حدود لهما، الله يطول عمرها، ويبارك لي فيها، كما أشعر بالأمان في وجود أبي الذي حببني بالفن منذ صغري وآمن بموهبتي وشجعني، ولكلاهما الفضل فيما وصلت إليه الآن. أريام: علاقتي بأمي غريبة نوعاً ما، فهي في أغلب الأحيان تكون بجانبي وتوجد معي في أي مكان أذهب إليه، ودائماً ما تعرف نفسها بأنها مديرة أعمالي، فأمي مثال للمرأة الصارمة في شؤوني العملية، وتشكل لي منعطفاً مهماً، فهي مثلي الأعلى، وقدوتي في حياتي، وكثيرة هي المواقف التي جمعتنا. كما أنها دعمتني ووقفت بجانبي وساندتني، فكل يوم في حياتي لأمي، وأنا لا أحتفل بيوم الأم لأن كل أيامي احتفل بها مع أمي، الله يحفظها لي. ملأت علي الدنيا منصور الظاهري: لدي تجربة خاصة مع أمي، فأنا وعيت على هذا الكون ووالدي متوفى، حيث توفي وعمري سنتان، لذلك حاولت والدتي أن تقوم بدوري الأب والأم في حياتي، فعوضتني عن فقدان الأب لأنها ملأت علي الدنيا، حتى إني لا أذكر أنني شعرت باليتم يوماً ما في حياتي، ويضيف الظاهري: تغربت ودرست وكانت السند الأول لي الله يطول في عمرها، أشعر بالفخر دوماً بهذه المرأة العظيمة التي لولاها لما واصلت طريقي وتحقيق طموحاتي، كل شيء جميل.. هو أمي، وقال فيها أمير الشعراء أحمد شوقي “الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق”.. و أعتقد أنها أكثر من ذلك، فهي من تجعلك صغيراً دوما لا تشعر بمرور السنين ولا تكبر.. ورسالتي إليها: أشتاق لك دوماً. أمي تعني السعادة مريم حسين: أول سنة سأقضيها بعيداً عن أمي في هذا اليوم، فأنا مرتبطة بعدة أعمال سيتم عرضها في رمضان المقبل، وبصراح أشعر بالوحشة دونها، فمنذ فترة ليست بقصيرة لم أرها، وأنا أشتاق لها كثيراً، وأحب أن أقول لها إنها أغلى شيء في حياتي، كلمة أمي تعني السعادة ويكفي أنها لا تستطيع النوم قبل أن تطمئن علي عبر الاتصال الهاتفي، وتستفسر عن كل تفاصيل حياتي، من دونها أشعر بالوحدة فهي ليست أمي فقط، بل صديقتي وأختي وحبيبتي. كل أيامي لأمي منصور الغساني: كل أيامي لأمي، وليس هذا اليوم فقط، نحن نتحدث عن هذا اليوم وكأننا نتذكرها، فأمي في حياتي كل لحظة وكل دقيقة ومن خلالها أرى الحياة على طبيعتها دون تزييف، أرى صدق المعاني والمشاعر والإخلاص، أرى من خلالها أصدق المشاعر الإنسانية، فأنا حتى الآن أرفض الزواج لكيلا أبتعد عنها وأكون إلى جانبها، ويتحدث الغساني عن ذكريات الطفولة مع والدته قائلاً: كنت مدللاً عند أمي جداً فكانت دائما ما تقف إلى جانبي في كل المواقف. لن أوفيها حقها عبد المنعم العامري: الأيام جميعها لا تحقق ما في قلبي من حب وإخلاص لأمي التي لا أستطيع الاستغناء عنها، حتى في استشارتي لها في أعمالي، حيث إنني دائماً آخذ رأيها ووجهة نظرها في الأمور الخاصة بي، لأكون على علم بأمور قد أجهلها، وقد نجحت أفكارها معي في أكثر من أمر، وبمناسبة عيد الأم أتمنى أن يحفظها الله من كل سوء وأن تبقى في أحسن صحة وعافية، وأتمنى أن أستطيع أن أقدم لها كل ما أستطيع رغم علمي بأنني لن أوفيها حقها مهما فعلت وصنعت. وأود أن أوجه تحياتي ومحبتي لجميع أمهات العالم العربي،، وأن يعين كل أم فقدت فلذة كبدها أن يعوضها الله وأن يصبرها، خاصة مع هذه الأيام العصيبة التي تمر بها بعض أقطار الوطن العربي. أغنية خاصة لها ديانا حداد: الله يجعل كل أمهات العالم العربي بألف خير، وأنا دائماً أتذكر والدتي المتوفاة في كل الأماكن التي كنت أزورها معها، ودائماً ما أتفقدها عندما أحتاج أن أشكو لأحد، داعية لها في يومها هذا أن يتغمدها الرحمن بالمغفرة وأن يدخلها جنات النعيم، ومثلما الجميع يعلم فقد خصصت أغنية خاصة لها ولوالدي رحمهما الله، وحملت عنوان “رجع الشتي” والتي قلت بها “رجع الشتي والليل هب رياحه، رجع الشتي وين ياللي راحوا، وين الايدين اللي كانوا يمسحوا دمع عيوني، وين العينين اللي كانو يدفوني ويغفوني، وين الأيام الحلوة، والذكريات الحلوة..”. أما من ناحيتي كأم فأنا أحاول جاهدة أن أتعامل مع بناتي مثلما كانت أمي تعاملني وتتصرف معي، فأنا أحب لهن الخير ولا أمنعهن من أي شيء ضمن حدود العادات والتقاليد العربية والخليجية والتي أنتهجها دائماً، متمنية أن يحفظ الله كل أم، وكل أب الذي لا تقل أهميته عن أهمية الأم في حياة الأبناء. في ظل رضاها سلمان حميد: كل عام وجميع أمهات العالم بخير، وعلى رأسهم أمي الحبيبة التي قدمت لها بهذه المناسبة “أغنية خاصة” مع زميلي الفنان الإماراتي إبراهيم الأحمدي، داعياً لها بدوام الصحة والطمأنينة، فأنا لا أستطيع الابتعاد عنها فترة طويلة كونها تعيش في البحرين وأنا في الإمارات بحكم عملي وأسرتي، فإما أن أكون عندها أو أحضرها هي ووالدي إلى بيتي بدبي، فهي الصدر الحنون المحب والكبير، وهي مشجعتي دائماً وأهتم برأيها في أغنياتي التي أختارها، وأحرص على ذلك، فأتمنى أن أكون دائماً في ظل رضاها ورضا والدي أطال الله في عمريهما.