مصطفى عبد العظيم (دبي)
تخطط الشركة السعودية المصرية للتنمية السياحية لرفع استثماراتها في قطاع الفنادق الخالية من الكحول في مصر إلى 750 مليون دولار «2.75 مليار درهم» خلال السنوات المقبلة، بحسب رياض لطفي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال لطفي، إن الشركة بصدد هدم فندق مريديان القاهرة القديم على النيل لبناء ثلاثة أبراج فندقية جديدة، تتضمن برجاً فندقياً بطاقة 750 غرفة، وبرجين آخرين للشقق الفندقية بإدارة علامة فندقية عالمية، لتنضم الأبراج الثلاثة إلى فندق جراند نايل تاور المملوك للشركة في الموقع ذاته والذي يضم 617 غرفة.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتنمية السياحية، في تصريحات لـ «الاتحاد»، عن اعتزام الشركة بدء عمليات تطوير وتوسعة فندق شيراتون الغردقة، بعد أن تم شراء 85 فداناً، إضافية خلف الفندق يجري حالياً العمل على تهيئتها لإقامة ألف غرفة وشقة فندقية وفلل على ارتفاعات مختلفة، جزء منها فندقي، وجزء آخر سكني، لافتاً إلى أن الشركة قامت بإنفاق 20 مليون دولار على عمليات توسعة تطوير فندق الغردقة.
وأفاد لطفي بأن الشركة تقوم حالياً بالتفاوض مع العديد من العلامات الفندقية العالمية الشهيرة لتولي إدارة وتشغيل فنادقها في مصر، بما فيها فندق جراند نايل تاور القائم حالياً، لافتاً إلى أن إجمالي ما تم استثماره حالياً في هذا القطاع بلغ 650 مليون دولار، يتوقع أن يصل إلى 750 مليون دولار خلال الفترة المقبلة.
وأشار لطفي إلى أن أهم ما يميز جميع فنادق الشركة في مصر، بالإضافة إلى موقعها المتميز على النيل بالنسبة لفنادق القاهرة أو على البحر بالنسبة لفندق الغردقة، هو أنها ستكون فنادق خالية من الكحول، لافتاً إلى أن إدخال هذه الشريحة إلى قطاع الضيافة في مصر بهذا العدد من الفنادق والشقق الفندقية من شأنه أن يسهم في إضافة خيارات جديدة أمام السياح والعائلات القادمين من الأسواق العربية والإسلامية أو حتى غير الإسلامية التي تفضل الإقامة بفنادق خالية من الكحول.
وأفاد بأن الطلب على السياحة الحلال يشهد معدلات نمو مرتفعة، حيث تتوقع مؤسسات الأبحاث الدولية ارتفاع الإنفاق على السياحة الحلال من 130 مليار دولار إلى 240 مليار دولار في عام 2019، منوهاً بتجربة دبي في هذا المجال، حيث تشكل الفنادق والشقق الفندقية الخالية من الكحول، نحو 60% من إجمالي المنشآت الفندقية في الإمارة.
وأشار إلى دخول هذا المفهوم لقطاع الضيافة المصري، لا سيما في فنادق الخمس نجوم، سيشكل إضافة كبيرة للقطاع الذي يفقد شريحة مهمة من العملاء بسبب عدم توافر الفنادق الخالية من الكحول أو ما يعرف بالفنادق الصديقة للعائلة، بالإضافة إلى ظهور منتج جديد للسياحة في مصر وهو السياحة العلاجية أو سياحة الاستشفاء التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب، لافتاً إلى أن نزلاء الفنادق من هذه الشريحة يفضلون الإقامة بفنادق خالية من الخمور.
وقال إن الشركة التي تمتلك فنادق أخرى في كل من المملكة العربية السعودية وتونس، تسعى للتعاقد مع علامة فندقية عالمية مشهورة لإدارة وتشغيل فنادقها، مشيراً إلى أنه يجري حالياً العمل على تطوير وتحديث فندقين للشركة في تونس لإعادة إطلاقهما، وهما أيضاً من شريحة الفنادق الخالية من الكحول، فضلاً عن وجود أربعة مشاريع فندقية للشركة في المملكة العربية السعودية، بينها فندق في مكة يضم 1500 غرفة، ويبعد 500 متر عن الحرم، وفندقين في الرياض، بالإضافة إلى فندق آخر في جدة، ليبلغ بذلك إجمالي المحفظة الفندقية للمجموعة نحو 9 فنادق.
عدد اليوم
