عصام أبو القاسم (الشارقة)
ينطلق ملتقى الشارقة لفن الخط العربي الأربعاء المقبل بمشاركة 174 فناناً من مختلف أرجاء العالم، وتأتي هذه الدورة من الملتقى الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحت شعار «تعارف»، كما تجيء في إطار البرنامج العام الذي أعدته الإدارة في إطار احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية.
وقال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس إن هذه الدورة من الملتقى التي تستمر إلى الثاني من يونيو، تأتي بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في سبيل الارتقاء بفن الخط العربي وإعلاء شأنه وتكريم الراسخين من الخطاطين والمشتغلين به. وأضاف «هذه الدورة تسعى إلى مد جسور التواصل الإنساني عبر الطاقات الخلاقة للحروف المخطوطة، طبقاً لقواعد وموازين ضابطة وحروف أخرى تجد موقعها في نطاق الحداثة والمعاصرة».
جمعية
وتشهد الدورة الجديدة العديد من الفعاليات ومن أبرزها، كما جاء في كلمة هشام المظلوم مدير إدارة الفنون، المعرض العام للفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم وثمة تسعة معارض لفنانين دوليين يمزجون في أعمالهم بين الحلول البصرية العربية والغربية إلى جانب معارض أخرى تجيء بمثابة تفريعات على الخيط الرئيس لاختيارات الملتقى، وفي هذا الجانب هناك معرض «نبض على الجدار» الذي يضيء على فن الغرافيتي، وثمة «تعانق الحروف» وهي تجربة للأداء الحروفي الحي حيث سيتابع الجمهور بصفة مباشرة إنجاز الأعمال الخطية، وفي معرض « بكور» تشهر «جمعية الإمارات لفن الخط والزخرفة» أول أعمالها، وهي جمعية تم تأسيسها أخيراً بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة.
مقتنيات
وفي معرض «آيات بينات» يتعرف زوار الملتقى على مقتنيات نادرة لمعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي.
وتحفل قائمة المكرمين في الملتقى هذه السنة بكل من حسن مسعود من العراق وخضير البورسعيدي من مصر، ورشيد بت من باكستان كما ستعرض أعمال المكرمين في معرض خاص بهم في اليوم الافتتاحي للملتقى.
وذكر المظلوم في كلمته للصحفيين أن المعارض الفنية التي سيعرفها الملتقى بلغت 1218 عملا فنياً ساهم فيها 737 فنانا من ست وثلاثين دولة.
تعارف الحرف
ويستضيف الملتقى ندوة دولية تحت عنوان «تعارف الحرف» وتنشط يومي السادس والسابع من أبريل في كلية الفنون الجميلة بجامعة الشارقة بمشاركة باحثين من مختلف أنحاء العالم.
ويوضح الدليل الإعلامي الخاص بالملتقى «أن اختيار كلمة «تعارف» كثيمة للملتقى يتيح لنا أن نتعرف على خطوط من مختلف البلدان، وبهذا نكون قد اكتسبنا معرفة وثقافة، لأن الخط يعبر عن هوية الشعوب وتطور إرثها الحضاري، وبذلك تزداد أواصر المعرفة ونكون قد حققنا ما نصبو إليه، أي أن نكون قد أوصلنا ثقافتنا للآخر واكتسبنا معرفة ودراية بحضارته وثقافته، وهذا ما نوده من أجل التبادل الثقافي البناء».
عدد اليوم
