الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ترضخ لإنذار تركيا وتعتذر

إسرائيل ترضخ لإنذار تركيا وتعتذر
14 يناير 2010 03:08
أرغمت تركيا أمس إسرائيل على تقديم اعتذار رسمي عن تعمُّد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إهانة سفيرها في تل أبيب حين استدعاه إلى مكتبه يوم الاثنين الماضي، وذلك بعدما هددت أنقرة باستدعاء سفيرها خلال ساعات قليلة للتشاور رافضة اعتذار أيالون بطريقة غير مباشرة. وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة الإسرائيلية بعثت برسالة اعتذار رسمية إلى الحكومة التركية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أصدره بعد أن صاغ الرسالة مع أيالون، إنه يأمل في “أن يكون الموضوع قد تم حله” وبعد أن طلبت تركيا من إسرائيل اعتذاراً رسمياً عن إذلال سفيرها في تل أبيب أوغوز جيليكول أمام كاميرات التلفزيون الإسرائيلي، أصدر أيالون بياناً اعترف فيه بأن سلوكه تجاه جيليكول كان غير ملائم. وقال “لا يزال احتجاجي على الانتقادات التركية لإسرائيل قائماً.. ومع ذلك، ليس من أسلوبي ازدراء كرامة السفراء وفي المستقبل سأوضح موقفي بطريقة مقبولة دبلوماسياً”. وفي حين لم يستخدم أيالون كلمة الاعتذار، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيان بأنه “اعتذار” وذكر أنه سعيد لحدوث ذلك. وقال بيان أصدره مكتبه “إن رئيس الوزراء يشعر بأن احتجاج وزارة الخارجية (الإسرائيلية) المقدم للسفير التركي صحيح في الجوهر ولكن كان يجب إيصاله بطريقة دبلوماسية تقليدية أكثر قبولاً”. ولكن الرئيس التركي عبد الله جول رأي الأمر بطريقة مختلفة. وقال لصحفيين في تصريح مُقتضب أثناء حفل استقبال في أنقرة إن جيليكول سيعود إلى أنقرة اليوم الخميس للتشاور إذا لم تحل المشكلة خلال الليلة الماضية. وذكرت وسائل الإعلام التركية أن تركيا طلبت من إسرائيل تقديم اعتذار رسمي لها بحلول مساء أمس كمهلة نهائية. وذكرت (وكالة أنباء الأناضول) التركية أن مسؤولين في وزارة الخارجية التركية مرافقين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردوغان الزائر في موسكو رفضوا “اعتذار” أيالون. ونقلت عنهم قولهم شريطة عدم كشف هوياتهم “نرى أن التصريحات الإسرائيلية غير كافية”. في غضون ذلك، صرح جيليكول بأن أيالون “أوقع به”. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية “لو كانت لديه الشجاعة للتكلم بالانجليزية لفهمت ما كان يقوله ولكان رد فعلي شديداً. طوال السنوات الثلاثين التي قضيتها في السلك الدبلوماسي لم اتعرض يوما لإذلال كهذا”. وقد جددت تركيا انتقادها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الشتاء الماضي على الرغم من احتجاج إسرائيل على ذلك. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لندن مساء أمس الأول “قبل يوم من الهجوم على غزة كنا قريبين جداً من السلام بين إسرائيل وسوريا وفجأة هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية غزة وكان الهجوم نقطة تحول في العلاقات التركية - الإسرائيلية”. وأضاف “من حق تركيا أن تنتقد إسرائيل لأنها بذلت جهوداً كبيرة من أجل تخفيف حدة التوتر في المنطقة ولكن هجوماً واحداً دمر كل تلك البنية الأساسية للسلام”. وتابع “بوصفنا إحدى الدول القائدة في هذه المنطقة، لا يمكننا التسامح تجاه المآسي الإنسانية، فبعد عام من الهجوم ما زال سكان غزة في حاجة إلى منازل والأطفال لا يجدون مدارس كما أن الحصار ما زال مستمراً. ما زالت غزة مثل الجيتو (المعزل) في منطقتنا”. وخلص إلى القول “إذا استجابت إسرائيل للنداءات الدولية بوقف بناء المستوطنات وعملت من أجل السلام، فإن العلاقات التركية - الإسرائيلية ستتغير فوراً في اتجاه إيجابي”. الفيصل: إسرائيل هي العقبة أمام أي سلام عادل وشامل الرياض (د ب أ) - أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس تطابق المواقف العربية والصينية بشأن عودة الحقوق الفلسطينية المغتصبة واستكمال عملية السلام في الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية، مجدداً تأكيد أن إسرائيل هي العقبة أمام أي سلام عادل وشامل. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني يانج جي تشي في الرياض “إن إسرائيل هي العقبة أمام أي تسوية عادلة وشاملة في الشرق الأوسط بسبب تحديها لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن (الدولي) والتي تعد الأسس الدولية لإرساء عملية السلام”. من جانبه، قال تشي “نحن قلقون من جمود المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، والوضع في المنطقة لا يدعو إلى التفاؤل”. وأكد دعم الصين للفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة وتحقيق السلام. كما أكد أن بلاده تدعم العراق حتى استقرار الأمن والمصالحة الوطنية والمسيرة الديمقراطية فيه. وذكر أن الصين تعمل على مساعدة إيران لتخفيض ديونها والمساهمة في إنشاء عدد من المشاريع فيها لرفع المستوى المعيشي للإيرانيين مع ضرورة حل الأزمة النووية سلمياً
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©