الأسهم المحلية تتماسك أمام ضغوط بيع على «القيادية»

حاتم فاروق (أبوظبي) تماسكت الأسهم المحلية خلال جلسة بداية الأسبوع أمس مع سيطرة حالة من الحذر على سلوك المستثمرين، ساهم في انحسار السيولة إلى مستويات قياسية لم تتجاوز 309 ملايين درهم في سوق «أبوظبي للأوراق المالية» و«دبي المالي». وشهدت أسهم قيادية عمليات بيع نفذت في السوقين منها «اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و«إعمار» و«أرابتك» في سوق دبي المالي، فيما انحسرت قيم التداول إلى 300.6 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 309 ملايين درهم، نفذت من خلال 2896 صفقة. وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية الجلسة متراجعاً بنسبة 0.33% ليغلق عند مستوى 4593 نقطة، فيما أغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي منخفضاً بنسبة 0.13% عند مستوى 3415 نقطة. وتم تداول 149.7 مليون سهم في سوق أبوظبي، بقيمة 143.6 مليون درهم، نفذت من خلال 863 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة، ارتفع منها 6 أسهم، فيما تراجعت أسعار 11 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم عند الإغلاق السابق. وشهد سوق دبي المالي تداول 151.3 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 165.3 مليون درهم، نفذت من خلال 2033 صفقة، وتم التداول على أسهم 38 شركة مدرجة، ارتفع منها 11 سهماً، فيما تراجعت أسعار 25 سهماً، وظلت أسعار سهمين عند الإغلاق السابق. وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن الأسواق المالية المحلية ما زالت تعاني من حالة تردد واضح من قبل المستثمرين للدخول مما نتج عنه تراجع في أحجام وقيم السيولة خلال جلسة أمس، مؤكداً أن جلسة أمس شهدت تذبذباً في التداولات وسط تدني مستوى ثقة المستثمرين في أداء الأسهم القيادية بالتزامن مع انتهاء موسم الإفصاحات الفصلية واختفاء المحفزات والأخبار الإيجابية للشركات المدرجة. وأضاف الطه، أن ضعف معدلات السيولة على الأسهم المحلية خلال الجلسة جاء كنتيجة طبيعية لعدم وضوح الرؤية لما سوف تسفر عنه نتائج الشركات العقارية المدرجة في سوقي «أبوظبي للأوراق المالية» و«دبي المالي»، والتي لم تفصح حتى الآن عن نتائج الربع الأول من العام الجاري، منوهاً بأن تعاملات المستثمرين شهدت حالة من الحذر. وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «منازل العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة خلال جلسة أمس، مسجلاً 111.9 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 60.4 مليون درهم، ليغلق عند مستوى 0.54 درهم، فيما شهد سهم «اتصالات» تراجعاً بواقع 3 فلوس مع نهاية الجلسة ليغلق عند مستوى 17.6 درهم، بتداولات قيمتها 12.7 مليون درهم.