ألف مدخن يراجعون «مركز رأس الخيمة» خلال 3 سنوات

كسر عدد مراجعي مركز رأس الخيمة للإقلاع عن التدخين للمرة الأولى منذ تأسيسه في العام 2007 حاجز الألف مراجع ومراجعة من مختلف أنحاء الإمارة وجوارها، ومن مختلف المراحل السنية ابتداء من سن السادسة عشرة حتى سبعين عاماً. وشهد المركز الذي ينتهج خطة استراتيجية توعوية وإرشادية وعلاجية خلال السنوات الثلاث الماضية إقلاع ما يزيد على 35% من مراجعي المركز، بحسب الدكتور ناصر أحمد أخصائي عام بالمركز أي ما يزيد على 2% عن العام الماضي. وبينت الإحصائية السنوية التي يصدرها المركز ارتفاع عدد المقلعين عن التدخين إلى أكثر 350 مراجعاً من أصل 1002 زاروا المركز منذ افتتاحه أي ما يقارب 35% من إجمالي المراجعين بمختلف الشرائح السنية بمختلف إمارات الدولة. وقال الدكتور ناصر أحمد إن المركز خصص ضمن خطته السنوية العام الماضي إدخال برنامج نفسي وعلاجي خاص بطلاب المدارس والذي حقق وشهد إقبالاً كبيراً من الراغبين بالإقلاع عن التدخين من طلاب المدارس المراهقين، خصوصاً أن آخر مسح ميداني قام به المركز قبل عامين أظهر أن نسبة المدخنين من طلاب المدارس وصلت إلى 13% من إجمالي طلاب المدارس بالمنطقة، والتي كانت فيها الفئة العمرية تتراوح بين 11 - 15 سنة، وكانت نسبة المراجعين من هذه الفئة تصل إلى 23% من إجمالي المراجعين بالمركز وهذه نسبة عالية ومرتفعة، بحسب تعبيره. وأضاف إن المركز ارتأى خلال الأشهر الماضية اتباع برنامج توعوي وعلاجي لطلاب المدارس الثانوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية والتي تضمنت 3 مدارس ثانوية للبنين اشتملت خلالها على خطط وبرامج صحية وإرشادية مكثفة. وأوضح أن الخطة التي اتبعها المركز خلال الأشهر الماضية أظهرت نتائج إيجابية، خصوصاً أن المركز يقوم بتأهيل وعلاج 131 طالباً مدخناً، لذا يستعد المركز وضمن برنامج علاجي مطور ومستحدث العام المقبل إلى تعميم خطته وبرامجه النفسية والعلاجية التوعوية على جميع مدارس البنين الثانوية بالمنطقة بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر برأس الخيمة، وذلك بهدف التقليل والقضاء على هذه الظاهرة ومساعدة المدمن على التخلي عنها. وأشار إلى أن النتائج الإيجابية خلال الأعوام الماضية شجعت القائمين على خلق وإعداد خطط وبرامج توعوية وعلاجية جديدة للعام 2010 للقضاء على الظاهــرة اشتملت مختلف شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين، مـبـيـناً أن الخطط ستشهد العام الحالي شمــولية أكبر وإنشاء عيادات للإقلاع عن التدخـــين بشــكل أكبر إذا تــوفرت البنية الأساسية لها، خصوصاً أن هناك خطة لزيادة عدد عيادات التدخين بالإمارة لمساعدة المــدخن للإقلاع عن التدخين، والتركيز على الفــئات السنية الصغيرة، خصوصاً طلاب المدارس وذلك من خلال المحاضرات ودورات التوعية وتفعيل اللوائح والتشريعات الموجودة بالدولة لمكافحة الظاهرة. وأضاف إن خطة الإقلاع عن التدخين في المركز لا تتوقف عند إقلاع المدمن، بل يبادر المركز إلى التواصل معه بشكل مستمر، للتأكد من إقلاعه التام، ويوفر الدعم النفسي والعلاجي. وأوضح الأخصائي إن الدولة تشهد في نهاية الشهر الحالي احتفالاً سنوياً باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين والذي تتبناه وزارة الصحة بالدولة في 31 من مايو الجاري، والمقام في دبي وبمشاركة المنطقة الطبية برأس الخيمة.