الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضعف «الإسترليني» يحفز المقيمين على التحويلات

ضعف «الإسترليني» يحفز المقيمين على التحويلات
25 يونيو 2016 20:39
حسام عبد النبي (دبي) أجمع خبراء في مجال التحويلات المالية على أن تراجع قيمة الجنيه الاسترليني بعد قرار الشعب البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي سيصب في صالح قطاع التحويلات المالية من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي إلى بريطانيا، مسوغين ذلك بأن ضعف الاسترليني أمام الدولار الأميركي، ومن ثم الدرهم الإماراتي سيزيد من مكاسب المغتربين البريطانيين المقيمين في الدولة حال قيامهم بالتحويل إلى بريطانيا ما يحفزهم على استغلال الفرصة بزيادة التحويلات. وأكد خبراء التحويلات المالية إن التحويلات المالية الخارجة من بريطانيا والدول الأوروبية ستنخفض على المدى المتوسط نتيجة لضعف القدرة الشرائية للمغتربين في تلك الدول، منوهين أن ضعف الجنيه الاسترليني واليورو مقابل قوة الدولار سيؤثر على حركة السياحة وقطاع العقارات اللذين يعتبران من أهم القطاعات في بريطانيا وأوروبا. مدى زمني وأكد جون كلود فرح، الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وآسيا وأوروبا في شركة ويسترن يونيون العالمية، إن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون له تأثيرات على المدى الزمني القصير وعلى المدى الزمني الطويل على قطاع التحويلات المالية سواء في الإمارات أو في العالم، موضحاً أنه على المدى القصير فإن انخفاض قيمة الجنية الاسترليني أمام الدولار الأميركي ومن ثم الدرهم الإماراتي سيزيد من مكاسب المقيمين في الدولة حال قيامهم بالتحويل إلى بريطانيا، ما يعني زيادة أكيدة في التحويلات المالية بالجنية الاسترليني حتى نهاية العام الجاري على أقل تقدير. وأضاف أنه على المدى الطويل فمن المتوقع أن تستعيد العملة البريطانية مركزها ومن ثم يقوى الاسترليني مجدداً ويتوازن أمام العملات الرئيسة ما يعني عودة التحويلات المالية إلى معدلاتها الطبيعية، مؤكداً أنه في تحويلات المقيمين في بريطانيا فإن ضعف الاسترليني قد يقلل المبلغ المستلم عند التحويل ولكن في الأغلب فإنه ستتم زيادة مبلغ التحويل لتعويض الفارق نظراً لأن من يقوم بالتحويل هناك يقوم بذلك من أجل أغراض ضرورية ومن ثم لن يحجم عن تحويل الأموال إلى وطنه. زيادة التحويلات وقال سوديش غيريان، رئيس العمليات في شركة «إكسبرس موني» إن التأثير المباشر لقرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على قطاع التحويلات المالية سيتضح أكثر عند بدء نقاشات الخروج، موضحاً أنه على المدى القصير، وكما رأينا، فإن الجنيه الاسترليني انخفض إلى أدنى معدلاته، ما سيعني أن المغتربين البريطانيين في دولة الإمارات ودول الخليج سيستفيدون من الوضع الراهن لإرسال أموالهم إلى بريطانيا بأسعار صرف ممتازة لهم. وذكر غيريان، أنه من ناحية أخرى، فإن المغتربين في أوروبا وبريطانيا ستنخفض قدرتهم الشرائية، الأمر الذي سيؤثر سلباً على التحويلات المالية الخارجة من بريطانيا والدول الأوروبية على المدى المتوسط، مؤكداً أنه على المدى الطويل، فمن المتوقع أن تبقى التحويلات المالية من الشرق الأوسط إلى بريطانيا متوازنة، بينما التحويلات المالية بين الدول الأوروبية ومن بريطانيا إلى الدول الأخرى ستعتمد بشكل رئيسي على حركة الاقتصاد وحركة المواطنين وقراراتهم. ضعف الاسترليني وفي الإطار ذاته قال بروموث مانغات، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العربيّة المتحدة للصرافة، إن قرار الشعب البريطاني بالتصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي جعل البورصات تهتز في مختلف دول العالم، كما أثر القرار بشكل كبير على انخفاض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي وحتى مقارنة بالدرهم الإماراتي، متوقعاً أن يؤدي تراجع قيمة الجنية الاسترليني إلى ازدياد حجم التحويلات الماليّة من دولة الإمارات إلى بريطانيا. وأشار مانغات، إلى أن ضعف الجنيه الاسترليني واليورو مقابل قوّة الدولار سيؤثر على حركة السياحة وقطاع العقارات اللذين يعتبران من أهم القطاعات في بريطانيا وأوروبا. وذكر أنه من جهة أخرى فإن الروبية الهندية قد انخفضت أيضاً مع انخفاض الجنيه الاسترليني ما قد يؤثّر إيجابياً على التحويلات المالية إلى الهند، منوهاً أن قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له تداعيات على عالم الأعمال والسياسة والنسيج الاقتصادي والاجتماعي في دول أوروبا بشكل عام وفي بريطانيا بشكل خاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©