الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ياسر الزيات يصدر أحسد الموتى

1 يوليو 2008 22:56
صدر للشاعر والأديب المصري ياسر الزيات أمس الثلاثاء ديوانه الشعري الأول بعنوان ''أحسد الموتى'' ويحمل غلافه لوحة ''وجوه الفيوم'' الشهيرة التي اكتشفها المنقب البريطاني وليم ماثوس تيري عام ·1888 ويوقع الشاعر المصري الشاب ديوانه في مكتبة ''آفاق'' بالقاهرة مساء السابع من الشهر الجاري بحضور العديد من الشعراء والأدباء والصحفيين· ويرصد الديوان الصادر عن ''الدار'' للنشر والتوزيع الذي ينتمي إلى الشعر الحر حالة من الكآبة الواضحة التي تصل بالأحياء إلى حد حسد الموتى الذين تظهر أرواحهم في كل القصائد والمقطوعات الشعرية المكتوب معظمها في مدن سعودية· وصدّر الشاعر الديوان قائلا: ''طموحي أن أغرس الموت في مسام الورق''· ويحمل الفصل الأول منه نفس عنوانه ''أحسد الموتى'' وبدأه بمقطع شعري عنوانه ''نهاية طويلة'' يقول فيه: لابد من مبرر أحيانا للموت /على الأقل لهؤلاء الذين سيعيشون/ الذين سيتحدثون كثيرا عن حادث مزعج/ الذين سيأكلون ويشربون ويتذكرون/ لابد من شبهة بطولة تجعل النهاية طويلة/ ولابد من أشخاص يشفق عليهم آخرون· وتستمر حالة الكآبة المسيطرة على الديوان في ''على الجسر'' الذي يقول فيه: ''غدا تمر على الجسر موسيقى جنائزية/ ويغسل حفارون أسنانهم· ويختمها قائلا: ''سأبقى وحيدا، وحيد وغائم إلى الأبد· ويشير الشاعر في قصيدة أخرى بعنوان ''آلام حادة'' إلى: ''كنت أمني نفسي بأنني سأموت ميتة شاعرية/ غارقا مثلا في الديون أو جالسا على شاطئ الدم/ محبا أو متأملا خيانة/ مؤلم حقا أن تموت ميتة وراثية كفراشة تعبر ليلا''· ويكمل ''في الموت يحتفظ الإنسان بآلامه التي تجعل الموت مكسبا متوقعا''· وفي محاولة لتفسير حسده للموتى، يقول ياسر الزيات: ''لن أكون ميتا عاديا بالطبع/ لأن لي زوجة لن تكون قد ماتت ستبكي علي/ لأن لي ابنا سيموت هناك ربما سيكتب اسمه كاملا على جثة حبيبته/ الأمر معقد بالفعل لكنني أحسد الموتى/ لأن شيئا لن يتغير في حياتهم/ لأنهم يمتلكون دماء سهلة وأسماء لا ترغب في الحياة''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©