الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسلسلات رمضانية تحتل الصدارة..وأخرى تسقط من «عين الجمهور»

مسلسلات رمضانية تحتل الصدارة..وأخرى تسقط من «عين الجمهور»
26 يونيو 2016 16:47
تامر عبد الحميد، أحمد النجار (أبوظبي ، دبي) بعد مرور ثلاثة أسابيع على السباق الدرامي الرمضاني، بدأ النقاد وصناع الدراما وكذلك الجمهور إصدار أحكامهم على الأعمال التي حققت نجاحاً واحتلت صدارة المشاهدة والمتابعة في رمضان، وغيرها من الذي سقط من عين المشاهد رغم الجدل الكثير الذي أثير حولها حتى قبل عرضها على الشاشات، وجاءت آراء الناس والنقاد بعد دراسة مؤشرات النجاح للأعمال الدرامية جيداً، واختيار الأفضل فيما بينها، خصوصاً لمن نجح في تقديم وجبة فنية دسمة ومكتملة للجمهور في رمضان هذا العام. لم تكن إشادات النقاد والجمهور لهذا المسلسل أو انتقاد ذلك المخرج أو الممثل أو هذه المشاهد، في غير محلها أو من دون وعي، لاسيما أنه مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وموقع «يوتيوب»، أصبح قياس نجاح العمل عملية سهلة، وذلك من خلال معرفة آراء الناس عبر تعليقاتهم عن مسلسلات رمضان، ومعرفة أيضاً نسب المشاهدة عبر «يوتيوب» والذي يوضح ظهور بعد الأعمال الدرامية الاستثنائية التي نجحت في فرض نجاحها على الساحة في «الماراثون الرمضاني». خبايا التنظيم لا تزال هناك عدد من الأعمال الدرامية التي تتصدر قائمة الأعمال الملقبة بـ «الأفضل» من عرضها وحتى والآن، من بينها المسلسل الإماراتي «خيانة وطن» الذي يعرض على شاشة «أبوظبي»، ويواصل حتى الآن نجاحه في الكشف عن خبايا وأسرار التنظيم السري والإخوان، حيث أشاد عدد من النقاد وصناع الدراما الإماراتيين والخليجيين بفكرة العمل الجريئة، والمأخوذة عن رواية «ريتاج» للدكتور حمد الحمادي، هذا إلى جانب تحقيق أغلب حلقاته لأعلى نسب مشاهده عبر «يوتيوب»، وحصده أيضاً أعلى نسب تعليق وتداول عبر هاشتاق (#خيانة_وطن). ضجة كبيرة الأمر نفسه بالنسبة لمسلسل «ساق البامبو» للفنانة القديرة سعاد عبد الله، الذي حقق صدى كبيراً رغم المشكلات التي عانى منها قبل تصويره، ومن بينها عدم موافقة الرقابة الكويتية في إجازة نصه، وبالتالي عدم استطاعة فريق الإنتاج تصوير العمل في الكويت، أو حتى عرضه على قنواتها، الأمر الذي دفعهم إلى الاتجاه إلى دبي التي احتضنت تصوير العمل وعرضه على شاشاتها. استطاع العمل الذي تولى إخراجه محمد القفاص، والمبني على رواية الكاتب الكويتي سعود السنعوسي، التي حصلت على جائزة البوكر عام 2013، خلق حالة تفاعلية بين المشاهد والعمل الدرامي، ولا يزال يثير ضجة إعلامية كبيرة ونقاشات داخل المجتمع الكويتي، والمجتمعات الخليجية ككل، بتناوله موضوعاً يكسر حاجز أحد الخطوط الحمراء في الدراما الخليجية، وهو زواج الخليجيين بنساء غير خليجيات، وما يعانيه الأبناء من مثل هكذا زيجات، لاسيما عندما تكون الأم من جنسيات آسيوية، تعتمد عليها الدول الخليجية في سد حاجات قطاع الخدمات المنزلية والتمريض، ووظائف أخرى ينظر إليها بأنها غير مناسبة في التقاليد والنظرة المجتمعية الخليجية. 4 ملايين مشاهدة ودخل مسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في رمضان، عبر موقع «يوتيوب»، حيث تخطت أغلب حلقاته حاجز المليون مشاهدة، إلى جانب بعض المشاهد التي تخطت حاجز الـ4 ملايين مشاهدة، وأغلبها التي يظهر فيها «رفاعي» الذي يلعب دوره محمد رمضان، في مشاجرة مع أحد أعدائه. كلمات الثناء ونالت مسلسلات «أفراح القبة» و«سيلفي2» و«ونوس» و«جراند أوتيل» و«يونس ولد فضة»، حصة كبيرة من كلمات الثناء سواء على قصة العمل أو الأبطال أنفسهم وحتى الإخراج والديكورات، سواء من النقاد أو المشاهدين، وعلى النقيض تماماً تباينت آراء وانطباعات الجماهير حول جودة بعض الأعمال والبرامج التي جاءت مخيبة للآمال، حيث اعتبرها البعض أقل من المستوى المطلوب، واتهمها آخرون بأنها تستدر العواطف وتستخف بوعيهم، ولا تحاكي واقعهم أو تلامس مشكلاتهم ويومياتهم، فضلاً عن أنها لا تخلو على حد تعبيرهم من بعض الأخطاء الإخراجية التي صدمتهم من أولى حلقاتها. آراء طارق حسن كاتب مصري يتابع مسلسل «ساق البامبو»، المأخوذ عن رواية الكاتب الكويتي سعود السنعوسي الفائزة بجائزة البوكر، لاسيما أنه قرأ الرواية وتأثر بها، ويقول: كنت أتوقع أن يحقق هذا المسلسل نجاحاً يواكب شهرة الرواية، لكنني صدمت من طريقة اختيار الأدوار التي لا تنسجم مع شخصيات الرواية، فالمفروض أن بنات عيسى الطاروف شابات في مقتبل العمر، ولسن كبيرات بالسن كما ظهرن في المسلسل، فضلاً عن الشاب الفلبيني الذي قام بتأدية دور بطل الرواية عيسى بن راشد الطاروف، المفروض أنه عاد من الفلبين للكويت وهو صغير أيضاً، لكن الممثل كان كبيراً، وهذا يعطي انطباعا للمشاهد الذي قرأ الرواية بأنه أمام مسلسل آخر لا يمت لأحداث الرواية بأي صلة. فضلاً عن تسارع الأحداث، وعدم تناول جوانب مؤثرة من حياة عيسى أثناء نشأته في الفلبين. تقرير إخباري أما ميرا «إعلامية»، فترى أن العمل الفني يتطلب أجندة واضحة الملامح ويحتاج إلى مهارة في تصويره، فمثلاً مسلسل «سيلفي2» لم يرتق لأن يكون عملاً درامياً أكثر منه تقريرا إخباريا، صحيح أنه يطرح قضايا مهمة وشائكة في المجتمع لكنها تفتقر إلى تقديم حلول ومعالجات درامية، فمشكلاتنا ليست بحاجة إلى مسلسل يزيد من تفاقمها. طفل يحرر جارية «سمرقند».. يعتبره الكثير من المشاهدين، أفضل عمل تاريخي سيبقى خالداً في ذاكرة الدراما العربية، لكن مروى أحمد «إعلامية سورية» تقول: شدني حجم الدعاية التي حظيت بها الدراما الرمضانية خاصة مسلسل «سمرقند» وكان أول مسلسل أضعه في قائمة الاختبار، وتوضح: تحمست كثيراً لمشاهدة العمل، وتوقعت أن يكون عملاً جاداً ومشوقاً لاسيما مع وجود ممثلين عمالقة أمثال عابد فهد ويوسف الخال وغيرهما، لكنه صدمني منذ أول حلقة، فقد فاجأني بمشهد يفتقر للحبكة الدرامية، من خلال مشهد الطفل الذي استطاع بأعجوبة فك أسر الجارية وبجانبها الحراس، فهو مشهد ضعيف وغير منطقي لم يقنع المشاهد. جينز وجلابية يستمر مسلسل الأخطاء وتنهال موجة انتقادات عارمة على مسلسل «باب الحارة»، الذي أصبح مادة للسخرية بين رواد مواقع التواصل، فقد تبادلوا مؤخراً صوراً تظهر الجينز الذي كان يرتديه أبو عصام تحت «جلابيته» ملقين اللوم على المخرج، وهذا يوافق ما رصدته آلاء اللبابيدي طالبة جامعية فلسطينية، حيث تقول: «باب الحارة» أترقبه من عام لآخر، لكنه هذه المرة صدمني من أولى حلقاته، فقد طرأت على المسلسل تعديلات درامية وشكلت إرباكاً واضحاً في سيناريو العمل مع غياب رؤية المخرج، وظهرت وجوه جديدة أبرزها شخصية «معتز» وهي مغايرة عما تعودنا عليه، خلافاً إلى السيناريو الذي بدا مملاً ويفتقر إلى عنصر الإثارة والتشويق، كما غابت الجدية والمنطق عن سياق أحداثه. الترفيه بالنار هناك برامج نافست بقوة أعمالاً درامية ونجحت في الاستحواذ على نسبة مشاهدة عالية، لاسيما برامج المقالب، أبرزها «رامز بيلعب بالنار» الذي يواجه حالياً سيل انتقادات ومطالبات بإيقافه، كونه يعرض حياة الناس للخطر، كما يفيد رامي حمزة «موظف أردني»، بأن البرنامج لا يقدم جديداً للمشاهد وتكفي حلقة واحدة ليلخص سيناريو كل الحلقات، عدا أنه يكشف مشاعر الخوف وانفعالات المشاهير باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم أمام الكاميرا، لكنهم بالنهاية حالة إنسانية واحدة، حيث تطغى مشاهد النار والصراخ والأكشن على حساب المتعة والترفيه. خطأ الصدمة وبالنسبة إلى برنامج الصدمة يتهمه البعض بأنه يستدر عواطف المشاهدين من خلال طرح قصص اجتماعية مبالغ فيها، ونادرة الحدوث، ولا يستسيغها عقل، ويقدم نماذج تكاد تكون معدومة بتلك القسوة في المجتمع. حيث تقول نور الرفاعي «موظفة أردنية»، إن برنامج الصدمة وقع في خطأ كبير، وهو تكرار تقديم نماذج من نفس القصة الإنسانية في دول عربية، وكأن البرنامج يحاول اختبار مشاعر عينة عشوائية، وإبراز شهامة شعب على حساب شعب آخر، لكنها في النهاية لا تعبر بالضرورة عن السواد الأعظم من هذا الشعب أو ذاك، مما يفقد القصة الإنسانية وقعها على المشاهد الذي سرعان ما يتبادر إلى ذهنه أن مشهدا في بلد ما كافٍ لتصل الرسالة، ولا داعي إلى تكرار القصة بلهجات عربية مختلفة. وترى الرفاعي أن مثل هذه البرامج يستدر العاطفة بشكل مستفز، ويصدم الجمهور بتصرفات وسلوكيات تثير الغرابة والاستهجان كونها نادرة الحدوث إلا في أضيق الحالات. سكتة قلبية وتلفت فرح عبد الحميد «إعلامية فلسطينية»، إلى انجذابها في البداية إلى برنامج «أبو المقالب» ويعتمد على تخويف الضيف من خلال مقلب، يتم خلاله استدراج الضيف دون علمه إلى حوش لينصدم بأن لبوة أسد بانتظاره دون قفص أو قيود، لكنها اكتشفت أنه برنامج لا يراعي مشاعر الناس ولا صحتهم، فمنهم من هو مريض بالضغط أو السكري، ولا يحتمل ذلك الموقف وربما يموت بسكتة قلبية أمام الكاميرا. وتتابع: لقد مللنا الضحك على صرخات الناس، فنحن اليوم بحاجة إلى برامج هادفة لا تبحث عن ضحايا مقالب ربما يفقدوا حياتهم بسبب وقع الصدمة. الأفضل والأسوأ واختار بعض النقاد عددا من الأعمال الدرامية تحت تصنيف «الأفضل والأسوأ»، حيث اعتبر طارق الشناوي أن مسلسلات «أفراح القبة» لمنى زكي و«جراند أوتيل» لعمرو يوسف و«ونوس» ليحيى الفخراني باعتبارها الأفضل في هذا الموسم، فيما أكد أن «سقوط حر» لنيللي كريم من بين الأعمال التي خذلته، إلى جانب العمل الكوميدي لأبطال مسرح مصر «صد رد» الذي خيب ظنه. واختارت ماجدة خير الله أفضل عمل «أفراح القبة»، واعتبرته المسلسل الوحيد الذي يكاد يصل إلى الكمال، هذا إلى جانب اختيارها لأعمال أخرى مثل «جراند أوتيل» و«شهادة ميلاد» و«فوق مستوى الشبهات»، فيما ترى أن أسوأ الدراما الرمضانية هي «ليالي الحلمية» و«الكيف» و«وعد» و«الخانكة»، وأبدى الناقد علي أبو شادي إعجابه أيضاً بمسلسلات «ونوس» و«جراند أوتيل» و«أفراح القبة». شباب الدراما كان للفنانين الشباب حضوراً واضحاً ومؤثراً في مجرى أحداث مجموعة من حلقات أعمال تلفزيونية تشارك في سباق دراما رمضان، من بينهم محمد طارق الذي يجسد في مسلسل «الخانكة» شخصية «عاصم» الابن المدلل من أسرته فهو نجل ماجد المصري صاحب النفوذ الواسع، وهو أيضاً طالب في المدرسة التي تعمل فيها غادة عبد الرازق مدرسة تربية رياضية، ولعدم اهتمام والديه بتربيته، فإنه يحاول الاعتداء عليها والتحرش بها، لكنها تتمكن من إبعاده عنها مدافعة عن نفسها، وتقوم بضربه. كما يظهر الشاب يوسف عثمان في صورة المتمرد «بيلي» في مسلسل «وعد» لمي عز الدين، فهو لا يرغب في العمل في القضاء مستقبلًا كحال جده حسن حسني، إنما له طموحاته الخاصة، فهو أسس فريقا غنائيا مع أصدقائه، ويخدع جده بأنه يذهب للمذاكرة فيما يتوجه لممارسة الهواية التي يحبها وهي الغناء ويقدم أغنيات تتفق مع طريقة تفكيره. ويظهر أيضاً الشاب عمرو إمام في دور «شبل» وهو الكفيف العاشق في مسلسل «يونس ولد فضة»، فهو نجل صفاء الطوخي، ويعشق إلهام عبد البديع شقيقة عمرو سعد الصغرى، دون علمه، ويعتمد في أغلب مشاهده على إبراز مشاعر الحب التي يحملها نحوها. الأم في رمضان تختلف نماذج الأمهات التي يتم تقديمها في المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان، بين المغلوبة على أمرها، والمسؤولة والمدمنة والمريضة نفسياً، ومن بين هذه النماذج الفنانة حياة الفهد التي تجسد دور «شيخة» في مسلسل «بياعة النخي» وهي إحدى السيدات الثريات التي تنقلب حياتها رأسا على عقب، وتفقد جميع ممتلكاتها وتضطرها الظروف السيئة لبيع النخي. و«الحاجة توحا» التي تقدمها فردوس عبد الحميد في مسلسل «الأسطورة»، فهي تحملت مهمة الحفاظ على شمل الأسرة، أما عفاف شعيب فتقوم بدور أم مدمنة في مسلسل «الكيف»، وعن مشكلة تفضيل الأم في معاملتها بين ابنتيها عانت نيللي كريم من والدتها صفاء الطوخي في مسلسل «سقوط حر»، وهي الشخصية التي تهتم بأدق التفاصيل، وتضع حسابات كثيرة حتى يضيق خناق المحيطين بها، فيما برعت ليلى عز العرب في تقديم شخصية الأم المصابة بمرض الزهايمر إلى جانب مرضها النفسي في مسلسل «فوق مستوى الشبهات» والتي تعاني من قسوة ابنتها، أما سميرة عبد العزيز فقدمت دور الأم التي تقدم بها العُمر، وأصبحت مغلوبة على أمرها، لا تملك شيئًا يغير الواقع من حولها، وظهر بهذا الدور في أكثر من مسلسل هم «الخانكة» و«شهادة ميلاد» و«أبو البنات». صحفيات كان دور الصحافية هو العامل المشترك في دراما رمضان، حيث لعب هذا الدور عدد من الفنانات، من بينهم دينا الشربيني في مسلسل «أفراح القبة»، التي تطمح للوصول إلى مكانة متميزة في مهنتها، وأن تحقق شهرة سريعة، مهما كلفها هذا الأمر، ولعبت عائشة بن أحمد دور صحفية وصلت إلى معلومات بخصوص حقيقة عائلة ونسب طارق لطفي في مسلسل «شهادة ميلاد»، وترسلها لرئيس التحرير ليطلع عليها، والذي لم ينتظر حتى يتعرف على رأيها، وفورًا قام بنشرها، وكانت سببًا في تدمير حياة طارق على المستوى المهني والشخصي، أما إنجي أبو زيد في مسلسل «الخروج» قدمت صورة الصحفية غير السوية في سلوكياتها، وتواصل داليا البحيري تقديم دور الصحفية في الموسم الثاني من المسلسل الكوميدي «يوميات زوجة مفروسة 2».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©