الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

40 % من سكان الإمارات يعانون فقر الدم

40 % من سكان الإمارات يعانون فقر الدم
24 مارس 2011 23:04
يعاني حوالي 40% من سكان الإمارات من فقر الدم، وتحتل الأورام اللمفاوية وسرطان الدم المركز الرابع في سجل السرطانات في الدولة. وتعتبر أمراض الثلاسيميا من أكثر الأمراض الجينية انتشاراً، بحسب الدكتورة أسماء سلطان العلماء رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر الإمارات الأول لأمراض الدم والممثل العلمي لمجلس إدارة جمعية الإمارات لأمراض الدم. ويتناول المؤتمر الذي افتتحه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أمس في فندق مونارك، أمراض اعتلالات الهيموغلوبين الوراثية وتراكم الحديد في الجسم، وزراعة الخلايا الجذعية للدم والمشتقة من دم الحبل السري وسرطان الدم (اللوكيميا) الحاد والمزمن وتناذر سوء إنتاج نخاع العظم. كما افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه 14 شركة تعرض آخر ما تم التوصل إليه في مجال الأدوية والعلاجات المتعلقة بإمراض القلب. ويبحث المؤتمر الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، المستجدّات في أمراض تكاثر اللمفيات والخلايا النخاعية وسرطان الخلايا الصورية، وأمراض فرط النزف وفرط التخثر. وتنظم المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى يوم غد السبت، جمعية الإمارات لأمراض الدم بالتعاون مع جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية وهيئة الصحة بدبي. ويناقش أحدث الأبحاث والابتكارات في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم على مستوى العالم، بما يسهم في الارتقاء بالممارسات العلاجية لتلك الأمراض بالدولة. وقال قاضي المروشد مدير عام هيئة الصحة ونائب مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، في الكلمة الافتتاحية، “يشكل هذا المؤتمر إضافة جديدة ومنبراً علمياً يتيح الفرصة للأطباء والمشاركين للتعرف على آخر التطورات والابتكارات العالمية الحديثة في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم”. وأضاف المروشد أن الفترة الماضية شهدت تطورات متسارعة وجهوداً عالمية جادة في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم بأنواعها المختلفة، ولكن وعلـى الرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال لتحسين رعاية المرضى إلا أن منطقتنا العربية ما زالت تشهد تزايداً كبيراً في نسبة الإصابة بهذه الأمراض”. وأشار إلى أن الأمر بات تحدياً للمؤسسات الصحية لمتابعة الاكتشافات العالمية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتطوير ممارساتها العلاجية والحيلولة دون التوسع في انتشار المرض. وتناول المروشد، الجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي ضمن خططها الاستراتيجية والتركيز على الجانب الوقائي للحد من الزيادة المتوالية في نسب الإصابة بأمراض الدم والأمراض الوراثية بشكل عام ومنها مرض الثلاسيميا. وأشار إلى أن الهيئة بادرت منذ وقت طويل إلى التعاون مع كافة الجهات الصحية والتربوية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وقد حققت بذلك نجاحاً ملموساً من خلال زيادة التوجه الطوعي لإجراء الفحوص الطبية قبل الزواج، للحد من مرض الثلاسيميا مما أدى إلى انخفاض عدد الحالات المسجلة في مركز الثلاسيميا التابع للهيئة. وألقى الدكتور ديفيد سبنس رئيس جمعية الإمارات لأمراض الدم ورئيس المؤتمر كلمة استعرض خلالها الدور الذي تقوم به جمعية الإمارات لأمراض الدم، كفرع من جمعية الإمارات الطبية، مشيراً إلى أن الجمعية تضم مائة عضو يمثلون مختلف الإمارات من استشاريين واختصاصيين ومتدربين في علم أمراض الدم الإكلينيكي أو المعملي، أو من العاملين في حقل نقل الدم ممن يعملون في القطاعين الحكومي والخاص. وأشار إلى أهداف الجمعية المتمثلة بتطوير خدمات اختصاص أمراض الدم في الإمارات والإسهام في تنمية وتطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضانا الذين يعانون أمراض الدم وما يصاحبها من اعتلالات. وذكرت الدكتورة أسماء سلطان العلماء رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر الإمارات الأول لأمراض الدم والممثل العلمي لمجلس إدارة جمعية الإمارات لأمراض الدم كلمة، قالت فيها، إن “هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات وفي المنطقة بشكل عام، حيث ستشارك فيه نخبة من الأطباء والمتحدثين من مختلف دول العالم، لمناقشة آخر المستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم المختلفة”. ويشارك في المؤتمر أطباء واختصاصيو أمراض الدم، والأمراض الباطنية والأطباء المقيمون وطلبة الطب، والعاملون في الحقل الطبي المشاركون في رعاية مرضى الدم. ويتضمن المؤتمر عقد ست جلسات علمية و22 محاضرة لكبار الأطباء المتخصصين في أمراض الدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة 180 طبيباً وممرضاً وفنياً من العاملين بمختلف القطاعات الصحية داخل الدولة وخارجها. ويتخلل المؤتمر عقد جلستين علميتين تتضمنان ثماني محاضرات مهمة، وتتناول الجلسة الأولى أمراض الدم من منظور إماراتي، حيث ستعرض حالات معقدة لمصابين بأمراض الدم، ستتم مناقشتها مع الخبراء المشاركين ومع الحضور. أما الجلسة الثانية فتناقش أمراض اعتلال نسبة الهيموجلوبين بالدم وعمليات زراعة النخاع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©