حريق غابات هائل يخلي مئات المنازل في لوس أنجلوس

اندلع حريق هائل في المنطقة الجبلية الواقعة في شمال لوس أنجلوس أمس الأول مما تسبب في ظهور سحب ضخمة من الدخان الرمادي الأرجواني وإخلاء مئات المنازل على الأطراف الشمالية الشرقية للمدينة. كما هدد الحريق الذي أتى على نحو 20 ألف فدان تقريباً مع حلول وقت متأخر من ظهر أمس منشآت الاتصالات الرئيسية ومن بينها أبراج البث التلفزيوني والإذاعي. وانتشر الحريق الذي اندلع ظهر يوم الأربعاء في جبال سان جابرييل بالقرب من ضاحية لا كندا فلينتريدج الخاصة، إلى منازل من باسادينا إلى سان فيرناندو فالي في وقت متأخر من يوم السبت. وجرى إبلاغ السكان مراكز جلينديل ولا كريسينتا الواقعة في أقصى الشمال بالخروج من منازلهم مع حلول ظهر السبت، حيث وصلت منطقة الإجلاء الإجباري إلى الحدود الشرقية للمدينة. وقال مارك سافاج قائد إدارة الحرائق في مقاطعة لوس أنجلوس إن الحريق اندلع بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي وتم احتواء خمسة في المئة منه حتى صباح السبت. ويحاول أفراد الإطفاء منع الحريق من الوصول إلى منطقة ماونت ويلسون التي تضم الأبراج الرئيسية للبث التلفزيوني والإذاعي، وكذلك الأبراج التي تتعامل مع برقيات إدارات الطوارئ. وقال مايك ديتريتش رئيس قسم الحرائق بإدارة الغابات الأميركية «ما نشهده الآن موقف خطير جداً، فهناك زحف للنيران خلال الليل باتجاه منطقة لا كندا، وهو ما دفع إلى إجراء عمليات إجلاء إضافية هناك». وقال مايك ديتريتش من قسم الغابات الوطنية إن الحريق مازال «خارج عن السيطرة»، كما أنه تطور بسرعة وازدادت قوته ثلاثة أضعاف مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. وحتى عصر السبت كانت النيران قد أتت على أكثر من 8000 هكتار من غابة أنجلوس الوطنية التي توجد على حدودها الجنوبية منطقة عالية الكثافة السكانية والتي تبعد 30 كلم شمالاً عن لوس أنجلوس. وهدد الحريق عشرة آلاف منزل على الأقل و1500 هكتار من المباني من بينها 500 مبنى تجاري، كما قضى على ثلاثة منازل على الأقل في توجونغا كانيون في غابة أنجلوس. وادى ذلك إلى إخلاء 4000 منزل، فيما حرم مئات المنازل من الكهرباء مساء السبت. ووصف قسم الغابات الوطنية إمكانية انتشار الحريق بـ«القصوى» تغذيه الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة منذ أيام.