الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة من الميلاد إلى العالمية في 44 عاماً

الوحدة من الميلاد إلى العالمية في 44 عاماً
15 مايو 2010 00:49
هناك يصنعون النجوم، وهناك يتقن القائمون على ذلك الصرح فن صناعة الأبطال، ويتعلم اللاعبون قبل أن يبلغوا سن الحلم، كيف يحققون الإنجاز في قلعة العنابي، يمكن أن نقول إنه مصنع الأبطال، وأناس آمنوا بالعمل وضرورة البناء فشمروا عن سواعدهم، وصبروا على الغرس، فكان الحصاد فيما بعد وفيراً ويانعاً، ولأن المثل يقول إن لكل مجتهد نصيباً، نال الوحداوية نصيب المجتهدين، وصنع الفريق لنفسه مجداً تحاكى به الناس، وغير من مجريات التاريخ، وأعاد توزيع الحصص، عندما أصبح العمل هو لسان الوحداوية، ولغتهم الرسمية كانت النتيجة واقعية، إنهم يكتبون تاريخاً جديداً في كرة الإمارات بحروف عنابية، إنهم يقدمون دروساً مجانية للجميع، وهذا الموسم انتهى الدرس، وانتهى الدوري، واتجه الدرع إلى أجدر من طلبه، وخطب وده، حدد الدرع مساره ولم يختر غير الوحدة. فصول الحكاية من الأهلي إلى الإمارات وأبوظبي إلى الوحدة حكاية عمرها قرابة 44 عاماً، وبالتحديد منذ عام 1966، عندما تأسس النادي الأهلي، وكما هو الحال في كل أندية الإمارات عند تأسيسها إذ كانت كرة القدم هي الهاجس الأول، كما اشتمل النادي على كرة الطاولة والثقافة، وفي الثالث من شهر يونيو عام 1974 اندمج النادي الأهلي مع فريق الفلاح ليتم إشهار نادي الإمارات، كما تم في نفس الوقت اندماج الاتحاد والوحدة تحت اسم نادي أبوظبي، وفي نفس اليوم الثالث من شهر يونيو بعد إشهار نادي الإمارات ونادي أبوظبي بعشر سنوات بالضبط، أي في عام 1984 تم دمج الناديين تحت اسم نادي الوحدة، ليكون النواة الأولى لصناعة فريق عملاق، وتم تشكيل أول مجلس إدارة لنادي الوحدة من أعضاء الناديين المندمجين، وتكون من 22 عضواً، وترأس المجلس الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان، وضم نخبة متميزة من قيادات الناديين. وفي عام 1990حدثت نقلة كبيرة في مسيرة النادي، عندما ترأس سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان مجلس إدارة نادي الوحدة، وهو تاريخ لن ينساه الوحداوية في الثالث عشر من شهر مايو عام 1990، وأصبح الشيخ طحنون بن سعيد آل نهيان الأب الروحي للوحداوية نائباً للرئيس، ومعه الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان. وفي الخامس من شهر أغسطس عام 1995 أصبح الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيساً للنادي والشيخ طحنون بن سعيد نائباً للرئيس، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيساً لمجلس إدارة النادي، وأصبح السيد سلطان بن محمد العتيبة نائباً لرئيس مجلس الإدارة، وفي الرابع من نوفمبر عام 2001 وبعد أن تولى الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئاسة اتحاد كرة القدم تولى الشيخ نهيان بن زايد، رئاسة نادي الوحدة، وأصبح الشيخ طحنون بن سعيد نائباً لرئيس النادي، وترأس الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان مجلس الإدارة، وتولى السيد علي سعيد المزروعي منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. وفي الحادي والعشرين من شهر أبريل لعام 2003 وفي خطوة تاريخية تم إعلان تأسيس مجلس الشرف الوحداوي برئاسة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ونائبه سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، وبدأت مرحلة مهمة وعظيمة في تاريخ نادي الوحدة. اندماج الإمارات وأبوظبي يقود إلى الوحدة في موسم 1974 - 1975 شارك فريقا الإمارات وأبوظبي في الدورة التصنيفية لإمارة أبوظبي بمشاركة فريقين، وهما العين والجزيرة وتصدرها فريق العين وحل الإمارات في المركز الثاني، ليشارك الفريقان في الموسم الذي يليه في دوري الدرجة الأولى لأول مرة في موسم 1975 - 1976 ليحقق في الموسم الأول له في دوري الدرجة الأولى المركز الخامس من أصل تسعة فرق برصيد 15 نقطة. وفي الموسم التالي تأهل فريق أبوظبي إلى دوري الدرجة الأولى، وأصبح الفريقان الإمارات وأبوظبي من ضمن الكبار، وظل الإمارات عضواً دائماً في نادي الكبار أما أبوظبي فقد كان يصعد ويهبط ولم يحافظ على مستوى ثابت، وفي المواسم التالية تراجع مستوى فريق الإمارات أيضاً، وعانى كثيراً من البقاء في الصفوف الخلفية، حتى هبط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية في موسم 1983 - 1984 وبعد الهبوط تم دمج ناديي الإمارات وأبوظبي، وكانت نتيجة الاندماج وبوادر العودة فريقا جديدا أطلق عليه اسم نادي الوحدة ليشارك في موسمه الأول ضمن فرق الدرجة الثانية، ولأن المولود الجديد كان نواة لفريق عملاق فقد عاد سريعاً إلى دوري الدرجة الأولى في موسم 1985 - 1986 تحت اسم نادي الوحدة وبدأت حقبة جديدة في تاريخ نادي الوحدة. ميلاد عملاق عاد فريق الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى في موسم 1985 - 1986 وبات جلياً أن الفريق لم يعد يرضى بالبقاء في الصفوف الخلفية، وأن مرحلة الوحدة الجديدة الهدف منها بناء فريق عملاق قادر على المنافسة وتحقيق طموحات أبناء النادي في صناعة فريق بطولات، وكانت البداية مدوية وفي أول مباراة سجل الفريق الوحداوي العائد إلى سماء الأضواء فوزاً كبيراً على الجزيرة وبسباعية نظيفة، لتكون أول مباراة له في دوري الدرجة الأولى تحت المسمى الجديد بمثابة رسالة إنذار لكل الفرق، بأن الوحدة قادم بقوة إلى سماء المنافسة وكان أول هدف تحت اسم نادي الوحدة بتوقيع النجم الدولي السابق سالم خليفة، وفي أول مباراة على ملعب الوحدة تعادل الفريق مع الشباب سلبياً وكانت أول خسارة للوحدة في الأسبوع السادس من النصر بهدف نظيف، وفي أول موسم تحت مسمى الوحدة حقق الوحدة المركز الخامس من أصل عشرة فرق. توالت المشاركات الوحداوية في دوري الدرجة الأولى وعمد النادي إلى البناء من اجل المستقبل، وكان البناء متواكباً مع المشاركة في الدوري وفي موسم 1996 - 1997 بدأت الثمار الوحداوية في النضج، وحان وقت الحصاد وشب الفريق الذي يتكون من مواهب صغيرة وفي الدوري الذي أقيم على مرحلتين، حيث أقيمت المرحلة الأولى دون مشاركة الدوليين، وتصدر الوحدة المرحلة الأولى بفارق نقطتين عن النصر الثاني، وثماني نقاط عن الشارقة الثالث، وحصل الوحدة على ثلاث نقاط مكافأة لتصدره المرحلة الأولى، ولكن لم يحن الوقت بعد لتحقيق أول بطولة دوري في تاريخ النادي ولم تكن الخبرة كافية في تلك الفترة، فتراجع الفريق في المرحلة الثانية التي أقيمت بمشاركة الفرق الستة الأولى إلى المركز الثالث، وكان أفضل مركز حتى ذلك الوقت في تاريخ الوحدة. وبات واضحاً للعيان أن الوحدة يعد شيئاً ما للمستقبل على نار هادئة، وتكرر الأمر في الموسم الذي يليه وهو موسم 1997 - 1998 عندما تصدر الفريق المرحلة الأولى وحصل على النقاط الثلاث المنحة، ولكن في المرحلة الأهم التي جمعت الفرق الثمانية الأوائل تراجع الفريق إلى المركز الخامس، وفي هذا الموسم ختم الوحداوية صفحة، وبدأت صفحة جديدة لعصر جديد وبداية الوحدة وأمجاده ومسيرة الإنجاز لقلعة السعادة. بداية الغيث بطولة موسم 1998 - 1999 هو موسم التحول الوحداوي وبداية دخول الفريق إلى عالم البطولات من أوسع أبوابه، في هذا الموسم الذي يرتبط بأكثر من حدث هام، فهو موسم عودة الأجانب إلى دوري الإمارات وهو موسم إقامة بطولة الدوري من ثلاثة أدوار للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وهو موسم دخول فريق الوحدة إلى نادي أبطال الدوري كبطل جديد نادر من نوعه، فقد شهد هذا الموسم دخول عضو ستكون له كلمة مسموعة في المواسم التالية، بعد أن بدأت ثمار المراحل السنية في النضوج، وفي هذا الموسم حقق الوحدة بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه، وحقق كل ألقاب الموسم الصعب والذي أقيم من ثلاثة أدوار، وحسم الوحدة اللقب قبل الختام بجولتين بعد أن تعادل مع بني ياس بهدف لمثله على ملعب بني ياس، ليحتفل بأول لقب في تاريخه، وهو لقب تأخر طويلاً، ولكنه جاء مبكراً في الدوري، وفي نفس الموسم حصل لاعب الوحدة فهد مسعود على لقب أفضل لاعب في الموسم، كما حصل الحارس حسين علي على لقب أفضل حارس، واللاعب السنغالي البوري لاه على لقب الهداف برصيد 29 هدفاً، كما حصل فريق الوحدة على لقب الفريق المثالي، وأقوى خط دفاع في المسابقة . الإنجازات تتوالى في موسم 2000 - 2001 وبعد أن تراجع الوحدة في الموسم السابق إلى المركز الثالث، عاود الفوز بلقب الدوري من جديد، وهذه المرة توج الوحدة مبكراً أيضاً، وبعد منافسة شرسة من الأهلي هذه المرة، ولكن إنحاز الدرع للأجدر من جديد، وحسمت البطولة في الأسبوع قبل الأخير أو الأسبوع الحادي والعشرين، عندما تغلب الوحدة على الإمارات بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بينما تعرض المنافس الأهلاوي للخسارة من الشباب بنفس النتيجة، لتتحول مباراة الأهلي والوحدة في الأسبوع الأخير إلى احتفالية عنابية في أرض المنافس الأوحد في ذلك الموسم، واختتم الوحدة المسابقة بفوز على الأهلي وتوج اللاعب محمد سالم العنزي هدافاً للمسابقة برصيد 22 هدفاً، كما كان هجوم الوحدة هو الأقوى في المسابقة. الهاتريك بعد البطولة الثانية مرت ثلاثة مواسم عجاف على القلعة العنابية وثلاثة مواسم اجتهد فيها الفريق كثيراً، ونافس على كل البطولات التي أقيمت ولكن عاند الحظ الفرقة الوحداوية كثيراً ووقفت اللحظات الأخيرة واللمسة الأخيرة حجر عثرة بين الوحدة والبطولات، وفي موسم 2004 - 2005 عادت البطولة إلى عرين العنابي من جديد، وكالعادة قبل النهاية تأكيداً لجدارة الوحدة بالدرع، حيث حقق اللقب قبل الختام بجولة بعد الفوز على الظفرة بخماسية، وتعثر المنافس العيناوي بالخسارة في ملعب الجزيرة ليتحقق اللقب الثالث في تاريخ النادي، وحصل الوحدة من جديد على لقب أقوى خط هجوم في المسابقة. الرابعة بعد أربع سنوات عادت السنوات العجاف إلى القلعة العنابية من جديد ومضت أربع سنوات منذ تلك البطولة التي تحققت في موسم 2004 - 2005، ففي الموسم التالي خسر الوحدة اللقب بعد أن ظل متصدراً المسابقة منذ الجولة الأولى وحتى الأخيرة، ولكنه تعثر كثيراً في المرحلة الأخيرة قبل أن يصل إلى مباراة فاصلة خسرها أمام الأهلي، وفي موسم 2006 - 2007 اكتفى الوحدة بالمركز الثاني بعد الوصل، وفي الموسمين الماضيين تعثر الوحدة وابتعد عن المنافسة، ولكنه كان يعود بقوة في الأمتار الأخيرة، وفي هذا الموسم كانت النية واضحة لدى الفريق لاستعادة أمجاده وانتزاع السعادة وتحقق له ذلك، حيث قفز على القمة منذ الجولة الرابعة عشرة، ولم يفرط فيها، وظل يغرد في القمة بكل جدارة متخطياً العقبة تلو الأخرى، ولم يلتفت إلى بقية المنافسين الذين كانوا يقدمون له الهدايا ولكنه خدم نفسه بنفسه ليحسم اللقب في الجولة قبل الأخيرة، عندما تغلب على الشارقة بثلاثية نظيفة، ليكون اللقب الرابع في تاريخ النادي، ويصبح أول فريق في تاريخ الدوري يحسم البطولة أربع مرات قبل الختام بجولة أو جولتين، وكان الوحدة 2010 زاخراً بالنجوم الذين صعدوا بالفريق إلى المونديال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©